تفسير: (ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون ...)
♦ الآية: ï´؟ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (66).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ها أنتم ï´¾ أَيْ: أنتم ï´؟ هؤلاء ï´¾ أًيْ: يا هؤلاء ï´؟ حاججتم ï´¾ جادلتم وخاصمتم ï´؟ فيما لكم به علم ï´¾ يعني: ما وجدوه في كتبهم وأُنزل عليهم بيانه وقصَّته ï´؟ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا ليس لكم به علم ï´¾ من شأن إبراهيم عليه السَّلام وليس في كتابكم أنَّه كان يهوديَّاً أو نصرانيًّا ï´؟ والله يعلمُ ï´¾ شأن إبراهيم ï´؟ وَأَنْتُمْ لا تعلمون ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ هَا أَنْتُمْ ï´¾ بِتَلْيِينِ الْهَمْزَةِ، حَيْثُ كَانَ مَدَنِيٌّ، وَأَبُو عَمْرٍو والباقون بالهمزة وَاخْتَلَفُوا فِي أَصْلِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أصله أنتم، وهاء تَنْبِيهٌ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ: أَصْلُهُ أَأَنْتُمْ، فَقُلِبَتِ الْهَمْزَةُ الْأُولَى هَاءً كَقَوْلِهِمْ: هَرَقْتَ الْمَاءَ وَأَرَقْتَ، هؤُلاءِ أَصْلُهُ أُولَاءِ دَخَلَتْ عَلَيْهِ هَاءُ التَّنْبِيهِ، وهو مَوْضِعِ النِّدَاءِ يَعْنِي: يَا ï´؟ هَؤُلَاءِ ï´¾ أَنْتُمْ، ï´؟ حاجَجْتُمْ ï´¾: جَادَلْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ، يَعْنِي: فِي أَمْرِ مُوسَى وَعِيسَى، وَادَّعَيْتُمْ أَنَّكُمْ عَلَى دِينِهِمَا، وَقَدْ أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ عَلَيْكُمْ ï´؟ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ï´¾، وَلَيْسَ فِي كِتَابِكُمْ أَنَّهُ كَانَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا، وَقِيلَ: حَاجَجْتُمْ ï´؟ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ï´¾، يَعْنِي: فِي أَمْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِأَنَّهُمْ وَجَدُوا نَعْتَهُ فِي كِتَابِهِمْ، فَجَادَلُوا فِيهِ بِالْبَاطِلِ، فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ، وَلَيْسَ فِي كِتَابِكُمْ وَلَا عِلْمَ لَكُمْ بِهِ، ï´؟ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ï´¾، ثُمَّ برّأ الله تعالى إبراهيم عمّا قالوا.
تفسير القرآن الكريم