تفسير: (إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا ...)
♦ الآية: ï´؟ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (120).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إن تمسسكم حسنةٌ ï´¾ نصرٌ وغنيمةٌ {تسؤهم} تحزنهم ï´؟ وإنْ تصبكم سيئة ï´¾ ضد ذلك وهو كسرٌ وهزيمةٌ ï´؟ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا ï´¾ على ما تسمعون من آذاهم ï´؟ وتتقوا ï´¾ مقاربتهم ومخالطتهم ï´؟ لا يضرُّكم كيدهم ï´¾ عداوتهم ï´؟ شيئاً إنَّ الله بما يعملون محيط ï´¾ عالمٌ به فلن تعدموا جزاءه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وقوله تعالى: ï´؟ إِنْ تَمْسَسْكُمْ ï´¾، أي: تصبكم أيها المؤمنون ï´؟ حَسَنَةٌ ï´¾ بِظُهُورِكُمْ عَلَى عَدُوِّكُمْ وَغَنِيمَةٍ تَنَالُونَهَا مِنْهُمْ، وَتَتَابُعِ النَّاسِ فِي الدُّخُولِ فِي دِينِكُمْ، وَخِصْبٍ فِي مَعَايِشِكُمْ ï´؟ تَسُؤْهُمْ ï´¾، تُحْزِنْهُمْ، ï´؟ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ ï´¾، مَسَاءَةٌ بِإِخْفَاقِ سَرِيَّةٍ لَكُمْ أَوْ إصابة عدوّ منكم، واختلاف يَكُونُ بَيْنَكُمْ أَوْ جَدْبٍ أَوْ نكبة، ï´؟ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا عَلَى أذاهم وَتَتَّقُوا تخافوا رَبَّكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ ï´¾، أَيْ: لَا يَنْقُصُكُمْ، ï´؟ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ï´¾، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: لَا يَضُرُّكُمْ بِكَسْرِ الضَّادِ خَفِيفَةٍ، يُقَالُ: ضَارَ يَضِيرُ ضَيْرًا، وَهُوَ جَزْمٌ عَلَى جَوَابِ الْجَزَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الضَّادِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ مِنْ ضَرَّ يَضُرُّ ضَرًّا، مِثْلَ رَدَّ يَرُدُّ رَدًّا وَفِي رَفْعِهِ وَجْهَانِ، أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَرَادَ الْجَزْمَ، وَأَصْلُهُ يضرركم أدغمت الرَّاءُ فِي الرَّاءِ، وَنُقِلَتْ ضَمَّةُ الراء الأولى الضَّادِ وَضُمَّتِ الثَّانِيَةُ اتِّبَاعًا، وَالثَّانِي: أن تكون لَا بِمَعْنَى لَيْسَ وَيُضْمَرُ فِيهِ الْفَاءُ، تَقْدِيرُهُ: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَلَيْسَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا، ï´؟ إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ï´¾، أي: عالم.
تفسير القرآن الكريم