عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-09-2006, 10:32 PM
الصورة الرمزية ღ بحر العطاء ღ
ღ بحر العطاء ღ ღ بحر العطاء ღ غير متصل
مشرفة ملتقى الاخت المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: فلسطين الجريح
الجنس :
المشاركات: 3,378
الدولة : Palestine
043 قصيدة: أين رجيعُ صوتي



قصيدة: أين رجيعُ صوتي

أيمن بن عبد القادر كمال

رَوَتْ عنّي العواصفُ والرياحُ ---- نشيدي ، واستفاق ليَ الصّباحُ
بيَ الماضي يُحَـلــُّقُ مُستبيحــاً ---- ذُرى التاريخ ، والعُـزّى جَناحُ
تُغنّيني وترقص في صِحافي ---- نجومُ الشعر ، أحرفُه الفِصاحُ
أنا الإسلامُ ، مَشرقُ كل عطرٍ---- ومن كفَّــــيَّ ينبثــــقُ الأقــاحُ
وإن لاقيتُ في روضي عدوًّا ---- فبعضُ شذايَ دِرعٌ أو سِـلاحُ

بمكةَ مولدي ، رقصَتْ رُباها ---- بميلادي ، وجلَّلها المـِراحُ
تُغنّي فـــوق كعبتها ، وتلهـــو ---- طيـــورٌ ، والغناءُ لها مُباحُ
أنـام على تغنّيها وأصحــــو ---- وعندي مِن سنا الدّنيا وشاحُ
أتيهُ به على الدّنيا ، فترجـــو ---- مُصافحتي المدائنُ والبطاحُ

أنا الإسلامُ ، يَسكنُ في دروبي---- نعـــيمٌ لا يُغـــادره انشراحُ
وفي رحِمي جنينُ المجدِ تهفو ---- للـُقيـــــاهُ العزيمةُ والطـِّماحُ
قرأتُ له كتابيَ ، فاستراحت ---- به نفـــــسٌ وطاب به اللقاحُ
ولم أدركْ بأنَّ جنينَ مَجــدي ---- بأيدي المُســــتذَلِّ سيُستباحُ

على قمم الجبـــال بنيتُ عِزّي ---- وكم حسَد الجبــــــالَ بيَ السِّـفاحُ
صحِـبتُ بهنّ أقواماً فعــــزُّوا ---- زمانَ الوصلِ ، ثم مضوا وراحوا
أناديهم وأين رجيــعُ صــوتي ---- ورَجْعُ الصوت أَمـَّتْهُ الجــــــراحُ
غدا صوتي غريباً في بقـــــايا ---- غُثاء السّيل يطربُـــها النِّـبــــــاحُ
أيعتادُ النِّـبــــــــاحَ وريثُ مَجْدٍ ؟ ---- ويُشجي سَمْعَ طالبِه الصِّيــــاحُ ؟
ويُطربُ وارثَ المجدِ اضطرابٌ ---- قَضَتْ من سوء مَطلعِه " سَجاحُ " ؟

صَحَتْ حولي النوائبُ واستباحت ---- ترانيمي ، وعاث بها اجتيــاحُ
وقومي نائمـــون ، وكُـلُّ حُـــــرٍّ---- غفا تصحــو مصـــائبُه الفـِداحُ
بكى قلبي غداةَ رأيـــتُ فيــــهم ---- مَنْ استغنــى فجـــانبَه الفــــلاحُ
تُغـــرّد فوقهم أسيــــــافُ بَغْيٍ ---- وترقص فوق جُـثّتهم رمـــــــــاحُ
إذا ثاروا يثور بهم خضـــوعٌ---- وذُلٌّ في الكريــــــهة ، وانبطاحُ
أيشكو سطوةَ الأعـــــداءِ قومٌ---- لهم في الخَطـْب أسيافٌ صِحاحُ ؟
أخانتهم عزائمُـهم فصـــاروا ---- أســـودًا خــــان عزمتَها النجــاحُ ؟
فما قاموا لـرَدِّ أســىً ، ولكن ---- أقاموا في أســـاهم واستـراحوا
يُعزّينـــي الإبــــاءُ إذا رآهم ---- ويبكي - إذ يُعزّيني – الكفــاحُ

لكم مني أرق تحية
أختكم
بحر العطاء

__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.33 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.93%)]