تفسير: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ...)
♦ الآية: ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (1).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يا أيها الناس ï´¾ يا أهل مكة ï´؟ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ï´¾ آدم ï´؟ وخلق منها زوجها ï´¾ حوَّاء خُلقت من ضلع من أضلاعه ï´؟ وبث ï´¾ أَيْ: فرَّق ونشر ï´؟ منهما ï´¾ ï´؟ واتقوا الله ï´¾ أَيْ: خافوه وأطيعوه ï´؟ الذي تساءلون به ï´¾ أَيْ: تتساءلون فيما بينكم حوائجكم وحقوقكم به وتقولون: أسألك بالله وأنشدك الله وقوله: ï´؟ والأرحام ï´¾ أيْ: واتَّقوا الأرحام أن تقطعوها ï´؟ إنَّ الله كان عليكم رقيبًا ï´¾ أَيْ: حافظًا يرقب عليكم أعمالكم فاتَّقوه فيما أمركم به ونهاكم عنه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ï´¾، يَعْنِي: آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ï´؟ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها ï´¾، يَعْنِي: حَوَّاءَ، ï´؟ وَبَثَّ مِنْهُما ï´¾، نَشَرَ وَأَظْهَرَ، ï´؟ رِجالًا كَثِيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ ï´¾، أي: تتساءلون به، قرأ أَهْلُ الْكُوفَةِ بِتَخْفِيفِ السِّينِ عَلَى حَذْفِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ وَلا تَعاوَنُوا ï´¾ [المائدة: 2]، ï´؟ وَالْأَرْحامَ ï´¾، قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ بِالنَّصْبِ، أَيْ: وَاتَّقُوا الْأَرْحَامَ أَنْ تَقْطَعُوهَا، وَقَرَأَ حَمْزَةُ بِالْخَفْضِ، أَيْ: بِهِ وَبِالْأَرْحَامِ كَمَا يُقَالُ: سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ وَالْأَرْحَامِ، وَالْقِرَاءَةُ الْأُولَى أَفْصَحُ لِأَنَّ الْعَرَبَ لَا تَكَادُ تُنَسِّقُ بِظَاهِرٍ عَلَى مكنّى إلا بعد أَنْ تُعِيدَ الْخَافِضَ فَتَقُولُ: مَرَرْتُ بِهِ وَبِزَيْدٍ، إِلَّا أَنَّهُ جَائِزٌ مَعَ قِلَّتِهِ، ï´؟ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ï´¾، أي: حافظًا.
تفسير القرآن الكريم