تفسير: (ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول ...)
♦ الآية: ï´؟ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (81).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ويقولون ï´¾ أَي: المنافقون ï´؟ طاعةٌ ï´¾ أَيْ: طاعةٌ لأمرك ï´؟ فإذا برزوا ï´¾ خرجوا ï´؟ من عندك بيَّت ï´¾ قدَّر وأضمر ï´؟ طائفة منهم غير الذي تقول ï´¾ لك من الطَّاعة أَيْ: أضمروا خلاف ما أظهروا وقدَّروا ليلًا خلاف ما أعطوك نهارًا ï´؟ واللَّهُ يكتب ما يبيِّتون ï´¾ أَيْ: يحفظ عليهم ليُجَازَوا به ï´؟ فأعرض عنهم ï´¾ أَيْ: فاصفح عنهم وذلك أنه نُهي عن قتل المنافقين في ابتداء الإِسلام ثمَّ نُسخ ذلك بقوله: ï´؟ جاهِد الكفَّار والمنافقين ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَيَقُولُونَ طاعَةٌ ï´¾، يَعْنِي: الْمُنَافِقِينَ يَقُولُونَ بِاللِّسَانِ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَا آمَنَّا بِكَ فَمُرْنَا فَأَمْرُكَ طَاعَةٌ، قَالَ النَّحْوِيُّونَ: أَيْ أَمْرُنَا وَشَأْنُنَا أَنْ نُطِيعَكَ، ï´؟ فَإِذا بَرَزُوا ï´¾، خَرَجُوا، ï´؟ مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ï´¾، قَالَ قَتَادَةُ وَالْكَلْبِيُّ: بَيَّتَ أَيْ: غَيَّرَ وَبَدَّلَ الَّذِي عَهِدَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَكُونُ التَّبْيِيتُ بِمَعْنَى التَّبْدِيلِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَالْقُتَيْبِيُّ: مَعْنَاهُ قَالُوا وَقَدَّرُوا لَيْلًا غَيْرَ مَا أَعْطَوْكَ نَهَارًا وَكُلُّ مَا قُدِّرَ بِلَيْلٍ فَهُوَ تَبْيِيتٌ، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَخْفَشُ: تَقُولُ العرب للشيء إذا قدّر: بُيِّتَ، يُشَبِّهُونَهُ بِتَقْدِيرِ بُيُوتِ الشِّعْرِ، ï´؟ وَاللَّهُ يَكْتُبُ ï´¾ أَيْ: يُثْبِتُ وَيَحْفَظُ، ï´؟ مَا يُبَيِّتُونَ ï´¾، مَا يُزَوِّرُونَ وَيُغَيِّرُونَ وَيُقَدِّرُونَ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَعْنِي مَا يُسِرُّونَ مِنَ النِّفَاقِ، ï´؟ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ وَلَا تُعَاقِبْهُمْ، وَقِيلَ: لَا تُخْبِرْ بِأَسْمَائِهِمْ، مُنِعَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْإِخْبَارِ بِأَسْمَاءِ الْمُنَافِقِينَ، ï´؟ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا ï´¾، أَيْ: اتَّخِذْهُ وَكَيْلًا فكفى بالله وكيلًا وناصرًا.
تفسير القرآن الكريم