تفسير: (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ...)
♦ الآية: ï´؟ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (119).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولأُضلنَّهم ï´¾ عن الحقِّ ï´؟ ولأمنينَّهم ï´¾ أن لا جنَّة ولا نار وقيل: ركوب الأهواء ï´؟ ولآمرنَّهم فليبتكنَّ آذان الأنعام ï´¾ أي: فليقطعنَّها يعني: البحائر وسيأتي بيان ذلك فيما بعد في سورة المائدة ï´؟ ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ï´¾ أَيْ: دينه يكفرون ويحرِّمون الحلال ويحلون الحرام ï´؟ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ ï´¾ أيْ: (مَنْ) يُطعه فيما يدعو إليه من الضَّلال ï´؟ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ï´¾ خسر الجنَّة ونعيمها.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ ï´¾ يَعْنِي: عَنِ الْحَقِّ، أَيْ: لِأُغْوِيَنَّهُمْ، يَقُولُهُ إِبْلِيس، وَأَرَادَ بِهِ التَّزْيِينَ، وَإِلَّا فَلَيْسَ إِلَيْهِ مِنَ الْإِضْلَالِ شَيْءٌ كَمَا قَالَ: ï´؟ لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ ï´¾ [الْحِجْرِ: 39] ï´؟ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ ï´¾، قِيلَ: أُمَنِّيَنَّهُمْ رُكُوبَ الْأَهْوَاءِ، وَقِيلَ: أُمَنِّيَنَّهُمْ أَنْ لَا جَنَّةَ وَلَا نَارَ وَلَا بَعْثَ، وَقِيلَ: أُمَنِّيَنَّهُمْ إِدْرَاكَ الْآخِرَةِ مَعَ رُكُوبِ الْمَعَاصِي، ï´؟ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَالْحَسَنُ ومجاهد وقتادة وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَالضَّحَّاكُ: يَعْنِي دِينَ اللَّهِ، نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ï´¾ [الرُّومِ: 30] أَيْ: لِدِينِ اللَّهِ، يُرِيدُ وَضْعَ اللَّهِ فِي الدِّينِ بِتَحْلِيلِ الْحَرَامِ وَتَحْرِيمِ الْحَلَالِ، وَقَالَ عِكْرِمَةُ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ: فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ بِالْخِصَاءِ وَالْوَشْمِ وَقَطْعِ الْآذَانِ حَتَّى حَرَّمَ بَعْضُهُمُ الْخِصَاءَ وَجَوَّزَهُ بَعْضُهُمْ فِي الْبَهَائِمِ، لِأَنَّ فِيهِ غَرَضًا ظَاهِرًا، وَقِيلَ: تَغْيِيرُ خَلْقِ اللَّهِ هُوَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْأَنْعَامَ لِلرُّكُوبِ وَالْأَكْلِ فَحَرَّمُوهَا، وَخَلَقَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْأَحْجَارَ لِمَنْفَعَةِ الْعِبَادِ فَعَبَدُوهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ، ï´؟ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ ï´¾ أَيْ: رَبًّا يُطِيعُهُ، ï´؟ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرانًا مُبِينًا ï´¾.
تفسير القرآن الكريم