تفسير: (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله)
♦ الآية: ï´؟ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: هود (3).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ و ï´¾ بـ ï´؟ أن استغفروا ربكم ï´¾ أَيْ: من ذنوبكم السَّالفة ï´؟ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ï´¾ من المستأنفة متى وقعت ï´؟ يمتعكم متاعاً حسناً ï´¾ يتفضَّل عليكم بالرِّزق والسِّعة ï´؟ إلى أجل مسمى ï´¾ أجل الموت ï´؟ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ï´¾ يؤت كلَّ مَنْ فَضُلَت حسناته على سيئاته فضله يعني: الجنَّة وهي فضل الله سبحانه ï´؟ وإن تولوا ï´¾ تتولَّوا عن الإِيمان ï´؟ فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير ï´¾ وهو يوم القيامة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَأَنِ ï´¾، عَطْفٌ عَلَى الْأَوَّلِ، ï´؟ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ï´¾، أَيِ: ارْجِعُوا إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: ثُمَّ هُنَا بِمَعْنَى الْوَاوِ، أَيْ: وَتُوبُوا إِلَيْهِ، لِأَنَّ الِاسْتِغْفَارَ هُوَ التَّوْبَةُ وَالتَّوْبَةُ هِيَ الِاسْتِغْفَارُ. وقيل: وأن استغفروا ربكم في الماضي ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ فِي الْمُسْتَأْنَفِï´؟ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً ï´¾، يُعَيِّشْكُمْ عَيْشًا حسنا في حفظ وَدَعَةٍ وَأَمْنٍ وَسَعَةٍ. قَالَ بَعْضُهُمْ: العيش الحسن هو الرضى بالميسور والصبر على المقدور. ï´؟ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى ï´¾، إِلَى حِينِ الْمَوْتِ، وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ، أَيْ: وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي عَمَلٍ صَالِحٍ فِي الدُّنْيَا أَجْرَهُ وَثَوَابَهُ فِي الْآخِرَةِ. وَقَالَ أَبُو العالية: من كثرت طاعاته فِي الدُّنْيَا زَادَتْ دَرَجَاتُهُ فِي الْآخِرَةِ فِي الْجَنَّةِ، لِأَنَّ الدَّرَجَاتِ تَكُونُ بِالْأَعْمَالِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ زَادَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ زَادَتْ سَيِّئَاتُهُ عَلَى حَسَنَاتِهِ دَخَلَ النَّارَ، وَمَنِ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ كَانَ مِنْ أهل الْأَعْرَافِ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَعْدُ. وقيل: ï´؟ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ï´¾، يَعْنِي: مَنْ عَمِلَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفَّقَهُ اللَّهُ فِيمَا يُسْتَقْبَلُ عَلَى طَاعَتِهِ. ï´؟ وَإِنْ تَوَلَّوْا ï´¾، أَعْرَضُوا، ï´؟ فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ï´¾، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ.
تفسير القرآن الكريم