السلام عليكم ورحمة الله
أثارت تصريحات البابا بنيديكت السادس عشر حول الإسلام يوم الثلاثاء
ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي.
ورفض رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا
انتقادات البابا بنيديكت حول العقيدة الإسلامية.
وأشار أيمن مازيك في رده إلى فصول العنف والقتل في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
ونقلت صحيفة زود ويتشه تسايتونج الألمانية الخميس عن مازيك قوله
"بعد الحملات الملطخة بالدماء للتحول للمسيحية في أمريكا الجنوبية،
والحملات الصليبية على العالم الإسلامي، وتطويع نظام هتلر للكنيسة،
وحتى استحداث البابا أربان الثاني لمصطلح الحرب المقدسة،
لا أعتقد أنه يجب على الكنيسة أن تشير بإصبع الاتهام للأنشطة المتطرفة في الديانات الأخرى".
لكن مازيك قال إنه لا يعتقد أن تصريحات البابا قصد بها تصوير الإسلام
باعتباره دينا يحض على العنف ولكنها تذكرة بأن هناك جماعات تستخدم الإسلام
كغطاء يخفي النوايا الحقيقة للتطرف".
وكان البابا قد انتقد بشكل مبطن خلال زيارته لبلده ألام
ألمانيا مفهوم "الجهاد"في الإسلام.
وقال البابا "إن العنف لا يتوافق مع طبيعة الرب وطبيعة الروح"،
وذلك خلال محاضرة ألقاها الثلاثاء أمام الأكاديميين في جامعة ريجينزبورج.
وكان محور كلمة البابا هي قضية العقل والدين وكيف أنه لا يمكن فصلهما
وضرورتهما "للحوار الحقيقي بين الثقافات والديانات الذي نحن بحاجة ماسة إليه اليوم".
واستشهد البابا بمقطع من كتاب يحوي محادثة بين الإمبراطور البيزنطي المسيحي
مانويل باليولوجوس الثاني وأحد المثقفين الفارسيين حول حقائق المسيحية والإسلام.
وقال البابا "وتحدث الإمبراطور
عن موضوع الجهاد، الحرب المقدسة.
وقال الإمبراطور - وأنا هنا أقتبس مما قاله
- أرني شيئا جديدا جاء به محمد،
- وهنا لن تجد إلا كل ما هو شر ولا إنساني، مثل أوامره بنشر الإسلام
- بحد السيف".
ولإدراكه لحساسية القضية كرر بنيديكت مقولة "أنا اقتبس"مرتين
قبل أن ينقل ما جاء من عبارات عن الإسلام
والتي وصفها بأنها "فظة"، بينما لم يتفق معها أو يرفضها بشكل صريح.
وأضاف البابا "وواصل الإمبراطور
كلامه ليشرح بالتفصيل لماذا كان نشر العقيدة باستخدام العنف يمثل أمرا منافيا للعقل".
لكن بنيديكت لم يتناول رد عالم الدين الفارسي على اتهامات الإمبراطور.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيدر يكو لو مباردي
إن البابا لم يكن يقدم تفسيرا للإسلام
باعتباره "شيئا عنيفا"، رغم أنه اعتبر أن الدين الإسلامي
يحتوي على تيارات تحض على العنف وأخرى تشدد على رفضه،
بحسب وكالة أسوشيتد برس للأنباء.
وأثارت كلمات البابا غضبا في المغرب وتركيا،
حيث من المقرر أن يقوم بزيارته الخارجية المقبلة في نوفمبر تشرين الثاني.
ودعت رابطة المسلمين،
وهي جماعة انفصالية كشميرية،
إلى تنظيم مظاهرات بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على تصريحات البابا.
14/9/2006
shkkj
تم بفضل من الله