تفسير: (ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها)
♦ الآية: ï´؟ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: يوسف (68).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ï´¾ وذلك أنَّهم دخلوا مصر متفرِّقين من أربعة أبواب ï´؟ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شيء ï´¾ ما كان ذلك ليردَّ قضاءً قضاه الله سبحانه ï´؟ إلاَّ حاجةً ï´¾ لكن حاجةً يعني: إنَّ ذلك الدّخول قضى حاجةً في نفس يعقوب عليه السَّلام وهي إرادته أن يكون دخولهم من أبوابٍ متفرِّقةٍ شفقةً عليهم ï´؟ وإنه لذو علم لما علمناه ï´¾ لذو يقينٍ ومعرفةٍ بالله سبحانه ï´؟ ولكن أكثر الناس لا يعلمون ï´¾ أنَّ يعقوب عليه السَّلام بهذه الصِّفة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ï´¾، أَيْ: مِنَ الْأَبْوَابِ الْمُتَفَرِّقَةِ. وَقِيلَ: كانت المدينة مدينة الفرما وَلَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ، فَدَخَلُوهَا مِنْ أَبْوَابِهَا، ï´؟ مَا كانَ يُغْنِي ï´¾، يَدْفَعُ ï´؟ عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ï´¾، صَدَقَ اللَّهُ تَعَالَى يَعْقُوبَ فِيمَا قَالَ، ï´؟ إِلَّا حاجَةً ï´¾، مُرَادًا، ï´؟ فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها ï´¾، أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ إِشْفَاقَ الْآبَاءِ عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَجَرَى الْأَمْرُ عَلَيْهِ، ï´؟ وَإِنَّهُ ï´¾، يَعْنِي: يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ï´؟ لَذُو عِلْمٍ ï´¾، يَعْنِي: كَانَ يَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ عَنْ عِلْمٍ لَا عَنْ جَهْلٍ، ï´؟ لِما عَلَّمْناهُ ï´¾، أَيْ: لِتَعْلِيمِنَا إِيَّاهُ. وَقِيلَ: إِنَّهُ لِعَامِلٍ بِمَا عَلِمَ. قَالَ سُفْيَانُ: مَنْ لَا يَعْمَلُ بِمَا يَعْلَمُ لَا يَكُونُ عَالِمًا. وَقِيلَ: إنه لَذُو حِفْظٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ، ï´؟ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾، مَا يَعْلَمُ يَعْقُوبُ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَسْلُكُوا طريق إصابة العلم. قال ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا يَعْلَمُ الْمُشْرِكُونَ ما ألهم الله أولياءه.
تفسير القرآن الكريم