عرض مشاركة واحدة
  #1590  
قديم 31-08-2019, 02:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,190
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا)



♦ الآية: ï´؟ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: يوسف (100).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ورفع أبويه على العرش ï´¾ أجلسهما على السَّرير ï´؟ وخرُّوا له سجداً ï´¾ سجدوا ليوسف سجدة التَّحيَّة وهو الانحناء ï´؟ وقد أحسن بي ï´¾ إليَّ ï´؟ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ البدو ï´¾ وهو البسيط من الأرض وكان يعقوب وولده بأرض كنعان أهل مواشٍ وبريَّة ï´؟ من بعد أن نزغ الشيطان ï´¾ أفسد ï´؟ بيني وبين إخوتي ï´¾ بالحسد ï´؟ إنَّ ربي لطيف لما يشاء ï´¾ عالم بدقائق الأمور ï´؟ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ ï´¾ بخلقه ï´؟ الحكيم ï´¾ فيهم بما شاء.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ ï´¾، أَيْ: عَلَى السرير، أجلسهما عليه. وَالرَّفْعُ: هُوَ النَّقْلُ إِلَى الْعُلُوِّ.ï´؟ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً ï´¾، يَعْنِي: يَعْقُوبَ وخالته وإخوته وكان تحية الناس يومئذ لملوكهم السُّجُودَ، وَلَمْ يُرِدْ بِالسُّجُودِ وَضْعَ الْجِبَاهِ عَلَى الْأَرْضِ، وَإِنَّمَا هُوَ الِانْحِنَاءُ وَالتَّوَاضُعُ. وَقِيلَ: وَضَعُوا الْجِبَاهَ عَلَى الْأَرْضِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى طَرِيقِ التَّحِيَّةِ وَالتَّعْظِيمِ، لَا عَلَى طَرِيقِ الْعِبَادَةِ. وَكَانَ ذَلِكَ جَائِزًا فِي الْأُمَمِ السَّالِفَةِ فَنُسِخَ فِي هَذِهِ الشَّرِيعَةِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: مَعْنَاهُ خَرُّوا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سُجَّدًا بَيْنَ يَدَيْ يُوسُفَ. وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ. ï´؟ وَقالَ ï´¾ يُوسُفُ عِنْدَ ذَلِكَ: ï´؟ يَا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا ï´¾، وَهُوَ قَوْلُهُ: ï´؟ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ ï´¾ [يوسف: 4]. ï´؟ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي ï´¾، رَبِّي، أَيْ: أَنْعَمَ عَلَيَّ، ï´؟ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ï´¾، وَلَمْ يَقُلْ مِنَ الْجُبِّ مَعَ كَوْنِهِ أَشَدَّ بَلَاءً مِنَ السجن استعمالا للكرم لكيلا يخجل إخوته بعد ما قَالَ لَهُمْ: ï´؟ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ï´¾ [يوسف: 92]، ولأنه نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي إِخْرَاجِهِ مِنَ السِّجْنِ أَعْظَمُ، لِأَنَّهُ بَعْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْجُبِّ صَارَ إِلَى الْعُبُودِيَّةِ وَالرِّقِّ، وَبَعْدَ الْخُرُوجِ مِنَ السِّجْنِ صَارَ إِلَى الْمُلْكِ، وَلِأَنَّ وُقُوعَهُ فِي الْبِئْرِ كَانَ لِحَسَدِ إخوته له، وفي السجن كان مُكَافَأَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِزَلَّةٍ كَانَتْ مِنْهُ. ï´؟ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ ï´¾، وَالْبَدْوُ بَسِيطٌ مِنَ الْأَرْضِ يَسْكُنُهُ أَهْلُ الْمَوَاشِي بِمَاشِيَتِهِمْ، وَكَانُوا أهل بادية ومواشي، يقال: بدا يبدو بدوا إِذَا صَارَ إِلَى الْبَادِيَةِ. ï´؟ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ ï´¾، أَفْسَدَ، ï´؟ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ï´¾، بالحسد والبغض، ï´؟ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ ï´¾، أَيْ: ذُو لُطْفٍ، ï´؟ لِما يَشاءُ ï´¾، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لمن يَشَاءُ. وَحَقِيقَةُ اللَّطِيفِ الَّذِي يُوصِلُ الْإِحْسَانَ إِلَى غَيْرِهِ بِالرِّفْقِ، ï´؟ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ï´¾، قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: أَقَامَ يَعْقُوبُ بِمِصْرَ عِنْدَ يُوسُفَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أَغْبَطِ حَالٍ وَأَهْنَأِ عَيْشٍ، ثُمَّ مَاتَ بِمِصْرَ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَوْصَى إِلَى ابْنِهِ يُوسُفَ أَنْ يَحْمِلَ جَسَدَهُ حَتَّى يَدْفِنَهُ عِنْدَ أَبِيهِ إِسْحَاقَ، فَفَعَلَ يُوسُفُ ذَلِكَ، وَمَضَى بِهِ حَتَّى دَفَنَهُ بِالشَّامِ، ثم انصرف إلى مصر. وقال سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: نُقِلَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي تَابُوتٍ مِنْ سَاجٍ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَوَافَقَ ذلك موت الْعِيصُ فَدُفِنَا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَكَانَا وُلِدَا فِي بَطْنٍ وَاحِدٍ، وَكَانَ عُمْرُهُمَا مِائَةً وَسَبْعًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، فَلَمَّا جَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى لِيُوسُفَ شَمْلَهُ عَلَى أَنَّ نَعِيمَ الدُّنْيَا لَا يَدُومُ سَأَلَ اللَّهَ تعالى حسن العاقبة.
تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.19 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]