عرض مشاركة واحدة
  #1633  
قديم 23-09-2019, 04:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء)



♦ الآية: ï´؟ أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الرعد (33).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ï´¾ أَيْ: بجرائه يعني: متولٍّ لذلك كما يقال: قام فلان بأمر كذا: إذا كفاه وتولاَّه والقائم على كلِّ نفس هو الله تعالى والمعنى: أفمن هو بهذه الصِّفة كمَنْ ليس بهذه الصِّفة من الأصنام التي لا تضرُّ ولا تنفع؟ وجواب هذا الاستفهام في قوله: ï´؟ وجعلوا لله شركاء قل سموهم ï´¾ بإضافة أفعالهم إليهم إن كانوا شركاء لله تعالى كما يضاف إلى الله أفعاله بأسمائه الحسنى نحو: الخالق والرَّازق فإن سمَّوهم قل أتنبئونه ï´؟ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ ï´¾ أَيْ: أتخبرون الله بشريكٍ له في الأرض وهو لا يعلمه بمعنى: أنَّه ليس له شريك ï´؟ أم بظاهرٍ من القول ï´¾ يعني: أم تقولون مجازاً من القول وباطلاً لا حقيقة له وهو كلامٌ في الظَّاهر ولا حقيقة له في الباطن ثمَّ قال: ï´؟ بل ï´¾ أَيْ: دع ذكر ما كنَّا فيه ï´؟ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كفروا مكرهم ï´¾ زيَّن الشَّيطان لهم الكفر ï´؟ وصدوا عن السبيل ï´¾ وصدَّهم الله سبحانه عن سبيل الهدى ï´؟ لهم عذاب في الحياة الدنيا ï´¾ بالقتل والأسر ï´؟ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ ï´¾ أشدُّ وأغلظ ï´؟ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ï´¾ من عذاب الله ï´؟ من واق ï´¾ حاجز ومانع.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ ï´¾، أَيْ: حَافِظُهَا وَرَازِقُهَا وَعَالَمٌ بِهَا وَمُجَازِيهَا بِمَا عَمِلَتْ، وَجَوَابُهُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: كَمَنْ لَيْسَ بِقَائِمٍ بَلْ عَاجِزٌ عَنْ نَفْسِهِ، ï´؟ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ ï´¾ بَيِّنُوا أَسْمَاءَهُمْ. وَقِيلَ: صِفُوهُمْ ثُمَّ انْظُرُوا هَلْ هِيَ أَهْلٌ لِأَنْ تُعْبَدَ؟ ï´؟ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ ï´¾ أَيْ: تُخْبِرُونَ اللَّهَ ï´؟ بِما لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ ï´¾، فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ لِنَفْسِهِ شَرِيكًا وَلَا فِي الْأَرْضِ إِلَهًا غَيْرَهُ، ï´؟ أَمْ بِظاهِرٍ ï´¾ يَعْنِي: أَمْ تَتَعَلَّقُونَ بِظَاهِرٍ، ï´؟ مِنَ الْقَوْلِ ï´¾، مَسْمُوعٍ وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ بَاطِلٌ لَا أَصْلَ له. وقيل: بزائل مِنَ الْقَوْلِ قَالَ الشَّاعِرُ:
وَعَيَّرَنِي الْوَاشُونَ أَنِّي أُحِبُّهَا ♦♦♦ وَتِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا
أَيْ: زَائِلٌ، ï´؟ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ ï´¾، كَيَدُهُمْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: شِرْكُهُمْ وَكَذِبُهُمْ عَلَى اللَّهِ، ï´؟ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ ï´¾، أَيْ: صُرِفُوا عَنِ الدِّينِ. قَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَيَعْقُوبُ وَصُدُّوا وَفِي حم المؤمن وَصُدُّوا بِضَمِّ الصَّادِ فِيهِمَا وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْفَتْحِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ï´¾ [الْحَجُّ: 25]، وَقَوْلُهُ: ï´؟ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ï´¾ [النحل: 88]. ï´؟ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ ï´¾، بِخُذْلَانِهِ إِيَّاهُ،ï´؟ فَما لَهُ مِنْ هادٍ ï´¾.
تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.39 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.69%)]