تفسير: (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم)
♦ الآية: ï´؟ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (36).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ ï´¾ أَيْ: ضلُّوا بسببها ï´؟ فمن تبعني ï´¾ على ديني ï´؟ فإنه مني ï´¾ من المتدينين بديني ï´؟ ومن عصاني ï´¾ فيما دون الشِّرك ï´؟ فإنك غفور رحيم ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ ï´¾، يَعْنِي: ضل بهن كثيرا مِنَ النَّاسِ عَنْ طَرِيقِ الْهُدَى حتى عبدوهن، وهذا من الْمَقْلُوبُ نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ ï´¾ [آلِ عمران: 175]، أي: يخوفكم بِأَوْلِيَائِهِ، وَقِيلَ: نَسَبَ الْإِضْلَالَ إِلَى الْأَصْنَامِ لِأَنَّهُنَّ سَبَبٌ فِيهِ كَمَا يَقُولُ الْقَائِلُ فَتَنَتْنِي الدُّنْيَا، نَسَبَ الْفِتْنَةَ إِلَى الدُّنْيَا لِأَنَّهَا سَبَبُ الْفِتْنَةِ. ï´؟ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ï´¾، أي: من أهل ديني وملتي، ï´؟ وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ï´¾، قَالَ السُّدِّيُّ: مَعْنَاهُ وَمَنْ عَصَانِي ثُمَّ تَابَ، وَقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: وَمَنْ عَصَانِي فِيمَا دُونَ الشِّرْكِ. وَقِيلَ: قَالَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُعْلِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ لَا يغفر الشرك.
تفسير القرآن الكريم