تفسير: (مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء)
♦ الآية: ï´؟ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (43).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ مهطعين ï´¾ مسرعين منطلقين إلى الداعي ï´؟ مقنعي ï´¾ رافعي ï´؟ رؤوسهم ï´¾ إلى السماء لا ينظر أحدٌ إلى أحدٍ ï´؟ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ï´¾ لا ترجع إليهم أبصارهم من شدَّة النَّظر فهي شاخصةٌ ï´؟ وأفئدتهم هواء ï´¾ وقلوبهم خاليةٌ عن العقول بما ذهلوا من الفزع.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ مُهْطِعِينَ ï´¾، قَالَ قَتَادَةُ: مُسْرِعِينَ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: الْإِهْطَاعُ النَّسَلَانُ كعدو الذئب، قال مُجَاهِدٌ: مُدِيمِي النَّظَرِ. وَمَعْنَى الْإِهْطَاعِ أَنَّهُمْ لَا يَلْتَفِتُونَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا، وَلَا يَعْرِفُونَ مَوَاطِنَ أَقْدَامِهِمْ، ï´؟ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ ï´¾، أي: رافعي رؤوسهم. قال القتيبي: المقنع الذي برفع رأسه ويقبل بصره عَلَى مَا بَيْنَ يَدَيْهِ. وَقَالَ الحسن: وجوه الناس يومئذ إِلَى السَّمَاءِ لَا يَنْظُرُ أَحَدٌ إِلَى أَحَدٍ،ï´؟ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ï´¾، لَا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ أَبْصَارُهُمْ مِنْ شدة النظر، فهي شَاخِصَةٌ قَدْ شَغَلَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ. ï´؟ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ï´¾، أَيْ: خَالِيَةٌ. قَالَ قَتَادَةُ: خَرَجَتْ قُلُوبُهُمْ عَنْ صُدُورِهِمْ فَصَارَتْ فِي حَنَاجِرِهِمْ، لَا تخرج عن أفواههم ولا تعود إلى مكانها، فَالْأَفْئِدَةُ هَوَاءٌ لَا شَيْءَ فِيهَا وَمِنْهُ سُمِّيَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ هَوَاءٌ لِخُلُوِّهِ، وَقِيلَ: خَالِيَةٌ لَا تَعِي شَيْئًا وَلَا تَعْقِلُ من الخوف. وقال الأخفش: جوفا لَا عُقُولَ لَهَا. وَالْعَرَبُ تُسَمِّي كل أجوف خلو هَوَاءً. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ أَيْ: مُتَرَدِّدَةٌ تَمُورُ فِي أَجْوَافِهِمْ لَيْسَ لَهَا مَكَانٌ تَسْتَقِرُّ فِيهِ، وَحَقِيقَةُ الْمَعْنَى: أَنَّ الْقُلُوبَ زَائِلَةٌ عَنْ أَمَاكِنِهَا وَالْأَبْصَارَ شَاخِصَةٌ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
تفسير القرآن الكريم