
27-09-2019, 09:37 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,347
الدولة :
|
|
رد: من آثار الإيمان باسم الله تعالى: الغفور (2)
18- مسح الحجر والركن:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطَّان الخطايا حطًّا)) [26].
وفي رواية: ((إن استلامهما يحطُّ الخطايا)) [27].
19- قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها)) [28].
وفي رواية عند الترمذي، "أن النبي صلى الله عليه وسلم مَرَّ بشجرة يابسة الورق، فضربها بعصا فتناثر ورقها، فقال: ((إن الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة".
20- قول سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: ((من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر))؛ متفق عليه.
21- ذكر خمس كلمات [29]:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قال لا إله إلا الله، والله أكبر، لا إله إلا الله وحده، لا إله إلا الله، ولا شريك له، لا إله إلا الله، له الملك، وله الحمد، لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يعقدهن خمسًا بأصابعه، ثم قال: من قالهن في يوم أو في ليلة أو في شهر، ثم مات في ذلك اليوم أو في تلك الليلة أو في ذلك الشهر، غفر له ذنبه)) [30].
22-الحمد بعد الأكل:
عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من أكل طعامًا، فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدَّم من ذنبه)) [31].
23- الحمد عند لبس الثوب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لبس ثوبًا، فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدَّم من ذنبه، وما تأخَّر)) [32].
24- موافقة التأمين في الصلاة لتأمين الملائكة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمَّنَ الإمامُ فأمِّنُوا؛ فإنه مَنْ وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة، غفر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفق عليه.
وفي رواية أخرى للبخاري قال: ((إذا أمَّن القارئ فأمِّنوا؛ فإن الملائكة تُؤمِّن، فمَنْ وافقَ تأمينُه تأمينَ الملائكة، غفر له ما تقدَّم من ذنبه)).
25- الذكر بعد الأذان:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَنْ قال حين يسمع المؤذِّن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًّا، وبمحمد رسولًا، وبالإسلام دينًا، غفر له ذنبه))؛ صحيح مسلم.
26- عظم الخشية من الله تعالى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كانَ رجلٌ ممَّن كان قبلكم لم يعمل خيرًا قطُّ؛ إلا التوحيد، فلما احتُضر، قال لأهله: انظروا: إذا أنا متُّ أن يحرِّقوه حتى يدعوه حممًا، ثم اطحنوه، ثم اذروه في يوم ريح، ثم اذروا نصفه في البر، ونصفه في البحر، فوالله؛ لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابًا لا يعذبه أحدًا من العالمين، فلما مات فعلوا ذلك به، فأمر الله البر فجمع ما فيه، وأمر البحر فجمع ما فيه، فإذا هو قائم في قبضة الله، فقال الله عز وجل: يا ابن آدم، ما حملك على ما فعلت؟ قال: أي ربِّ، من مخافتك))، وفي طريق آخر: ((من خشيتك وأنت أعلم))، قال: ((فغفر له بها، ولم يعمل خيرًا قطُّ إلا التوحيد))[33].
27- المرض:
قال الله تعالى في الحديث القدسي: ((إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمدني، وصبر على ما بليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أُمُّه من الخطايا ويقول الرب عز وجل للحفظة: إني أنا قيدت عبدي هذا، وابتليته، فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر، وهو صحيح)) [34].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المرض حطة يحط الخطايا عن صاحبه، كما تحط الشجرة اليابسة ورقها)) [35].
28- عيادة المريض:
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من رجلٍ يعودُ مريضًا ممسيًا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، ومَنْ أتاه مُصْبِحًا، خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي)) [36].
29- سقيا الحيوان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بينما رجل يمشي بطريق اشتدَّ عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ بي، فنزل البئر فملأ خُفَّه ماء ثم أمسك بفيه، ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله، فغفر له، في كل ذات كبد رطبة أجر))؛ متفق عليه.
[1]يقول العلامة السعدي رحمه الله في تفسيرها: "أي: مَنْ تجرَّأ على المعاصي، واقتحم على الإثم، ثم استغفر الله استغفارًا تامًّا يستلزم الإقرار بالذنب، والندم عليه، والإقلاع، والعزم على ألَّا يعود، فهذا قد وعده مَنْ لا يخلف الميعاد بالمغفرة والرحمة، فيغفر له ما صدر منه من الذنب، ويزيل عنه ما ترتَّب عليه من النقص والعيب، ويُعيد إليه ما تقدَّم من الأعمال الصالحة، ويُوفِّقه فيما يستقبله من عمره، ولا يجعل ذنبه حائلًا عن توفيقه؛ لأنه قد غفره، وإذا غفره غفر ما يترتب عليه، واعلم أن عمل السوء عند الإطلاق يشمل سائر المعاصي، الصغيرة والكبيرة، وسمي "سوءًا"؛ لكونه يسوء عامله بعقوبته، ولكونه في نفسه سيئًا غير حسن"؛ تيسير الرحمن،200.
[2] الفوائد: 1/ 126.
[3] كما قال سبحانه: ï´؟ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ï´¾ [النساء: 28].
[4] الصواعق المرسلة: 4/ 1467.
[5] مدارج االسالكين:1/ 301.
[6] رواه الحاكم والبيهقي، وصحَّحه الألباني في الصحيحة، تحت رقم:104.
[7] الحديث بهذا اللفظ رواه البيهقي، وضعَّفه الألباني، وهناك ما يغني عنه، وهو حديث ابن عباس رضي الله عنه يرفعه: ((ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينةَ بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يُفارقه حتى يُفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مُفتَّنًا توَّابًا نسَّاءً، إذا ذُكِّر ذَكَرَ))؛ الصحيحة، رقم:2276.
[8] فتح الباري: 13/ 471-472.
[9] وذلك باختصار وإيجاز، مع بيان حكم الأحاديث المذكورة.
[10] وسيأتي ذكر جملة من الحسنات والطاعات التي تكفر بها الخطايا والسيئات، وتكون سببًا عظيمًا للمغفرة من ربِّ الأرض والسماوات.
[11] جزء من حديث أبي ذر رضي الله عنه، رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وهو في صحيح الترغيب والترهيب، تحت رقم:2655.
[12] أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وعلَّق عليه شعيب الأرناؤوط بقوله: صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، والحديث صحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، وفي صحيح الإيمان؛ لابن تيمية رحم الله الجميع.
[13] شرح الطحاوية في العقيدة السلفية؛ للإمام ابن أبي العز الحنفي:267-272، باختصار وتصرُّف مع بيان أحكام الأحاديث.
[14] الكلام في هذا الباب من البحث مندرج حقيقة تحت الذي قبله؛ لكن رأيت أن أخصَّه بعنوان مستقل لكثرة ما سيتضمَّنه من الأحاديث العظيمة في فضل كثير من الأعمال والقربات، وكيف ينال العبد بها المغفرة من الله تعالى ذكرُه، وتقدَّسَتْ أسماؤه والصفات.
[15] رواه الإمام مالك وغيره من حديث أبي سعيد رضي الله عنه، وهو في صحيح الجامع تحت رقم:336.
[16] تيسير الرحمن:128.
[17] رواه ابن ماجه والترمذي، وقال: حديث صحيح غريب، وهو في صحيح الترغيب تحت رقم: 1375.
[18] رواه مالك، والنسائي، والحاكم، وغيرهم، وهو في صحيح الجامع، تحت رقم: 449.
[19] رواه الحاكم وغيره، وهو في صحيح الجامع، تحت رقم:926.
[20] رواه أحمد، وأبو داود، والحاكم، وحسن سنده الألباني، تحت رقم 6165 في صحيح الجامع.
[21] الحديث رواه ابن ماجه، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحه، واللفظ له، والدارمي في مسنده، وهو في صحيح الترغيب والترهيب، تحت رقم: 452.
[22] رواه أحمد وغيره، وهو في صحيح الجامع، تحت رقم: رقم 4079.
[23] رواه أحمد وغيره وهو في صحيح الجامع تحت رقم: 5136.
[24] أخرجه الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع، تحت رقم:433.
[25] رواه الإمام أحمد، وهو في صحيح الجامع، تحت رقم: 4135.
[26] رواه الإمام أحمد، وقال الشيخ الألباني: (صحيح)، انظر حديث رقم: 2194 في صحيح الجامع.
[27] صحيح الترغيب والترهيب.
[28] رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام البخاري في الأدب المفرد، وحسَّنه العلَّامة الألباني، انظر: حديث رقم: 2089 في صحيح الجامع.
[29] قد تطلق الكلمة، ويُراد بها الجملة المفيدة أو الكلام المفيد، ومن ذلك قوله تعالى: ï´؟ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ï´¾ [المؤمنون: 99، 100]، وقوله سبحانه: ï´؟ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ï´¾ [الكهف: 5]، والكلمة هي قولهم: ï´؟ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ï´¾ [الكهف: 4]، ومن ذلك قوله جل في علاه: ï´؟ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ï´¾ [آل عمران: 64] فسمَّى هذا الكلام كلمة.
[30] رواه النسائي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
[31] رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني، انظر: صحيح ابن ماجه، حديث رقم: 2656.
[32] جزء من حديث معاذ بن أنس، رواه أصحاب السنن وغيرهم، وهو في صحيح الجامع، تحت رقم:6086.
[33] أخرجه أحمد في مسنده، وهو في الصحيحة، تحت رقم:3048.
[34] أخرجه أحمد وغيره من حديث شداد بن أوس، انظر: حديث رقم: 4300 في صحيح الجامع.
[35] ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى، وفي كتاب: الإيمان، وصحَّحه العلامة الألباني في صحيح الإيمان.
[36] رواه أبو داود، والحاكم، وصحَّحه الحاكم والألباني في صحيح الجامع (رقم 5717).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|