الموضوع: روائع الطنطاوي
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-09-2019, 03:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,416
الدولة : Egypt
افتراضي رد: روائع الطنطاوي

روائع الطنطاوي (2)
صالح الحمد


إنَّ كلَّ كلمةٍ تُلقَى في الأُذنِ تكونُ في النَّفسِ كبَذرٍ تُلقَى في الأرضِ، إذا هي لم تُنبِتِ اليومَ تُنبِتُ غدًا، أو تنحَلُّ في الأرضِ فتُبدِّلُ "تركيبَ" ترابَ الأرضِ. [مقالات في كلمات ظ¢/ ظ،ظ¢ظ©].


المرءُ في الدُّنيا يسعى إلى شيءٍ لا يبلُغُه أبدًا؛ لأنَّه لا يسعى إليه ليقَفَ عندَه ويقنَعَ به، بل ليُجاوزَه راكضًا يُريدُ غايةً هي صورةٌ في ذهنِه ما لها في الأرضِ وجودٌ! [من حديث النفس صظ£ظ*ظ©].

وكلُّ كلمةٍ تَنصَبُّ في أُذنِك إنَّما هي كالبَذرةِ التي تُلقَى في الأرضِ المُخصِبةِ، قد تكونُ بَذرةَ خيرٍ فتُنبِتُ في نفسِكَ خيرًا، وقد تكونُ بَذرةَ شرٍّ فتُنبِتُ في نفسِك شرًّا. [صور وخواطر ص ظ¢ظ£ظ¤].

يا أيُّها القُرَّاءُ، أقولُ لكم بعد تجارِبِ ثمانٍ وسبعين سنةً كاملةً في هذه الحياةِ، رأيتُ فيها مِن خيرِها وشرِّها، وذُقْتُ مِن حُلوِها ومُرِّها، أقولُ لكم: مَنِ اغتَرَّ بهذه الدُّنيا واطمأَنَّ إليها فهو أحمقُ. [ذكريات علي الطنطاوي ظ¥ / ظ،ظ©ظ¤].

وهل في الدُّنيا شيءٌ بعدَ الدِّينِ أعظَمُ مِن الأدبِ؟ إنَّه كلامٌ، ولكنَّه كلامٌ يجُرُّ فِعالًا، إنَّه كلامٌ، ولكنَّه يُقِيمُكم إن كنتم قاعدينَ، ويُقعِدُكم إن كنتم قائمينَ، ويدفَعُ بكم إلى الموتِ، ويأخُذُ بأيديكم إلى الحياةِ... وكذلك يتصرَّفُ الأُدباءُ بالنَّاسِ. [ذكريات علي الطنطاوي ظ£ / ظ¢ظ©ظ¦].

الأزواجُ بين رجُلينِ؛ رجُلٍ أعمَل سُلطتَه، وأهمَل عاطفتَه، فكان في بيتِه سيِّدًا، ولكنَّه لم يذُقْ طَعْمَ الحُبِّ، ولا عرَف السَّعادةَ الزَّوجيَّةِ، ورجُلٍ تبِعَ عاطفتَه فأطاعَها، وأهمَل سُلطتَه فأضاعها، فعاش في دارِه عبدًا. [في سبيل الإصلاح ص ظ¢ظ¥ظ¨ - ظ¢ظ¥ظ©].

ومَن خاف اللهَ - يا أيُّها النَّاسُ - خافَه كلُّ شيءٍ، ومَن أخلَص له وضَع هيبتَه في كلِّ قلبٍ، أمَّا مَن كان مِثلَنا يطلُبُ الدُّنيا ويُريدُ المالَ، ويَبغي الجاهَ، ويحرِصُ على ثناءِ النَّاسِ، فهيهاتَ أن يقدِرَ على شيءٍ. [رجال من التاريخ ص ظ¢ظ©ظ*].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.24 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.22%)]