*** غزوة تبوك***
- تاريخها : رجب سنة 9هـ .
*** سبب الغزوة***
- سبق التطرق لقوة الرومان في معركة مؤتة، وسببها هو قتل سفير رسول الله"ص" الحارث بن عمير الأزدي على يد شرحبيل بن عمرو الغساني ، ولم تنجح سرية زيد بن حارثة في أخذ الثأر ، رغم ما تركته من أثر رائع في نفوس العرب .
- طموح قبائل العرب إلى الاستقلال عن قيصر ، ومواطأتهم للمسلمين اعتبر خطرا يهدد الثغور الشامية المجاورة للعرب ، فرآى قيصر أنه يجب القضاء على قوة المسلمين .
وبعد معركة مؤتة بسنة أخذ قيصر يهيئ الجيش من الرومان والعرب التابعة لهم من آل غسان وغيرهم .
*** الأخبار العامة عن استعداد الرومان وغسان***
- ووصلت الأخبار المدينة بإعداد الرومان لمعركة حاسمة ضد المسلمين ، وتخوف المسلمون حتى ظنوا كل صوت غير معتاد زحف الرومان . وعاد المنافقون للظهور من جديد ، يبدون ما يخفون من الشر للإسلام وأهله ، فأنشأوا مسجدا ضرارا أسسوه على كفر وتفريقا بين المسلمين ، وعرضوا على الرسول "ص" للصلاة فيه ليخدعوا المومنين ولا يفطنوا لمؤامراتهم ،ولكن الرسول "ص" أخر الصلاة فيه إلى حين الرجوع من الغزوة ففشلوا في مرامهم وفضحهم الله ، فهدمه الرسول "ص" بعد قفوله من الغزوة عوض الصلاة فيه.
*** الأخبار الخاصة عن استعداد الرومان وغسان***
- وتوالت الأخبار عن الجيش الذي أعده هرقل والمتكون من 40 ألف معهم قبائل لخم وجذام وغيرها وعن مقدمتهم التي بلغت البلقاء.
*** زيادة خطورة الموقف***
- ما زاد في خطورة الموقف:
1 - أن الزمان فصل الحر الشديد .
2- الثمار طابت.
3 - المسافة البعيدة.
4- الطريق وعرة وصعبة.
*** الرسول "ص"يقرر القيام بإقدام حاسم***
- بقاء المسلمين في المدينة معناها خسارة القبائل التي كانت تحت سيطرة الإسلام والمنافقون الذين يتصلون بملك الرومان بواسطة أبي عامر الفاسق،وقيام الرومان بحملة ضاربة ضد المسلمين من الأمام ، كل هذا سيجعل كل الجهود التي بذلت في نشر الإسلام تخفق والمكاسب تذهب سدى.
ولهذا رأى رسول الله "ص" أن يقوم بغزوة ضدالرومان في حدودهم ولا ينتظرهم حتى يزحفوا إلى المدينة.
***الإعلان بالتهيئ لقتال الرومان***
- أمر الصحابة بالتجهز للقتال وبعث إلى القبائل العربية وإلى أهل مكة ، وبين للناس ما هو قادم عليه في لقاء الرومان وحضهم على الجهاد والصبر والإنفاق في سبيل الله ونزلت قطعة من سورة براءة تثيرهم على ذلك .
*** المسلمون يتسابقون إلى التجهز للغزو***
- وبعد سماع صوت رسول الله "ص" يدعوهم للقتال أسرع المسلمون متجهزين للقتال إلا الذين في قلوبهم مرض وثلاثة نفر . وخرج أهل الحاجة يستحملون رسول الله "ص" ولم يجد ما يحملهم عليه.قال تعالى
لا اجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون)التوبة/92
- وتسابق المسلمون في إنفاق المال وبلغ ما تصدق به عثمان بن عفان رضي الله عنه 900 بعير و100 فرس غير النقود . وكذلك فعل الصحابة الكرام والناس بالقليل أو الكثير ولم يتخلف إلا المنافقون .( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منمهم).التوبة/79
*** الجيش الإسلامي إلى تبوك***
- تجهز الجيش وتحرك رسول الله "ص" نحو الشمال يريد تبوك.
ومع أن ما بذله المسلمون من أموال لم يكن كافيا لتجهيز جيش قوامه 30 ألف :
1- كان 18 رجلا يتعقبون بعيرا واحدا.
2- أكلوا أوراق الأشجار حتى تورمت شفاههم .
3- ذبحوا العير رغم قلتها ليشربوا ما في بطونها من الماء .
فسمي هذا الجيش جيش العسرة.
- مروا بالحجر (ديار ثمود) فأمرهم رسول الله "ص" بألا يستسقوا إلا من البئر التي كانت تردها ناقة صالح.
وفي الطريق اشتدت الحاجة إلى الماء فشكوا إلى رسول الله "ص" فدعا الله فأمطرت وارتوى الناس .
وفي الطريق دأب رسول الله "ص" على الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء حمع التقديم وجمع التأخير.
*** الجيش الإسلامي بتبوك***