الموضوع: التفسير الميسر
عرض مشاركة واحدة
  #328  
قديم 21-12-2019, 04:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التفسير الميسر

الحلقة (325)
-التفسير الميسر
سورة مريم
(من الاية رقم 1 الى الاية رقم 11)

عبد الله بن عبد المحسن التركي

(سورة مريم )

( كهيعص (1)
(كهيعص) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.
( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)
هذا ذِكْر رحمة ربك عبده زكريا, سنقصه عليك, فإن في ذلك عبرة للمعتبرين.
(إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3)
إذ دعا ربه سرًا; ليكون أكمل وأتم إخلاصًا لله, وأرجى للإجابة.
( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)
قال: رب إني كَبِرْتُ, وضعف عظمي, وانتشر الشيب في رأسي, ولم أكن من قبل محرومًا من إجابة الدعاء.
( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)

وإني خفت أقاربي وعصبتي مِن بعد موتي أن لا يقوموا بدينك حق القيام, ولا يدعوا عبادك إليك, وكانت زوجتي عاقرًا لا تلد, فارزقني مِن عندك ولدًا وارثًا ومعينًا.
(يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)
يرث نبوَّتي ونبوة آل يعقوب, واجعل هذا الولد مرضيًا منك ومن عبادك.
( يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)
يا زكريا إنَّا نبشرك بإجابة دعائك, قد وهبنا لك غلامًا اسمه يحيى, لم نُسَمِّ أحدًا قبله بهذا الاسم.
(قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)
قال زكريا متعجبًا: ربِّ كيف يكون لي غلام, وكانت امرأتي عاقرًا لا تلد, وأنا قد بلغت النهاية في الكبر ورقة العظم؟
(قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)
قال المَلَك مجيبًا زكريا عمَّا تعجَّب منه: هكذا الأمر كما تقول مِن كون امرأتك عاقرًا, وبلوغك من الكبر عتيًا, ولكنَّ ربك قال: خَلْقُ يحيى على هذه الكيفية أمر سهل هيِّن عليَّ, ثم ذكر الله سبحانه لزكريا ما هو أعجب مما سأل عنه فقال: وقد خلقتك أنت من قبل يحيى, ولم تكُ شيئًا مذكورًا ولا موجودًا.
( قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10)
قال زكريا زيادة في اطمئنانه: ربِّ اجعل لي علامة على تحقُّق ما بَشَّرَتْني به الملائكة, قال: علامتك أن لا تقدر على كلام الناس مدة ثلاث ليال وأيامها, وأنت صحيح معافى.
( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)
فخرج زكريا على قومه مِن مصلاه, وهو المكان الذي بُشِّر فيه بالولد, فأشار إليهم: أن سَبِّحوا الله صباحًا ومساءً شكرًا له تعالى.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.74%)]