عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-01-2020, 01:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي عدم القدرة على تقبيل الحجر الأسود

عدم القدرة على تقبيل الحجر الأسود


الشيخ عبدالعزيز بن محمد الداود






السؤال ٤٥:

إذا لم استطع أن أطول الحجر وأقبله؟



الجواب:

ما يلزمك، هو بالنسبة للحجر إن استطعت أن تمسه بيدك وتقبله فهذا حسنٌ، وإن لم تستطع أن تلمسه واستطعت أن تقبله بيدك فهذا أيضاً حسنٌ، وإن استطعت أن تمسه بشيءٍ في يدك كعصا أو غيرها فهذا جائزٌ، أو مثلاً تشير إليه مع التكبير ولا تقبل يدك، يعني أربعة أحوال كلها جاءت بها السّنة والحمد لله.



الرسول - عليه السلام - طاف على بعيرٍ لما طفق الناس يسألونه ركب الجمل وطاف عليه الصلاة والسلام -، وكان إذا حاذى الحجر أشار - عليه الصلاة والسلام - بيده وكبر، فلا يلزم لمسه، ولا من شروط الطواف ولا من واجباته تقبيل الحجر ولا لمس الركن اليماني وإنما هي من سنن الطواف، فمن استطاع أن يُقبِّل الحجر الأسود وأن يمسح على الركن اليماني فهذا أفضل، وإن لم يستطع فلا ينبغي له أن يزاحم الناس لأنه يرتكب محظوراً ليفعل سنة، يعني خاصةً في أيامنا هذه لا يلزم ولا يستطيع يصل للحجر من الزحام فهو يؤذي نفسه ويؤذي غيره، والرسول - عليه الصلاة والسلام - قال لعمر: "إنك رجلٌ شديدٌ" يعني قوي "فلا تزاحم على الحجر"[1] لا تزاحم الناس، الإنسان الذي يزاحم الناس ويدفع هذا وهذا فلا، بل يشير من بعيدٍ، ويقول: الله أكبر.





[1] مسند أحمد (1/ 321) أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: " يَا عُمَرُ، إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ، لَا تُزَاحِمْ عَلَى الْحَجَرِ فَتُؤْذِيَ الضَّعِيفَ، إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلَّا فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّلْ وَكَبِّرْ ". قال المحقق:حديث حسن.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.31 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.20%)]