عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-09-2006, 10:41 PM
الصورة الرمزية منيع البوح
منيع البوح منيع البوح غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: العاصمة المقدسة
الجنس :
المشاركات: 3,676
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي كثيــــر عـــــزه

كثير عزه
يحكى ان زوج عزه اراد ان يحج بها فسمع كثير الخبر فقال:والله لأحجن لعلي افوز من عزه بنظره ،
قال فبينما الناس قي الطواف اذا نظر كثير لعزه وقد مضت الى جمله ومسحت بين عينيه وقالت له: ياجمل فبادر كثير ليلحقها ففاتته فوقف على الجمل وقال:
حيتك عزة بعد الحج وانصرفت...فحيّ ويحك من حياك يا جملُ
لو كنت حييتها ماكنت ذاسرف...عندي ولا مسّ الادلاج والعملُ
فسمعه الفرزدق فتبسم وقال: من تكون يرحمك الله ، قال انا كثير عزه فمن انت ، قال : انا الفرزدق بن غالب التميمي قال:انت القائل:
رحلت جمالهم بكل اسيلة ..... تركت فؤادي هائما مخبولا
لو كنت املكهم اذاً لم يرحلو ... حتى اودع قلبي المتبولا
سارو بقلبي في الحدوج وغادروا ... جسمي يعالج زفرةٌ وعويلا
قال الفرزدق: نعم ،فقال كثير : والله لولا اني بالبيت الحرام لاصيحن صيحة افزع هشام بن عبدالملك وهو على سرير ملكه0
فقال الفرزدق : والله لاعرفن بذلك هشام ثم توادعا وافترقا، فلما وصل الفرزدق الى دمشق دخل على هشام بن عبدالملك فعرفه بما اتفق له مع كثير فقال له اكتب اليه بالحضور عندنا لنطلق عزه من زوجها ونزوجه اياه ، فكتب اليه بذلك فخرد كثير يريد دمشق وجد في السير ثم انه مال ليسقي راحلته من حي بني فهد وهم زجرة الطير ، فبصر به شيخ من الحي فقال : يا بن اخي ارأيت في طريقك شيئا فراعك؟
قال :نعم رأيت غرابا على بانه يتفلى وينتف ريشه فقال له الشيخ: اما الغراب فأنه اغتراب والبانه بين والتفلي فرقه ، فحزن كثير لما سمع من الشيخ هذا الكلام فجد في السير الى ان وصل الى دمشق ودخل من احد ابوابها فرأى الناس يصلون على جنازه فنزل وصلى معهم ، فلما قضيت الصلاه صاح صائح لا اله الا الله ما اغفلك ياكثير عن هذا اليوم ،فقال وما هذا اليوم ياسيدي؟
فقال : ان هذه عزه ماتت وهذه جنازتها فخر مغشيا عليه ، فلما افاق انشد يقول:
فما اعرف الفهدي لادر دره .... وازجره للطيرلاعز ناصره
رأيت غرابا قد علا فوق بانة .... ينتف اعلى ريشه ويطايره
فقال غرابٌ واغترابٌمن النوى.... وبانة بينٌ من حبيب تعاشره
ثم شهق شهقه فارفت روحه الدنيا ومات من ساعته ودفن مع عزه في يوم واحد0
000من مكتبتي000
__________________
أسأل الله ان يرزقني رقة كرقة قلبك

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.07 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.03%)]