مختارات من أقوال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
إيهاب كمال أحمد
41- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَدخُل الجنةَ مِن لا يأمن جارُه بوائقه))[53].
42- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَدخُل الجنَّةَ مَن كان في قلبه مثقالُ ذرَّة من كِبر))[54].
43- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما نقصَت صدقة مِن مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضعَ أحد لله إلا رفعَه الله))[55].
44- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((اتَّقوا الظُّلمَ؛ فإنَّ الظلمَ ظُلمات يومَ القيامة))[56].
45- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يُؤمن أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسِه))[57].
46- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن لا يَشكُر الناسَ، لا يَشكُر الله))[58].
47- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس الشديد بالصرعة[59]، إنَّما الشديدُ الذي يَملِك نفسَه عند الغضب))[60].
48- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّكم راعٍ ومَسؤولٌ عن رعيَّته))[61].
49- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن شرَّ الرعاء الحُطَمة))[62].
50- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مثَلُ القائمِ على حُدودِ الله والواقع فيها، كمثَلِ قومٍ استهَموا[63] على سفينة، فأصاب بعضُهم أعلاها، وبعضُهم أسفلَها، فكان الذين في أسفَلِها إذا استقوا[64] مِن الماء مرُّوا على مَن فوقَهم، فقالوا: لو أنا خرَقنا في نصيبِنا خرقًا ولم نُؤذِ مَن فوقِنا، فإن يترُكوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نَجوا ونجوا جميعًا))[65].
51- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثَلِ الأترجَّة[66]؛ ريحُها طيب وطَعمُها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرةِ؛ لا ريحَ لها وطَعمُها حلو، ومثَلُ المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الرَّيحانة؛ ريحُها طيِّب وطعمها مرٌّ، ومثَل المُنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظَلةِ[67]؛ ليس لها ريحٌ وطَعمُها مرٌّ))[68].
52- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن نفَّس[69] عن مؤمن كربةً مِن كُرَبِ الدنيا، نفَّسَ اللهُ عنه كربةً مِن كرب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسِرٍ، يسَّر اللهُ عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستَر مُسلمًا ستَره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومَن سلَك طريقًا يَلتمِس فيه عِلمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، ومَن بطَّأ به عملُه، لم يُسرِع به نسبُه))[70].
53- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون))[71].
54- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك؛ فإنَّ الصدقَ طُمأنينةٌ، وإن الكذب ريبةٌ))[72].
55- وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأَتبِع السيئة الحسنة تَمحُها، وخالق الناس بخلُقٍ حسنٍ))[73].
إنها كلمات حقيقٌ أن تُكتَب بماء الذهب في أزكى السطور، وجديرٌ أن تُسطَّر في صحائف منشورة بحُروف مِن نور، وأن تُشرقَ لها العُقول وتَنشرِح لها الصدور، فسُبحان الذي وهَب محمدًا - صلى الله عليه وسلم - الحِكمة، وزكَّاه في لسانه، وعصَمَه في أقواله، وآتاه جوامعَ الكلمِ، وحَباهُ البلاغة والفصاحة!
[1] البخاري (6496)، مسلم (812).
[2] مالك في الموطأ (449)، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة (1503).
[3] البخاري (5510)، مسلم (43).
[4] أخرجه أحمد (2537) وصحَّحه أحمد شاكر، والترمذي (2440) وقال: حسن صحيح، وصحَّحه الألباني في صحيح الترمذي (2516).
[5] أخرجه البخاري (50)، ومسلم (2996).
[6] الأجادب: هي الأرض اليابِسة الصلبة.
[7] القيعان: الأرض المُستوية المَلساء التي لا تُنبِت.
[8] أخرجه البخاري (77)، مسلم (4232).
[9] أخرجه مسلم (328)، وأصل الحديث: ((الطهور شَطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسُبحانَ الله والحمد لله تملأان ما بين السموات والأرض، والصلاة نورٌ، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حُجَّة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائعٌ نفسَه فمُعتِقها أو موبقها))، ومُوبقها: أي مُهلِكها.
[10] أخرجه البخاري (3513)، ومسلم (3366).
[11] البخاري (5937).
[12] أخرجه البخاري (3513)، ومسلم (3366).
[13] يُصبَغ أي: يُغمَس.
[14] البؤس: الشدة.
[15] أخرجه مسلم (5021).
[16] اليم: البحر.
[17] أخرجه مسلم (5101)، وابن ماجه (4098)، وهذا لفظه.
[18] أخرجه مسلم (1653).
[19] أخرجه البخاري (5659)، مسلم (1739).
[20] أخرجه الترمذي (2242) وقال: حديث صحيح، وصحَّحه الألباني في صحيح الترمذي (2320).
[21] أخرجه الترمذي (2299) وقال: حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (8076).
[22] الترمذي (2330) وقال: حديث حسن، وصححه الألباني في صحيح الترهيب والترغيب (3331).
[23] العرَض: هو كل ما يُنتفَع به مِن مَتاع الدنيا.
[24] أخرجه البخاري (5965)، مسلم (1741).
[25] حِلية الأولياء (3: 100) وقال ابن تيمية في اقتِضاء الصراط المستقيم (1: 412): إسناده صحيح، وقال الهيثمي في المَجمع (3: 269): إسناده صحيح، وقال الألباني في الصحيحة (2700): وهذا إسنادٌ صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم.
[26] أخرجه مسلم (4651).
[27] أخرجه البخاري (1)، مسلم (3530).
[28] حاك في صدرك: أي تحرَّك فيه وتردَّد، وحصل في القلب شكٌّ منه أن يكون ذنبًا.
[29] مسلم (4632).
[30] أحمد (7095)، والترمذي (1082) وقال الترمذي: حسن صحيح، وقال الهيثمي في المجمع: فيه محمد بن عمرو وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (1232).
[31] أخرجه أبو داود (4290)، والترمذي (1847) وقال: حسن صحيح، وصحَّحه الحاكم، والألباني في السلسلة الصحيحة (925).
[32] مسلم (4696).
[33] مسلم (4698).
[34] الشفرة: السكين.
[35] أخرجه مسلم (3615).
[36] خشاش الأرض؛ أي: حشَراتُها.
[37] أخرجه البخاري (3071)، مسلم (4160).
[38] أخرجه البخاري (2190)، مسلم (4162)، وأصل الحديث: ((بينا رجل بطريقٍ اشتدَّ عليه العطش فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب، ثم خرَج فإذا كلبٌ يلهَث يأكُل الثرى - وهو التراب الندي الرطب - مِن العطشِ، فقال الرجل: لقد بلَغ هذا الكلبَ مِن العطش مِثلُ الذي كان بلغ مني، فنزل البئرَ فملأ خفَّه ماءً فسقَى الكلبَ، فشكَر الله له، فغَفَر له))، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وإنَّ لنا في البهائم لأجرًا؟! فقال: ((في كل ذات كبد رطبة أجر)).
[39] أخرجه البخاري (2152)، ومسلم (2904).
[40] البخاري (5629)، مسلم (4718).
[41] أخرجه أبو داود (3535)، والترمذي (1264)، وصحَّحه الألباني في صحيح أبي داود (3535)، وقال في تخريج مشكاة المصابيح (2864): إسناده صحيح على شرطِ مُسلم.
[42] وجه طلقٌ؛ أي: مُبتسِم مُنبسِط.
[43] مسلم (4760).
[44] البخاري (2767)، مسلم (1677).
[45] البخاري (5673)، مسلم (67).
[46] وايم اللهِ: أُقسِمُ بالله.
[47] البخاري (2548)، مسلم (303).
[48] أخرجه مسلم (3406).
[49] أخرجه البخاري (2724)، ومسلم (4423). قال النووي: "حمر النعم: هي الإبل الحُمر، وهي أنفَسُ أموالِ العرب، يَضربون بها المثل في نفاسة الشيء، وأنه ليس هناك أعظم منه".
[50] البخاري (1930).
[51] البخاري (1338)، مسلم (1716)، واليد العليا هي المنفقة المُعطية، واليد السُّفلى هي السائلة الآخِذة.
[52] أخرجه الترمذي (2302) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه (3340)، وصحَّحه الألباني في صحيح ابن ماجه (2720)، قال القرطبي تعليقًا على هذا الحديث: "لو سمع بقراطُ بهذه القِسمة، لعجب من هذه الحكمة"، وقال الغزالي: "ذُكر هذا الحديث لبعض الفلاسفة فقال: ما سمعتُ كلامًا في قلة الأكل أحكم مِن هذا"؛ انظر: فتح الباري في شرح صحيح البخاري (15: 258).
[53] مسلم (66) والمقصود ببوائقه؛ أي: أذاه وضرره.
[54] مسلم (131).
[55] أخرجه مسلم (4689).
[56] أخرجه مسلم (4675).
[57] أخرجه البخاري (12)، ومسلم (64).
[58] أخرجه أبو داود (4177)، والترمذي (1877)، وقال: حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني في صحيح الترمذي (1954).
[59] الصُّرعة: الذي يَصرعُ الناسَ كثيرًا؛ أي: يَغلبُهم في المُصارَعة.
[60] أخرجه البخاري (5649)، مسلم (4723).
[61] أخرجه البخاري (844)، مسلم (3408).
[62] أخرجه مسلم (3411)، ومعنى الحديث: أن أسوأ الرعاة هم الذين يَستخدِمون العنف والقهر مع رعيتهم، ولا يرفقون بهم، بل يُؤذونهم ويُحطِّمونَهم.
[63] استهَموا: قاموا بعمل قرعةٍ.
[64] استقوا: أرادوا إحضار ماء للشُّرب.
[65] أخرجه البخاري (2313).
[66] الأترجة: ثمرة جميلة الشكل والطعمِ والرائحة.
[67] الحنظلة: ثمرة في حجم البرتقالة لكنَّها شديدة المرارة.
[68] أخرجه البخاري (5007)، مسلم (1328).
[69] نفَّس الكُربةَ: أزال المُصيبةَ وفرَّجها.
[70] أخرجه مسلم (4867) ومعنى: ((مَن بطَّأ به عمله، لم يُسرِع به نسبه))؛ أي: مَن لم يَصِل به عملُه إلى مراتب السعادة والعُلوِّ، فلن ينفعه نسبه الرفيع؛ لأن الحساب سيكون على الأعمال لا الأنساب ونحوها.
[71] أخرجه أحمد (12576)، والترمذي (2423) وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع (4515).
[72] أحرجه أحمد (1630) وصححه أحمد شاكر، والترمذي (2442) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3378).
[73] أخرجه أحمد (20392) وصححه أحمد شاكر، والترمذي (1910) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1987).