وسار نبيُّنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- على درب الأنبياء والرسل، وحثّه الله على الوعظ فقال: (قل إنّما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفُرادى ثمّ تتفكروا ما بصاحبكم من جِنّة) فموعظته تحثُّ على التّفكّر، التي تستدعي مِمّن سمعها التأثُّر، كما قال تعالى: (فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً) ولهذا كان يقف رسول الله مواقف الموعظة فيعظ الناس ويُذكّرهم بالله حتّى لامست موعظته قلوبهم، فقد صحّ في الحديث عن العرباض بن سارية قال: "صلى بنا رسول الله، ثم أقبل علينا بوجهه فوعظ موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب".
فإذا كان ربُّ العالمين يعظ عباده، والأنبياء كذلك، والقرآن الكريم بذاته موعظة، فإنّ من قام بالوعظ فقد أوتي مهمّة شريفة جليلة القدر، ولهذا ذكر الطوفي الوعظ من علوم (القرآن) في كتابه (الإكسير في علوم التفسير) وقال: "ويصلح هذا متمسكاً للوعاظ على شرف علمهم ويؤكده فعل الأنبياء مع الأمم، والسلف الصالح في عصرهم".
غير أنّ هنالك كثيراً من الممارسات الخاطئة التي يقع فيها بعض الوعاظ وقد لا يشعرون وقد يشعرون، ومنها:
تصدّر الجُهّال في وعظ الناس وقلّة الأخذ على أيديهم، وهو ما يجعلهم يقولون ويتصرفون بأشياء لا تليق بمهنة الوعظ الشريفة، مع الإكثار من الكلام المُرسل الإنشائي، وتكرار الألفاظ بدون المعاني الجوهريّة، وقلّ أن يؤخذ على يد هؤلاء ولو من تعزير العلماء الربّانيين، لهذا يقول أحد أكابر الفقهاء العلاّمة الشربيني في مغني المحتاج 4/212: "ولا يأمر ولا ينهى في دقائق الأمور إلا عالم، فليس للعوام ذلك، ويُنكر على من تصدى للتدريس والفتوى والوعظ وليس هو من أهله".
إطالة الموعظة مع تنبيه الواعظ في بداية حديثه أنّه لن يُطيلها بل سيجعلها دقائق معدودة، فيُطيل كثيراً على الحضور، فينسحبون رويداً رويداً، وكم شاهدنا من شخص ذكر أنّ موعظته ستكون قصيرة فقاربت نصف ساعة! والذي ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كما عند أبي داود في سننه عن جابر بن سمرة قال: "كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لا يطيل الموعظة يوم الجمعة إنما هي كلمات يسيرات".
ومن فقه الصحابة في عدم الإطالة على جماعة المسلمين ما قاله الصحابي الجليل عمر بن الخطّاب: "أَيُّهَا النَّاسُ لا تُبَغِّضُوا اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: يَكُونُ الرَّجُلُ إِمَامًا لِلنَّاسِ يُصَلِّي بِهِمْ، فَلا يَزَالُ يُطَوِّلُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُبَغِّضَ إِلَيْهِمْ مَا هُمْ فِيهِ، أَوْ يَجْلِسَ قَاصًّا فَلا يَزَالُ يُطَوِّلُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُبَغِّضَ إِلَيْهِمْ مَا هُمْ فِيهِ".
ضعف تطبيق الواعظ لموعظته، فقد يعظ الناس بتعظيم الله، لكنه من أكثر الناس تملقاً لحُكّام السوء وتعظيمهم؛ فكيف نقبل وعظه؟ وآخر يعظ الناس بضرورة العمل بما يعلمون وهو يظلم الفقراء ويأكل حقوقهم، ويتحدث عن خطر الظلم وهو من أكثر الناس ظلماً لعمَّاله وخدمه، وآخر يتحدث عن الزهد والورع، ومن يُخالطه يعرف أنّه من أكثر الناس حباً للدنيا وتقحماً لمهالكها! لهذا كان يخشى كثير من العلماء وعظ الناس، لخشيتهم من التقصير في ما يقولون، ولهذا كتب العلاّمة الغزالي لبعضهم: "أما الوعظ فلست أرى نفسي أهلاً له، لأن الوعظ زكاةٌ نصابه الاتعاظ، فمن لا نصاب له كيف يُخرج الزكاة؟" طبقات السبكي: 6/ 217
حاجة الواعظ لتذكر الإخلاص دائماً والعمل لمرضاة الله حتّى يلقى الناس كلامه بالتطبيق والتنفيذ؛ فالله تعالى يقول: (ولو أنّهم فعلوا ما يُوعظون به لكان خيراً لهم وأشدّ تثبيتاً وإذاً لآتيناهم من لدنا أجراً عظيماً ولهديناهم صراطاً مستقيماً).
قال الراغب: "حق الواعظ أن يتعظ ثم يعظ ويبصر ثم يبصِّر ويهتدي ثم يهدي ولا يكون كدفتر يفيد ولا يستفيد وألا يجرح مقاله بفعاله وألا يكذب لسانه بحاله".
وقال بعض السلف: "إن العالم إذا لم يرد بموعظته وجه الله زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا، وإلا فلا يزداد الناس به إلا تمادياً في الضلال" الفتاوى الكبرى للهيتمي: 1/ 204
تغليب أحد جانبي الترغيب والترهيب على الآخر؛ فبعض الوعّاظ لا يتحدث إلا عن الجنّة وعظيم رحمة الله، والأجور والحسنات، وآخر عن النار، وغضبه على أهل الظلم والفجور، وخطر السيئات، وهذا ليس من منهج القرآن في شيء؛ بل القرآن في عدّة مواطن يوازن بين الترهيب والترغيب، والتذكير بالنعيم والجحيم.
أن تكون الموعظة صورة مثاليّة عن واقع سلفنا الصالح في العبادة والعمل الصالح، حتّى يُقدّم الواعظ للمستمع أفضل سِيَرِهم في ذلك، فتارةً لا يصدّق بعضهم ما كانوا يعملون، وتارةً يستبعدون وقوع الخطأ منهم، وتارةً يستقلُّون ما يفعلونه من عبادات تجاه ما يفعله السلف الصالح فيُصابوا بالإحباط. بل تنقل لنا بعض المواعظ بعض ما يقوم به بعض الزهّاد والعُبّاد والمتنسّكين من عبادات فيها تشديد على النفس ومبالغة تُخالف هدي النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان الأولى ربطهم بهديه -صلّى الله عليه وسلّم-، بدلاً من أعمال تُخالف هديه.
إنّ ذكرَ سيرة السلف الصالح لتشجيع الناس على فعل الخير من المحامد بل هو مطلوب بقدره، لكنّ مجموع الوُعّاظ أنفسهم لا يستطيعون أن يكونوا في عصرنا أفضل من طريقة عبادة السلف الصالح، فليذكر الواعظ عَقِبَها للناس ما هم قادرون على فعله من الطاعات، وليُحذرّهم من طرق المعاصي ويذكر لهم الحلول والبدائل الشرعيّة وخُطوات إعانة الناس على فعل الفضائل واجتناب الرذائل.
يقلّ عدد الوُعّاظ من أهل العلم؛ فكيف إذا ازدانت المجالس بدخول أهل العلم في مجال الوعظ فلوقعِ كلامهم أثر في قلوب الناس وتذكيرهم بالله والدار الآخرة، فاغتنامهم لذلك معين خيرٍ لأن يكتب الله الهداية على يدهم، خاصّة إذا علمنا أنّ كثيراً من عامّة الناس يكون التزامهم بسبب موعظة أكثر من دروس علميّة، أو نقاشات فكريّة.
يلتزم بعض الشباب على طريق الهداية، ويستفيدون من مواعظ الوّعاظ، فعادةً لصوت الوعظ أثره في القلب، لكنّ تأثيره مرحلي، والواقع أن هنالك تقصيراً من الوعّاظ في ربط من اهتدى بأهل العلم ليتعلّم المرء منهم أمور دينه، بل يُحاولون تعويد المهتدي وتدريبه للقيام بمهمّة الوعظ من جديد، وكان الواجب أن يكون هنالك بعثاً لإفادة المهتدين الجدد بالعلم الشرعي، فالأحكام الشرعيّة بينها والوعظ صِلَةُ وعلاقة، وكثير من آيات الأحكام قد خُتِمَت بالمواعظ.
يتفنّن بعض الوُعّاظ بكثرة القصص حتّى تكون جوهر محاضراته دائماً، وليت ذلك يكون من قبيل القصص الثابتة، فاستخدام القصّة في الدعوة في موطنها المناسب أسلوب دعوي رائع أتى به القرآن الكريم فثلث القرآن قصص ذات عِبَر، لكن من المهم الاستفادة من منهج القرآن في إيراد القصص للتذكير، مِمّا نُقِلَ عن الإمام أحمد قوله: "أكذب الناس القصاص" والسؤال، وما أحوج الناس إلى قاص صادق صدوق، لأنهم يذكرون الموت وعذاب القبر, قيل له: أكنت تحضر مجالسهم؟ قال: لا.
طالما قام بعضهم فألقى كلمة أو درساً عَقِبَ الصلاة أو في تجمُّع دعوي، فيحكي قصص ذات خيالات، وحال من يستمع لها إن كانت لديه ذرّة من عِلْمٍ أن يُصاب بالوجوم والاندهاش، فأكاذيب تُروّج على أنّها حقائق، حتّى ما يُدّعى أحياناً أنّه إعجاز علمي هو في الحقيقة لا علم ولا إعجاز، وليس الاعتراض على المصطلح فالإعجاز العلمي في القرآن والسنّة حاصل، لكن هنالك غلو وقع به بعض الدعاة، حتّى روّجوا لقضايا إعجازيّة كانت عارية عن الصحّة والبرهان، بل ما صاروا يتعاملون مع الآيات والأحاديث في مُحاضراتهم إلاّ من هاته المنطلقات.
ذلك كلّه قد لا يلتفت لسلبياته عدد من الدعاة فالحضور الكثيف والجمهور العريض الواسع، يؤثّر على نفسية المُلقي، وخاصّة أنّ عامّة الناس تستروح لذكر هذه الأشياء، كما بيّن الإمام ابن قتيبة بقوله عن أولئك القُصّاص: "فإنهم يُميلون وجوهَ العوام إليهم، ويَستدِرُّون ما عندهم بالمناكير والغريب والأكاذيب من الأحاديث، ومن شأن العوام القعودُ عند القاص ما كان حديثه عجيباً خارجاً عن فِطَر العقول، أو كان رقيقاً يُحزن القلوب، ويَستغزِر العيون".
ماذا لو علم الجمهور حين يكبر سنُّه ويزداد علمه أنّ كثيراً مِمَّا قيل لا صحة له؟ وكيف سيكون ذلك الداعية في عينه بعد معرفة كثير من الأغاليط التي كانت تسوّق باسم الدعوة؟
4- هزل الدعاة!
يرى كثير من المتابعين للبرامج الدعويّة أنّ المُزاح والمرح وغِياب الجِديّة قد غلب على كثير من العاملين في الحقل الدعوي، حتّى صارت أحاديثهم تأخذ طابع إضحاك الغير فحسب، مع وقوع بعض الدعاة بنوعُ من التنازل والتساهل وصارَ حديثهم فيه ابتذال لا يليق، بله العفويّة في طريقة حديثهم واستخدام بعض العبارات التي تحتاج لضبط وذوقٍ أياً كانت جهة التواصل!
بعض الدعاة لهم وجهة نظر أنهم يُبعدون عن أنفسهم تهمة العبوس في وجه الناس، وتقطيب الجبين، ودوام الحديث عن الترهيب فحسب، فننقلهم إلى الترغيب خاصّة مع كثرة الهجمات على الدعاة والمُصلحين، وهو ما يتطلّب أثناء مخاطبة الجمهور شيئاً من التبسّط معهم، ولعلّ كثيراً من نُقّاد الدعاة يرون الأمر مُغايراً لما يرسمونه في أذهانهم بعد حملات تشويههم!
إنّ ابتسامة الداعية، وبسط وجهه، وسماحة خُلقه، وترطيب محاضرته بموقف لطيف يُضفي على أجواء الكلمة أو المحاضرة خروجاً من الرتابة، من الأساليب النافعة، لكن لا أن يغلب على دعوته كثرة المزاح؛ فمن كثر كلامه مع مزاحه كثر غلطه، والجمهور الدعوي عادّة ما يتقلّب مزاجه بسرعة، فمن تابعّ الداعية بعاطفة مادحاً له، قد ينقلب عليه بعاطفة أخرى قادحاً فيه لكلمة لم يُحسن التعبير عنها، ولهذا فإنّ رضا الناس غاية لا تُدرك، وليس صحيحاً أنّ رضاهم غاية قد تُدرك!
على الداعية الذي أراد الخير من خلال تبسُّطه الزائد في مزاحه، أن يعيَ أن كلامه لا يؤخذ بعين الاعتبار، ولا يُنظر إلى ما يدعو إليه بجدّيّة ومسؤولية، بل يُتابع لأجل البحث عن مقاطعه الترفيهيّة فحسب، والمفترض أنّ الداعية لا يرغب أن يكون حظُّ متابعيه ذلك الأمر فقط.
5- تسويق ينقصه التطبيق!
بعض من يقومون بالعمل الدعوي تستخدم صورته شركات إعلانيّة ليكون مادة إعلانيَّة تسويقيّة، تقدم فكرتها، ثمَّ تمارس حياتها بشكل آخر غير ما كانوا يتحدثون به في برامجهم من جماليات الأخلاق وسمو الآداب الإسلامية.
إنّهم بنظر الكثيرين قدوات في المجتمع، فيستمعون لبرامجهم، ويُتابعون حساباتهم الاجتماعيّة، وينشرون ما قاله الداعية عبر التقنيات الحديثة المعاصرة، ولكن ما قاموا به من تذكيرهم الآخرين بفضل الخلق الحسن في التعامل مع الناس، هل تُراهم يُطبّقونه في واقع حياتهم؟
يقول بعضهم نرى داعية بطلّة بهيّة وابتسامة مشرقة، أو نرى الآخر في صورة من التأثر والزهد وسكون النفس، لكنّ أثناء التعامل معه يختلف الحال، فنرى فيه غرائب الأطباع، ونزق الخلق، ولؤم النفس، والأنانيَّة المفرطة، والغرور والتماهي مع الذات، والكِبْر، وحينما تسمع هذا قد تظنّ ذلك تحاملاً على الداعية، ولكن ما إن تسمع هذا من عدّة مصادر وأعراق وأجناس، نعلم فعلاً أنّ هنالك فجوة بين التنظير والتطبيق.
إنّها أزمة قد تجعل بعضهم يُصاب بالفتنة في دينه، حين يعدّ ذلك الشخص قدوة له وأنموذجاً في الخُلُق، وبعد أن يُعامله أو يخوض معه في قضايا خاصّة، يجد خلاف ذلك، وهو ما يؤدي ببعض الناس لاتخاذ موقف مضاد للدعاة بشكل عام، فليس الكل يستطيع الفصل بين داعية أساء وداعية أصاب، أو بين خطأ الداعية، وأصل الدعوة الدينية الإسلامية.
6- دعوة مُترفة:
الدعوة إلى الله جهد عظيم، وشاق، ومُتعب، ومُضنٍ ومُنهك، ولهذا يتطلّب قياماً بالليل وعبادة، وانتصاباً في محراب العبوديّة، ليكون ذلك مُعيناً للداعية على القيام في النهار للدعوة إلى الله تعالى، والصبر على الأذى، وهذا يتطلبّ التحمُّل للمصاعب والمشاق والصعوبات والعراقيل التي تواجه الداعية إلى الله.
نلحظ أنّ بعض العاملين في النطاق الدعوي يعيشون حياة مُخمليّة رِخوة، تُعنى بمزيد من الترف والتلذذ بمتاع الدنيا، وطلب الكثير من الامتيازات أثناء السفر في الدعوة إلى الله، أو في المحافل الدعويّة التي يرغب حضورها، واستمراء ذلك سيجعل الدعوة عبارة عن ترقيات خاصّة، ومكاسب دنيويّة، وهو ما سيُضعف الأداء الدعوي، لحرص الداعية على المظهر لا الجوهر، والترف يُضعفُ الجهد، بل يجعلُ الشخص يتطلّب المزيد من مُتع الدنيا، بحجّة أنّه في رحلة دعوية، ومن كان كذلك، سيضعف خِطابه، ويقلّ نظره، ويتقلّصُ فكره!
ولقد لفت الإمام الشوكاني لفتة نفيسة عند قول الله –تبارك وتعالى–: (إلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إنَّا وجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وإنَّا عَلَى آثَارِهِـــم مُّقْـتَدُونَ) فقال: "وخصص المترفين تنبيهاً على أن التنعم هو سبب إهمال النظر".
فجدير بالمرتحِل دعوياً أن يتهيّأ للزاد الدعوي، ويأخذ ما يُعينه على ذلك، دون مُبالغة، لهذا كان من المُحتّم نظرياً وفكرياً تهيئة الرواحل الدعويّة من خلال العيش في أجواء تربويّة قبل التصدّر للدعوة، فإذا كان قد انعدم في نفس سالك طريق الدعوة العيش في الجو التربوي الشرعي، فسيتأثّر كثيراً بمغريات الحياة ومُلهياتها؛ فالجانب التربوي ينمي للداعية عدَّة نوازع خيِّرة، من قبيل الإخلاص لله، وهضم الذات، والتقليل من عرض الأنا، والتماس العذر للآخرين، وأجواء الإيثار والتسامح والإخاء، مع ما يمسّها لتُقاسي الصعوبات والمتاعب والتخشُّن والبعد عن الترّفه والتنعُّم، فالرحلة الدعويّة ليست رحلة استجمام عائليّة، بل خروج من زينة الدنيا وزخرفها إلى دعوة الناس لله والدار الآخرة، ومن أراد أن يدخل في الدعوة، فلينظر في سنن الأنبياء ومنهجهم ليعلم كيف اصطفاهم الله، حتّى يكون من المُصطفين عنده، فالله تعالى يقول: (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).