وابن عدي في الكامل (7/88) من طريق سليمان بن عمر بن خالد.
وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (27/289) من طريق علي بن الحسين الخواص، كلهم رووه عن بقية بن الوليد به.
وله شاهد من حديث معاوية، ومدار إسناده على أبي بكر بن أبي مريم، عن عطية بن قيس، عن معاوية بن سفيان مرفوعًا.
ويرويه عن أبي بكر بن أبي مريم ثلاثة: بكر بن يزيد، وبقية، والوليد بن مسلم، وهاك تخريج ذلك من كتب الحديث.
فقد أخرجه عبدالله بن أحمد عن أبيه وجادة من طريق بكر بن يزيد، قال: أخبرنا أبو بكر - يعني: ابن أبي مريم - عن عطية بن قيس الكلاعي، أن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن العينين وكاء السه، فإذا نامت العينان استطلق الوكاء)).
وأخرجه الدارمي (722) والطبراني في المعجم الكبير (19/372) رقم 875 عن محمد بن المبارك.
وأبو يعلى (7372) حدثنا إبراهيم بن حسين الأنطاكي.
والطبراني في المعجم الكبير (19/372) من طريق حيوة بن شريح الحمصي.
والدارقطني (1/160) من طريق سليمان بن عمر.
والطحاوي في مشكل الآثار (3434) من طريق سليمان بن عبدالله الرقي.
والبيهقي في السنن الكبرى (1/118) من طريق يزيد بن عبدربه، خمستهم عن بقية بن الوليد، عن أبي بكر به.
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1494) وفي المعجم الكبير (875)، والدارقطني (1/160) من طريق الوليد بن مسلم، عن أبي بكر به.
وفي إسناده أبو بكر بن أبي مريم، جاء في ترجمته:
قال عباس ومعاوية، عن يحيى - يعني: ابن معين -: قال: أبو بكر بن أبي مريم الغساني شامي، ضعيف الحديث، ليس بشيء، وهذا مثل الأحوص بن حكيم ليس بشيء. الكامل (2/36) رقم 277.
وقال حرب بن إسماعيل، عن أحمد: ضعيف، كان عيسى لا يرضاه.
وقال الآجري، عن أبي داود: قال أحمد: ليس بشيء. قال أبو داود: سرق له حلي فأنكر عقله. تهذيب التهذيب (12/33)
وقالإسحاق بن راهويه: يذكر عن عيسى بن يونس، قال: لو أردت أبا بكر بن أبي مريم على أن يجمع لي فلانًا وفلانًا وفلانًا لفعل؛ يعني: راشد بن سعد، وضمرة بن حبيب، وحبيب بن عبيد. المرجع السابق.
وقال ابن عدي: الغالب على حديثه الغرائب، وقل ما يوافقه عليه الثقات، وأحاديثه صالحة، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولكن يكتب حديثه. المرجع السابق.
قال الجوزجاني: ليس بالقوي في الحديث، وهو متماسك. أحوال الرجال (ص:172)
وقال الذهبي: ضعفوه، له علم وديانة. الكاشف (2/411)
وفي التقريب: ضعيف، وكان قد سرق بيته، فاختلط، من السابعة.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/247): رواه أحمد والطبراني في المعجم الكبير، وفيه أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف لاختلاطه.
وقد سبق لنا أن ضعفه أبو حاتم كما في العلل لابنه (1/47).
انظر: أطراف المسند (4/445) و(7291)، تحفة الأشراف (10208)، إتحاف المهرة (14573، 16809).
[30] المسند (1/256).
[31] والحديث رواه ابن أبي شيبة (1/122) رقم 1397، وعبد بن حميد كما في المنتخب (659)، وأبو داود (202)، والترمذي (77)، وأبو يعلى في مسنده (2487)، والطبراني (12/157) ح 12748، والدارقطني (1/159-160)، والبيهقي (1/121) من طريق عبدالسلام بن حرب به.
والحديث قد ضعفه الإمام أحمد والبخاري وأبو داود، والدارقطني والبيهقي وغيرهم - كما سيأتي النقل عنهم إن شاء الله - في الكلام على علل الحديث، وله علل كثيرة، منها:
العلة الأول: سوء حفظ يزيد بن عبدالرحمن الدالاني:
قال أبو أحمد الحاكم: لا يتابع في بعض حديثه. تهذيب الكمال (33/273).
وقال ابن سعد: منكر الحديث. تهذيب التهذيب (12/82).
وقال ابن عبدالبر: ليس بحجة. المرجع السابق.
وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، يخالف الثقات في الروايات، حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة علم أنها معلولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلات. المجروحين (3/105).
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وأروى الناس عنه عبدالسلام بن حرب، وفي حديثه لين، إلا أنه مع لينه يكتب حديثه. مختصر الكامل (2169).
وقال ابن معين والنسائي: ليس به بأس. تهذيب الكمال (33/273).
وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. الجرح والتعديل (9/277).
وقال أحمد: لا بأس به. تهذيب التهذيب (12/83).
وتوسط الحافظ في التقريب، فقال: صدوق يخطئ كثيرًا. قلت: وهذا الحديث يعد من أخطائه - كما سيأتي بيانه في العلة الثانية.
العلة الثانية: المخالفة؛ فقد خالف يزيد الدالاني مَن هو أوثق منه؛ وذلك أن الحديث عند أبي داود والترمذي وغيرهما بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسجد وينام وينفخ ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ، قال: فقلت له: صليتَ ولم تتوضأ، وقد نمت؟ فقال: ((إنما الوضوء على من نام مضطجعًا))، قال أبو داود: قوله: ((الوضوء على من نام مضطجعًا)) هو حديث منكر، لم يروه إلا يزيد أبو خالد الدالاني عن قتادة، وروى أوله جماعة عن ابن عباس، ولم يذكروا شيئًا من هذا.
قلت: الحديث في البخاري (138) وفي مسلم (763) عن ابن عباس في كون النبي نام حتى نفخ، وصلى ولم يتوضأ، وليس فيه زيادة "إنما النوم على من نام مضطجعًا"؛ بل إنه في البخاري "اضطجع حتى نفخ".
وفيه مخالفة إسنادية أخرى، أشار إليها البخاري - رحمه الله - فيما نقله عنه الترمذي في العلل الكبير (1/148) قال: سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: هذا لا شيء، رواه سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن ابن عباس قوله، ولم يذكر فيه أبا العالية، ولا أعرف لأبي خالد سماعًا من قتادة، وأبو خالد صدوق، وإنما يهم في الشيء.
وقال أبو داود: ذكرت لأحمد بن حنبل حديث يزيد الدالاني فانتهرني؛ استعظامًا له، وقال: ما ليزيد الدالاني يدخل على أصحاب قتادة؟! ولم يعبأ بالحديث. اهـ
العلة الثالثة: لم يسمع قتادة هذا الحديث من أبي العالية:
قال أبو داود: قال شعبة: إنما سمع قتادة من أبي العالية أربعة أحاديث: حديث يونس بن متى، وحديث ابن عمر في الصلاة، وحديث القضاة ثلاثة، وحديث ابن عباس: حدثني رجال مرضيون، وأرضاهم عندي عمر.
إتحاف المهرة (7336)، أطراف المسند (3/59)، تحفة الأشراف (5425).
[32] سنن البيهقي (1/120).
[33] قال البيهقي: تفرد به بحر بن كنيز السقاء، عن ميمون الخياط، وهو ضعيف لا يحتج بروايته. اهـ
وبحر بن كنيز متروك، جاء في ترجمته:
قال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (82).
وقال يزيد بن زريع: بحر السقاء كان لا شيء. الجرح والتعديل (2/418) رقم 1655.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: بحر السقاء لا يكتب حديثه. المرجع السابق.
وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف. المرجع السابق.
وقد ضعفه العقيلي أيضًا بأبي عياض: زيد بن عياض؛ انظر الضعفاء الكبير (2/75).
والحديث قد أخرجه ابن عدي في الكامل (2/54)، والعقيلي في الضعفاء (2/75) من طريق بحر السقاء به.
وأخرجه العقيلي أيضًا (2/75) من طريق بحر السقاء، عن ميمون الخياط، عن ضبة بن جوين، عن أبي عياض، عن حذيفة، فزاد في إسناده ضبة بن جوين.
[34] الأوسط (6060).
[35] في إسناده: الحسن بن أبي جعفر، قال البخاري: منكر الحديث. التاريخ الكبير (2/288).
وقال النسائي: ضعيف، وقال في موضع آخر: متروك. الكامل (2/304)، وتهذيب التهذيب (2/227).
وقال العجلي: ضعيف الحديث. معرفة الثقات (288).
وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة، وهو يروي الغرائب خاصة عن محمد بن جحادة، وله عن غير ابن جحادة أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق كما قاله عمرو بن علي، ولعل هذه الأحاديث التي أنكرت عليه توهمها توهمًا، أو شبه عليه فغلط. الكامل (2/308).
وقال ابن حبان: كان من المتعبدين المجابين الدعوة في الأوقات، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه، واشتغل بالعبادة عنها، فإذا حدث وهم فيما يروي، ويقلب الأسانيد وهو لا يعلم، حتى صار ممن لا يحتج به، وإن كان فاضلاً. المجروحين (1/237).
وفي التقريب: ضعيف الحديث مع عبادته وفضله.
وفي الإسناد أيضًا ليث بن أبي سليم، مشهور الضعف.
والحديث رواه ابن عدي في الكامل (6/468) من طريق مهدي - يعني: ابن هلال - ثنا يعقوب - يعني: ابن عطاء بن أبي رباح - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده به، بلفظ: ((ليس على من نام قائمًا أو قاعدًا وضوء حتى يضع جنبه إلى الأرض)).
وابن هلال قد كذبه جماعة، منهم يحيى بن سعيد، وابن معين، وأحمد، وابن المديني، وتركه الدارقطني.
ويعقوب بن عطاء، قال في التقريب: ضعيف.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/247): وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري، ضعفه البخاري وغيره، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، ولا يتعمد الكذب. اهـ
[36] المعجم الكبير (7948).
[37] قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/248): وفيه جعفر بن الزبير، وهو كذاب.اهـ
[38] المصنف (485).
[39]ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (9/68) تابع ح 3448 من طريق حماد، عن أيوب به. وإسناده صحيح.
ورواه ابن أبي شيبة (1/132) والطحاوي في مشكل الآثار (9/68) من طريق يحيى بن سعيد، عن نافع به.
ورواه عبدالرزاق (484) عن عبدالله بن عمر، عن نافع، وعبدالله بن عمر في حفظه شيء، لكنه قد زال بالمتابعة.
[40] سنن البيهقي (1/122).
[41] في إسناده أبو صخر: حميد بن زياد الخراط.
قال أحمد: ليس به بأس. الجرح والتعديل (3/222).
واختلف قول يحيى بن معين، فقال: ثقة ليس به بأس كما في رواية الدارمي عنه. المرجع السابق.
وفي رواية إسحاق بن منصور قال يحيى: ضعيف. تهذيب التهذيب (3/36).
وقال النسائي: ضعيف. تهذيب الكمال (7/368).
وقال ابن عدي: هو عندي صالح الحديث، وإنما أنكرت عليه هذين الحديثين: "المؤمن مؤالف" وفي القدرية، وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيمًا. الكامل (2/269).
وقال العجلي: ثقة. معرفة الثقات (1/323).
وقال الدارقطني: ثقة. تهذيب التهذيب (3/36).
وفي التقريب: صدوق يهم.
وباقي الإسناد رجاله ثقات.
[42] الموطأ (1/21).
[43] إسناده منقطع؛ زيد بن أسلم لم يسمع من عمر بن الخطاب.
ورواه عبدالرزاق في المصنف (482) عن مالك به.
[44] مشكل الآثار (9/68).
[45] في إسناده خالد بن إلياس العدوي، جاء في ترجمته:
قال أحمد: متروك الحديث. الكامل (3/5).
قال فيه البخاري: ليس بشيء، منكر الحديث. الضعفاء الكبير (2/3).
وقال فيه النسائي: مدني متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (172).
وقال ابن معين: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه. تهذيب التهذيب (3/70).
وفي التقريب: متروك الحديث.
[46] المصنف (479).
[47] ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (1/124) رقم 1412 من طريق ابن إدريس.
والبيهقي في السنن (1/119) من طريق سفيان، كلاهما عن يزيد بن أبي زياد به، قال البيهقي: هكذا رواه جماعة عن يزيد بن أبي زياد موقوفًا، وروي ذلك مرفوعًا، ولا يثبت رفعه.اهـ
وفي إسناده يزيد بن أبي زياد، جاء في ترجمته:
قال أحمد: لم يكن يزيد بن أبي زياد بالحافظ، ليس بذاك. الجرح والتعديل (9/265).
قال أبو زرعة: لين، يكتب حديثه ولا يحتج به. الجرح والتعديل (9/265).
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. المرجع السابق.
وقال ابن معين مرة: لا يحتج بحديثه. المرجع السابق.
وقال النسائي: ليس بالقوي. الضعفاء والمتروكين (651).
وقال العجلي: كوفي ثقة جائز الحديث. معرفة الثقات (2/364).
وفي التقريب: ضعيف، كبر فتغير، وصار يتلقن، وكان شيعيًّا.
[48] مسند أبي يعلى (3199).
[49] انظر تخريجه في حديث رقم (1037).
[50] الاستذكار (2/73).
[51] المصنف (1/124) رقم 1416.
[52] ورواه ابن المنذر في الأوسط (1/145) من طريق حماد، عن سعيد الجريري به.
ورواه البيهقي (1/119) من طريق شعبة وابن علية، كلاهما عن سعيد الجريري به. قال البيهقي: وقد روي ذلك مرفوعًا، ولا يصح رفعه. اهـ
وسعيد الجريري روى عنه شعبة وابن علية قبل الاختلاط، وخالد بن علاق روى له مسلم، ولم يوثقه إلا ابن حبان.
[53] سنن أبي داود (200).
[54] انظر أدلة القول الأول.
[55] انظر حديث رقم (1042).
[56] التلخيص لابن حجر (1/212).
[57] قال ابن حجر في تلخيص الحبير (1/212) أنكره جماعة، منهم القاضي ابن العربي وجوده، وقد رواه البيهقي في الخلافيات من حديث أنس، وفيه داود بن الزبرقان، وهو ضعيف، وروي من وجه آخر، عن أبان، عن أنس، وهو متروك، ورواه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (199) من حديث المبارك بن فضالة، وذكره الدارقطني في العلل من حديث عباد بن راشد، كلاهما عن الحسن عن أبي هريرة، بلفظ: "إذا نام العبد وهو ساجد، يقول الله: انظروا إلى عبدي"، قال: وقيل: عن الحسن بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: والحسن لم يسمع من أبي هريرة. قال ابن حجر: وعلى هذه الرواية اقتصر ابن حزم وأعلها بالانقطاع، ومرسل الحسن أخرجه أحمد في الزهد، ولفظه: "إذا نام العبد وهو ساجد، يباهي الله به الملائكة، يقول: انظروا إلى عبدي: روحه عندي، وهو ساجد لي"، وروى ابن شاهين عن أبي سعيد معناه، وإسناده ضعيف. اهـ من تلخيص الحبير.
قلت: رواية الحسن المرسلة أخرجها محمد بن نصر في كتابه تعظيم قدر الصلاة (298) من طريق المبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: أنبئت أن ربنا - تبارك وتعالى - يقول: إذا نام العبد، وهو ساجد... إلخ.
وأخرجها ابن أبي عاصم في كتاب الزهد (280) من طريق أحمد، حدثنا عبدالصمد، حدثنا سلام، قال: سمعت الحسن يقول: إذا نام العبد وهو ساجد.... وذكره.
وانظر علل الدارقطني (8/248).
[58] صحيح البخاري (212)، ومسلم (78).
[59] انظر البخاري (138)، ومسلم (763).
[60] مجموع الفتاوى (21/229).