تحقيق تخريج مسألة ( القراءة خلف الإمام )
أ. د. محمد بن تركي التركي
للإمام الحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي
502- وسألت أبي عن الحديث الذي رواه عبيد الله بن عمرو، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ، في القراءة خلف الإمام[1].
قال أبي: وهم فيه عبيد الله بن عمرو.
والحديث ما رواه خالد الحذَّاء، عن أبي قِلابة عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم)[2].
ــــــــــــــــــ
رجال الإسناد:
• عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرِّقي، أبو وهب الأسدي (ت 180).
روى عن أيوب السختياني، والثوري، والأعمش، ومعمر، وغيرهم.
روى عنه عبد الله بن جعفر، ويحيى الوحاظي، وبقية بن الوليد، وغيرهم.
وثقه ابن معين، والنسائي، وأبو حاتم، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقاً كثير الحديث، وربما أخطأ.
قال ابن حجر: ثقة فقيه ربما وهم.
انظر تهذيب الكمال 19/136، تهذيب التهذيب 7/42، التقريب (4327).
• أيوب بن أبي تميمة: كيسان السَّخْيتاني أبو بكر البصري (ت 131هـ).
روى عن أبي قلابة، وزيد بن أسلم، وعمرو بن دينار، وغيرهم.
روى عنه عبيد الله بن عمرو، والثوري، وابن عيينة، وغيرهم.
ثقة ثبت متقن من أثبت أصحاب نافع.
قال ابن المديني: ليس في القوم - يعني هشام بن حسان، وسلمة بن علقمة، وعاصماً الأحول، وخالد الحذاء - مثل أيوب، وابن عون، وأيوب أثبت في ابن سيرين من خالد الحذاء.
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي في كل شيء من خالد الحذاء، وهو ثقة لا يُسأل عن مثله.
قال ابن حجر ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العبّاد.
انظر تهذيب الكمال 3/457، تهذيب التهذيب 1/397، التقريب (605).
• أبو قِلابة البصري: عبد الله بن زيد بن عمرو الجَرْمي (ت 104هـ).
روى عن أنس بن مالك، وحذيفة بن اليمان، ومحمد بن أبي عائشة، وغيرهم.
روى عنه أيوب السختياني، وثابت البناني، وحُميد الطويل، وغيرهم.
ثقة فاضل كثير الإرسال. انظر جامع التحصيل (257) ، تهذيب الكمال 14/542، التقريب (3333).
• أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي (ت93 تقريباً).
صحابي جليل كان خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعشر سنين، جاوز عمره المائة.
انظر الاستيعاب 1/205، الإصابة 1/112، سير أعلام النبلاء 3/395.
• خالد بن مِهْران، بكسر الميم، البصري، أبو المَنَازِل، بفتح الميم، وقيل بكسرها
وكسر الزاي، الَحذَّاء بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة (ت 142هـ تقريباً).
روى عن أبي قلابة، والحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم.
روى عنه الثوري، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وابن المبارك، وغيرهم.
وثقه ابن معين، وأحمد، والنسائي، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: كان ثقة... وكان قد اُستُعمل على القبة ودار العشور بالبصرة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال حماد بن زيد: قدم علينا قدمة من الشام فكأنا أنكرنا حفظه.
وعن أحمد بن حنبل: قيل لابن عُلية في حديث كان خالد يرويه، فلم يلتفت إليه ابن علية وضَعَّف أمر خالد.
وعن يحيى بن آدم عن أبي شهاب قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة، ومحمد ابن إسحاق، فإنهما حافظان، واكتم عليَّ عند البصريين في خالد الحذاء، وهشام.
قال الذهبي في السير معلقاً على قول شعبة: هذا الاجتهاد من شعبة مردود لا يلتفت إليه، بل خالد وهشام محتج بهما في الصحيحين، هما أوثق بكثير من حجاج وابن إسحاق.
ووثقه جداً في الكاشف والمغني، وقال فيمن تكلم فيه وهو موثق: ثقة كبير القدر.
وقال ابن حجر: والظاهر أن كلام هؤلاء فيه من أجل ما أشار إليه حماد بن زيد من تغير حفظه بأخرة، أو من أجل دخوله في عمل السلطان، والله أعلم.
وقال في التقريب: ثقة يرسل.
انظر تهذيب الكمال 8/177، التهذيب 3/120، التقريب (1680) ، الكاشف 1/369، السير 6/190، المغني في الضعفاء 1/302، من تُكلم فيه وهو موثق (95).
• محمد بن أبي عائشة، قيل: اسم أبيه عبد الرحمن، المدني. روى عن جابر، وأبي هريرة، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وعمن صلى مع النبي (صلى الله عليه وسلم).
روى عنه أبو قلابة، وحسان بن عطية، وعبد الرحمن بن يزيد، وأبو إسحاق الحجازي.
وثقه ابن معين، والفسوي، وذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرج له مسلم حديثاً في التشهد.
وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
قال الحافظ ابن حجر: ليس به بأس.
قلت: الذي يظهر أنه ثقة، لقول الأكثر، أما أبو حاتم فمعروف بتشدده، والله أعلم.
انظر تهذيب الكمال 25/430، المعرفة والتاريخ 2/465، التقريب (5990).
يتبع