عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-02-2020, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,702
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحقيق تخريج مسألة ( القراءة خلف الإمام )

تحقيق تخريج مسألة ( القراءة خلف الإمام )
أ. د. محمد بن تركي التركي




تخريج الحديث:

روى أبو قلابة هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى بعض الرواة دونه:



أولاً: رواه أيوب السختياني، واختلف عليه:

1- فرواه عبيد الله بن عمرو، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس.



2- ورواه إسماعيل بن علية، واختلف عليه:

أ- فرواه مؤمل بن هشام، عن ابن علية، عن أيوب، عن أبي قلابة، مرسلاً.



وتابع إسماعيل عليه عدد من الثقات.



ب- وروي عن ابن علية، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة مرسلاً.



وتابع ابن علية على هذا الوجه عدد من الثقات.



جـ - ورواه سليمان بن عمر، عن ابن علية، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس.



3- ورواه الربيع بن بدر، عن أيوب، عن الأعرج، عن أبي هريرة.



4- ورواه سلام أبو المنذر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة.



ثانياً: ورواه خالد الحذاء، واختلف عليه، وعلى بعض الرواة عنه:

1 - فرواه شعبة، واختلف عليه:

أ - فرواه محمد بن جعفر، عن شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم).



وتابع شعبة على هذا الوجه عدد من الثقات.



ب- ورواه محمد بن جعفر أيضاً، عن شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن محمد ابن أبي فلان، عن رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم).



جـ - وروي عن شعبة،عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن ابن أبي عائشة، مرسلاً. وتابع شعبة على هذا الوجه أكثر من ثقة.



2- ورواه إسماعيل بن علية، واختلف عليه:

وقد تقدم ذكر الاختلاف عليه ضمن الاختلاف على أيوب.



3 - ورواه هشيم، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، مرسلاً.



وفيما يلي تفصيل ما تقدم:

أولاً: رواه أيوب السختياني، واختلف عليه:

1- فرواه عبيد الله بن عمرو، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس:

أخرجه أبو يعلى في مسنده 5/187، رقم 2805- ومن طريقه ابن حبان 5/152، رقم 1844، والضياء المقدسي في المختارة 6/231، رقم 2248-، ورواه البيهقي في القراءة خلف الإمام (72،73) رقم 141، 142، والخطيب في تاريخ بغداد 13/176.



كلهم من طريق مخلد بن الحسن بن أبي زميل.



وابن حبان 5/162، رقم 1852، من طريق فرج بن رواحة.



والضياء في المختارة 6/232، رقم 2249، والدار قطني 1/340، والبيهقي في الكبرى 2/166، وفي القراءة خلف الإمام، رقم 139. من طريق أبي توبة الربيع بن نافع.




والبخاري في القراءة خلف الإمام (87) رقم 1255[3]، والدار قطني 1/340، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (72) رقم 140، و (82) رقم 175، والطبراني في الأوسط 3/329، رقم 2701. من طريق يحيى بن يوسف.



والدارقطني 1/340، من طريق يوسف بن عدي، وهلال بن العلاء عن أبيه.



والبيهقي في القراءة خلف الإمام (73) رقم 143، 144، 145، من طريق عبد السلام ابن عبد الحميد، وعبد الله بن جعفر.



كلهم عن عبيد الله بن عمرو، به، نحو المتن المتقدم في صدر المسألة[4].



وتابع عبيد الله على هذا الوجه: إسماعيل بن علية، في وجه لا يثبت عنه، كما سيأتي.



وقال البخاري في التاريخ الكبير 1/207: وقال عبيد الله بن عمرو: عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ، ولا يصح أنس.



قال الدارقطني في العلل (4 ق 36/أ): والمرسل أصح.



وقال البيهقي: تفرد بروايته عن أنس: عبيد الله بن عمرو الرقي، وهو ثقة، إلا أن هذا إنما يعرف عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة.




وقال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا عبيد الله.



قلت: مراده الطريق التي أخرجها عن أنس، وإلا فقد رواه عن أيوب غيره كما سيأتي.



وقال ابن حبان: سمع هذا الخبر أبو قلابة عن محمد ابن أبي عائشة، عن بعض أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وسمعه من أنس بن مالك، فالطريقان محفوظان.



2- ورواه إسماعيل بن علية، واختلف عليه:

أ - فرواه مؤمل بن هشام، عن ابن علية، عن أيوب، أبي قلابة، مرسلاً:

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/207 – ومن طريقه البيهقي في الكبرى 2/166، وفي المعرفة 3/84، رقم 3796، وفي تخريج أحاديث الأم (ق 179/ب) -، عن مؤمل بن هشام، عن إسماعيل بن علية، به.



وذكره الدارقطني في العلل (4ق36/أ) من رواية ابن علية به.



وتابع إسماعيل عليه عدد من الثقات:

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/207، وفي القراءة خلف الإمام (87) رقم 256، والبيهقي في الكبرى 2/166، وفي القراءة خلف الإمام (74) رقم 149، و150، من طريق حماد بن سلمة.



والبيهقي في القراءة خلف الإمام رقم 148، 151. من طريق حماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد.



وعبد الرزاق في المصنف 2/127، رقم 2765 عن معمر.



وتابعهم ابن عيينة: ذكره الدارقطني في العلل (4 ق 36/أ).



كلهم عن أيوب، عن أبي قلابة، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ، نحوه مرسلاً.



وقال البخاري في التاريخ، ونقله عنه البيهقي: قال إسماعيل- يعني ابن علية - عن خالد - أي الحذاء -: قلت لأبي قلابة: من حدثك هذا؟ قال: محمد بن أبي عائشة مولى لبني أمية كان خرج مع بني مروان حيث خرجوا من المدينة.



وقال الدارقطني في العلل (4 ق 36/أ): وهو صحيح من رواية أيوب.



ب- وروي عن ابن علية،عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة،مرسلاً:



ذكره الدارقطني في العلل (4 ق 36/أ) ، ولم أقف على من أخرجه.



وتابع ابن علية عليه عدد من الثقات، كما سيأتي في الاختلاف على خالد الحذاء.



جـ- ورواه سليمان بن عمر، عن ابن علية، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس:



أخرجه البيهقي: في القراءة خلف الإمام (74) رقم 147، من طريق أبي علي الحافظ عن محمد بن الحسن بن حرب، عن سليمان بن عمر، عن إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس به نحوه.



وقال البيهقي: قال أبو علي الحافظ: لم أكتبه إلا عن هذا الشيخ من كتابه.



قلت: فيه سليمان بن عمر لم أعرفه.



ولعل الوجهين الأول والثاني محفوظان عن إسماعيل، حيث رواه في الوجه الأول: مؤمل ابن هشام، وهو ثقة (التقريب 7033) ، كما تابعه عليه عدد من الثقات.



وأما الوجه الثاني فقد جزم به الدارقطني، مما يدل على ثبوته عنده، كما تابع ابن علية عليه عدد من الثقات، إضافة إلى ما تقدم من نقل البخاري عن خالد الحذاء في الوجه الأول عندما سأل أبا قلابة عمن رواه، فذكر أنه رواه عن ابن أبي عائشة.



وأما الوجه الثالث، فهو وجه مرجوح، حيث رواه سليمان بن عمر، ولم أقف على من تكلم عنه، وقد تفرد به، كما تقدم عن أبي علي الحافظ، والله أعلم.




3 - ورواه الربيع بن بدر،عن أيوب، عن الأعرج، عن أبي هريرة:

أخرجه الدقاق في الفوائد المنتقاة (ق 96/أ) - وعنه الدارقطني 1/340-، ورواه البيهقي في القراءة خلف الإمام (75) ، رقم 152، 153، 154، وابن عدي 3/989 - ومن طريقه البيهقي في القراءة خلف الإمام، رقم 153 -، ورواه ابن المقريء في الأربعين (ق 147/أ).



كلهم من طريق الربيع بن بدر (عليلة) ، عن أيوب، عن أبي هريرة.



وقال ابن عدي وأبو علي الحافظ - كما ذكر البيهقي -: وهذا أخطأ فيه عليلة على أيوب فقال: عن الأعرج، عن أبي هريرة، إنما هو عن أيوب عن أبي قلابة.



قلت: والربيع بن بدر: متروك (التقريب 1883). وعليه فروايته منكرة.



4 - ورواه سلام أبو المنذر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة:

ذكره الدارقطني في السنن 1/340، وفي العلل 9/64، والخطيب في تاريخ بغداد 13/176، من رواية سلام، به، ولم أقف على من أخرجه.



وقال الدارقطني في السنن: لا يثبت.



قلت: وسلام، هو ابن سليمان المزني، قال ابن حجر: صدوق يهم (التقريب 2705).



وقد خالف الثقات الذين رووه على الوجه الأول، وعليه فلا يثبت هذا الوجه أيضاً.



ومما تتقدم يتضح أن أرجح هذه الأوجه عن أيوب، هو رواية إسماعيل بن علية الراجحة عنه ومن تابعه عن أيوب، عن أبي قلابة مرسلاً، حيث رواه عدد من الثقات كذلك، في حين أنه لا تخلو بقية الأوجه من مقال لحال رواتها، والله أعلم.




ثانياً: ورواه خالد الحذاء، واختلف على بعض الرواة عنه:

1 - فرواه شعبة، واختلف عليه:

أ- فرواه محمد بن جعفر، عن شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم).



أخرجه أحمد في مسنده[5] 5/81، عن محمد بن جعفر، به.



وتابع شعبة على هذا الوجه عدد من الثقات:

أخرجه البيهقي في الكبرى 2/166، وفي القراءة خلف الإمام (75) ، رقم 155، 156.



وفي معرفة السنن والآثار 3/83، رقم 3790، وفي تخريج أحاديث الأم (ق 179/ب) وأحمد في مسنده 5/60، و410، وعبد الرزاق في المصنف 2/27، رقم 2766- وعنه أحمد في مسنده 4/236 -، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه 1/374، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2 ق 315/أ). من طريق سفيان الثوري.



والبيهقي في معرفة السنن والآثار 3/83، رقم 3788، وفي تخريج أحاديث الأم (ق 179/ب) ، والبخاري في القراءة خلف الإمام (37) ، رقم 67. من طريق يزيد بن زريع.



وتابعهم بشر بن المفضل: ذكره الدارقطني في العلل (4 ق 36/أ).



كلهم عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن ابن أبي عائشة، عن رجل من الصحابة.



وقال البيهقي في القراءة خلف الإمام (76) رقم 157: هذا حديث صحيح احتج به محمد بن إسحاق بن خزيمة - رحمه الله - في جملة ما احتج به في هذا الباب.



وقال في الكبرى 2/166: هذا إسناد جيد، وقد قيل: عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك وليس بمحفوظ.




وقال في المعرفة 3/84: وهذا إسناد صحيح، وأصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) كلهم ثقة، فترك ذكر أسمائهم في الإسناد لا يضر، إذا لم يعارضه ما هو أصح منه.



ب- ورواه محمد بن جعفر أيضاً، عن شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي فلان، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن جعفر، به.



قلت: ومحمد بن جعفر، المعروف بغُنْدَر: ثقة صحيح الكتاب (التقريب 5787) ، وقد رواه على الوجهين، وهذا الوجه الثاني عائد على الذي قبله، وغايته أنه لم يذكر اسم محمد بن أبي عائشة فأبهمه، وقال: محمد بن أبي فلان، وعليه فلا يعتبر وجهاً مستقلاً.
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.60 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.01%)]