من سنن الركوع
وضع اليدين على الركبتين وتفريج الأصابع
الشيخ عبدالله بن حمود الفريح
ويدل على ذلك:
1- حديث أبي حميد قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.... وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه " رواه البخاري، وأيضاً أمر بذلك المسيء في صلاته فقال: " ثم يكبر ويضع يديه على ركبتيه " رواه أبو داود.
2- حديث أبي مسعود: " أنه ركع فجافى يديه ووضع يديه على ركبتيه، وفرج أصابعه من وراء ركبتيه وقال: هكذا رأيت رسول صلى الله عليه وسلم يصلي " رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وحديث رفاعة بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك " رواه أبو داود.
قال الشوكاني في نيل الأوطار 2/ 244 عن هذين الحديثين: "وكلاهما لا مطعن فيه فإن جميع رجال إسنادهما ثقات".
3- حديث وائل بن حجر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع فرَّج أصابعه، وإذا سجد ضم أصابعه " رواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه.
فائدة: كانت صفة الركوع في أول الأمر يحني ظهره ويطبق بين باطني كفيه ويجعلهما بين فخذيه ثم نُسخت بالصفة السابقة للركوع.
ويدل على ذلك: حديث مصعب بن سعد قال: " صليت إلى جنب أبي فطبقت بين كفي، ثم وضعتهما بين فخذي فنهاني عن ذلك، وقال: كنا نفعل هذا وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب " متفق عليه.
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)