تفسير: (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا)
♦ الآية: ï´؟ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (9).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أَمْ حَسِبْتَ ï´¾ بل أحسبت ï´؟ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ ï´¾ وهو المغارة في الجبل ï´؟ وَالرَّقِيمِ ï´¾ وهو اللَّوح الذي كُتبت فيه أسماؤهم وأنسابهم ï´؟ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ï´¾؛ أَيْ: لم يكونوا بأعجب آياتنا، ولم يكونوا العجب من آياتنا فقط، فإنَّ آياتنا كلَّها عجب، وكانت قريش سألوا محمدًا صلى الله عليه وسلم عن خبر فتيةٍ فُقِدوا في الزمان الأوَّل بتلقين اليهود قريشًا ذلك، فأنزل الله سبحانه على نبيِّه عليه السَّلام خَبَرَهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ï´¾؛ يعني: أظننْتَ يا محمدُ أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبًا؛ أي: هم عجب من آياتنا، وقيل: معناه: إنهم ليسوا بأعجب من آياتنا، فإن ما خلقت من السموات والأرض وما فيهن من العجائب، أعجبُ منهم، و"الكهف": هو الغار في الجبل، واختلفوا في "الرقيم": قال سعيد بن جبير: هو لوح كُتِبَ فيه أسماء أصحاب الكهف وقصصهم - وهذا أظهر الأقاويل- ثم وضعوه على باب الكهف، وكان اللوح من رصاص، وقيل: من حجارة؛ فعلى هذا يكون الرقيم بمعنى: المرقوم؛ أي: المكتوب، والرَّقْم: الكتابة.
وحُكِي عن ابن عباس أنه اسم للوادي الذي فيه أصحاب الكهف؛ وعلى هذا هو من رقمة الوادي، وهو جانبه، وقال كعب الأحبار: هو اسم للقرية التي خرج منها أصحاب الكهف.
وقيل: اسم للجبل الذي فيه الكهف.
تفسير القرآن الكريم