عرض مشاركة واحدة
  #2010  
قديم 13-06-2020, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب)













♦ الآية: ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (32).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ ï´¾ يعني: ابني ملكٍ كان في بني إسرائيل، تُوفِّي وتركهما فاتخذ أحدُهما القصور والأجنَّة، والآخر كان زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة، فكان إذا عمل أخوه شيئًا من زينة الدنيا، أخذ الزَّاهد مثل ذلك فقدَّمَه لآخرته، واتَّخذ به عند الله الأجنَّة والقصور حتى نَفِدَ مالُه، فضربهما الله مثلًا للمؤمن والكافر الذي أبطرته النِّعْمة؛ وهو قوله: ï´؟ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ ï´¾ وجعلنا النَّخْل مُطبقًا بهما ï´؟ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا ï´¾ بين الجنتين ï´؟ زَرْعًا ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ ï´¾ الآية، قيل: نزلت في أخوين من أهل مكة، من بني مخزوم، أحدهما مؤمن؛ وهو أبو سلمة عبدالله بن عبد الأسد بن عبد ياليل، وكان زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر كافر؛ وهو الأسود بن عبد الأسد بن عبد ياليل.



وقيل: هذا مثل لعيينة بن حصن وأصحابه مع سلمان وأصحابه، شبههما برجلين من بني إسرائيل أخوين: أحدهما مؤمن، واسمه يهوذا في قول ابن عباس، وقال مقاتل: يمليخا، والآخر كافر؛ واسمه قطروس، وقال وهب: قطفير، وهما اللذان وصفهما الله تعالى في سورة "والصافات"، وكانت قصتهما على ما حكى عبدالله بن المبارك، عن معمر، عن عطاء الخراساني، قال: كان رجلان شريكين، لهما ثمانية آلاف دينار، وقيل: كانا أخوين، ورثا من أبيهما ثمانية آلاف دينار فاقتسماها، فعمد أحدهما فاشترى أرضًا بألف دينار، فقال صاحبه: اللهم إنَّ فلانًا قد اشترى أرضًا بألف دينار، فإني أشتري منك أرضًا في الجنة بألف دينار، فتصدَّق بألف دينار، ثم إن صاحبه بنى دارًا بألف دينار، فقال هذا: اللهم إن فلانًا بنى دارًا بألف دينار، فإني أشتري منك دارًا في الجنة بألف دينار، فتصدَّقَ بذلك، ثم تزوَّج صاحبُه امرأة، فأنفق عليها ألف دينار؛ فقال هذا المؤمن: اللهم إني أخطب إليك امرأة من نساء الجنة بألف دينار، فتصَدَّقَ بألف دينار، ثم اشترى صاحبُه خدمًا ومتاعًا بألف دينار، فقال هذا: اللهم إني أشتري منك متاعًا وخدمًا في الجنة بألف دينار، فتَصَدَّق بألف دينار، ثم أصابته حاجةٌ شديدةٌ، فقال: لو أتيت صاحبي لعلَّه ينالني منه معروف، فجلس على طريقه حتى مرَّ به في حشمه، فقام إليه، فنظر إليه الآخر فعرَفه، فقال: فلان؟ قال: نعم، فقال: ما شأنُكَ؟ قال: أصابتني حاجة بعدكَ فأتيتُكَ لتُصيبني بخيرٍ، فقال: ما فعل مالك، وقد اقتسمنا مالًا واحدًا، وأخذت شطره؟ فقصَّ عليه قصَّته، فقال: وإنك لمن المصدقين بهذا؟ اذهب فلا أعطيك شيئًا فطرده، فقضي لهما أن تُوفِّيا، فنزل فيهما: ï´؟ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ï´¾ [الصافات: 50، 51].




وروي أنه لما أتاه أخذ بيده وجعل يطوف به، ويريه أموال نفسه، فنزل فيهما ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ ï´¾ اذكر لهم خبر رجلين ï´؟ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ ï´¾ بستانين ï´؟ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ ï´¾؛ أي: أطفناهما من جوانبهما بنخل، والحفاف: الجانب وجمعه أحفة؛ يُقال: حف به القوم؛ أي: طافوا بجوانبه ï´؟ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ï´¾؛ أي: جعلنا حول الأعناب النخيل، ووسط الأعناب الزرع، وقيل: ï´؟ بَيْنَهُمَا ï´¾؛ أي: بين الجنتين زرعًا؛ يعني: لم يكن بين الجنتين موضع خراب.




تفسير القرآن الكريم








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]