عرض مشاركة واحدة
  #453  
قديم 21-06-2020, 04:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,270
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير السعدى ___متجدد إن شاء الله

الحلقة (452)
تفسير السعدى
سورة يس
من الأية(1) الى الأية(9)
عبد الرحمن بن ناصر السعدي

تفسير سورة يس


" يس " (1)


" يس " , سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة.

" والقرآن الحكيم " (2)


يقسم الله تعالى بالقرآن المحكم بما فيه من الأحكام والحكم والحجج,

" إنك لمن المرسلين " (3)


إنك -يا محمد- لمن المرسلين بوحي الله إلى عباده,

" على صراط مستقيم " (4)


على طريق مستقيم معتدل, وهو الإسلام.

" تنزيل العزيز الرحيم " (5)


هذا القرآن تنزيل العزيز في انتقامه من أهل الكفر والمعاصي, الرحيم بمن تاب من عباده وعمل صالحا.


" لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون "(6)


أنزلناه عليك -يا محمد- لتحذر به قوما لم ينذر آباؤهم الأقربون من قبلك, وهم العرب, فهؤلاء القوم ساهون عن الإيمان والاستقامة على العمل الصالح.
وكل أمة ينقطع عنها الإنذار تقع في الغفلة, وفي هذا دليل على وجوب الدعوة والتذكير على العلماء بالله وشرعه; لإيقاظ المسلمين من غفلتهم.


" لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون " (7)


لقد وجب العذاب على أكثر هؤلاء الكافرين, بعد أن غرض عليهم الحق فرفضوه, فهم لا يصدقون بالله ولا برسوله, ولا يحملون بشرعه.

" إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون " (8)


إنا جعلنا هؤلاء الكفار الذين عرض عليهم الحق فردوه, وأصروا على الكفر وعدم الإيمان, كمن جعل في أعناقهم أغلال, فجمعت أيديهم مع أعناقهم تحت أذقانهم, فاضطروا إلى رفع رؤوسهم إلى السماء, فهم مغلولون عن كل خير, لا يبصرون الحق ولا يهتدون إليه.


" وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون " (9)


وجعلنا من أمام الكافرين سدا ومن ورائهم سدا, فهم بمنزلة من سد طريقه من بين يديه ومن خلفه, فأعمينا أبصارهم; بسبب كفرهم واستكبارهم, فهم لا يبصرون رشدا, ولا يهتدون.
وكل من قابل دعوة الإسلام بالإعراض والعناد, فهو حقيق بهذا العقاب.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 49.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.96 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.27%)]