عرض مشاركة واحدة
  #461  
قديم 21-06-2020, 04:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير السعدى ___متجدد إن شاء الله

الحلقة (460)
تفسير السعدى
سورة يس
من الأية(75) الى الأية(83)
عبد الرحمن بن ناصر السعدي

تفسير سورة يس


" لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون " (75)


لا تستطيع تلك الآلهة نصر عابديها ولا أنفسهم ينصرون, والمشركون وآلهتهم جميعا محضرون في العذاب, متبرئ بعضهم من بعض.

" فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون " (76)


فلا يحرنك -يا محمد- كفرهم بالله وتكذيبهم لك واستهزاؤهم بك; إنا نعلم ما يخفون, وما يظهرون, وسنجازيهم على ذلك.

" أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين " (77)


أو لم ير الإنسان المنكر للبعث ابتداء خلقه فيستدل به على معاده, أنا خلقناه من نطفة مرت بأطوار حتى كبر, فإذا هو كثير الخصام واضح الجدال؟


" وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم " (78)


وضرب لنا المنكر للبعث مثلا لا ينبغي ضربه, وهو قياس قدرة الخالق بقدرة المخلوق, ونسي ابتداء خلقه, قال: من يحيي العظام البالية المتفتتة؟

" قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم " (79)


قل له: يحييها الذي خلقها أول مرة, وهو بجميع خلقه عليم, لا يخفى عليه شيء.

" الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون "(80)


الذي أخرج لكم من الشجر الأخضر الرطب نارا محرقة, فإذا أنتم من الشجر توقدون النار, فهو القادر على إخراج الضد من الضد.
وفي ذلك دليل على وحدانية الله وكمال قدرته, ومن ذلك إخراج الموتى من قبورهم أحياء.


" أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم "(81)


أوليس الذي خلق السموات والأرض وما فيهما بقادر على أن يخلق مثلهم, فيعيدهم كما بدأهم؟ بلى, إنه قادر على ذلك, وهو الخلاق لجميع المخلوقات, العليم بكل ما خلق ويخلق, لا يخفى عليه شيء.


" إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون "(82)


إنما أمره سبحانه وتعالى إذا أراد شيئا أن يقول له: " كن " فيكون, ومن ذلك الإماتة والإحياء, والبعث والنشور.

" فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون " (83)


فتنزه الله تعالى وتقدس عن العجز والشرك, فهو المالك لكل شيء, المتصرف في شؤون خلقه بلا منازع أو ممانع, وقد ظهرت دلائل قدرته, وتمام نعمته, وإليه ترجعون للحساب والجزاء.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 49.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.94 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.27%)]