عرض مشاركة واحدة
  #468  
قديم 25-06-2020, 08:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير السعدى ___متجدد إن شاء الله

الحلقة (467)
تفسير السعدى
سورة الصافات
من الأية(91)
الى الأية(105)
عبد الرحمن بن ناصر السعدي

تفسير سورة الصافات



" فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون " (91)


فمال مسرعا إلى أصنام قومه فقال مستهزئا بها: ألا تاكلون هذا الطعام الذي يقدمه لكم سدنتكم؟

" ما لكم لا تنطقون " (92)


ما لكم لا تنطقون ولا تجيبون من يسألكم؟


" فراغ عليهم ضربا باليمين " (93)


فأقبل على آلهتهم يضربها ويكسرها بيده اليمني; ليثبت لقومه خطأ عبادتهم لها.

" فأقبلوا إليه يزفون " (94)


فاقبلوا إليه يعدون مسرعين غاضبين.


" قال أتعبدون ما تنحتون " (95)


فلقيهم إبراهيم بثبات قائلا: كيف تعبدون أصناما تنحتونها أنتم, وتصنعونها بأيديكم,

" والله خلقكم وما تعملون " (96)


وتتركون عبادة ربكم الذي خلقكم, وخلق عملكم؟


" قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم " (97)


(فلما قامت عليهم الحجة لجؤوا إلى القوة) وقالوا: ابنوا له بنيانأا واملؤوه حطبا, ثم ألقوه فيه

" فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين " (98)


فأراد قوم إبراهيم به كيدا لإهلاكه, فجعلناهم المقهورين المغلوبين; إذ نفذت حجته من حيث لم يمكن دفعها, ولم ينفذ فيه مكرهم ولا كيدهم.


" وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين " (99)


وقال إبراهيم: إني مهاجر إلى ربي من بلد قومي إلى حيث أتمكن من عبادة ربي; فإنه سيدلني على الخير في ديني ودنياي.

" رب هب لي من الصالحين " (100)


رب أعطني ولدا صالحا.


" فبشرناه بغلام حليم " (101)


فأجبنا له دعوته, وبشرنا. بغلام حليم, أي: يكون حليما في كبره, وهو إسماعيل.

" فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين "(102)


فلما كبر إسماعيل ومشى مع أبيه قال له أبوه: إني أرى في المنام أني أذبحك, فما رأيك؟ (ورؤيا الأنبياء حق) فقال إسماعيل مرضيا ربه, بارا بوالده, معينا له على طاعة الله: أمض ما أمرك الله به من ذبحي, ستجدني -إن شاء الله- صابرا طائعا محتسبا.

" فلما أسلما وتله للجبين " (103)


فلما استسلما لأمر الله وانقادا له, وألقى إبراهيم ابنه على جبينه -وهو جانب الجبهة- على الأرض؟ ليذبحه.

" وناديناه أن يا إبراهيم "(104)


ونادينا إبراهيم في تلك الحالة العصيبة: أن يا إبراهيم,


" قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين "(105)


قد فعلت ما أمرت به وصدقت رؤياك, إنا كما جزيناك على تصديقك نجزي الذين أحسنوا مثلك, فنخلصهم من الشدائد في الدنيا والآخرة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 52.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.88 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.20%)]