حديث: خير أمتي الذين إذا أساؤوا استغفروا
 الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
عن جابر رضي الله  عنه قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: ((خيرُ أمتي الذين إذا  أساؤوا استغفَروا, وإذا سافروا  قصروا وأفطروا))؛ أخرجه الطبراني في الأوسط  بإسناد ضعيف، وهو في مرسل سعيد  بن المسيب عند البيهقي مختصر.
المفردات:
• أساؤوا؛ أي: فعلوا ما يسوء ويقبح.
• استغفروا؛ أي: ندموا على إساءتهم وطلبوا المغفرة من ربهم.
• قصروا؛ أي: صلُّوا الرباعية ركعتين.
البحث:
سبب ضعف هذا الحديث عند الطبراني في الأوسط أنه مِن رواية ابن لَهِيعة.
ولفظه من طريق  ابن لَهِيعة عن أبي الزبير  عن جابر: ((خير أمتي الذين إذا أساؤوا  استغفروا، وإذا أحسنوا استبشروا،  وإذا سافروا قصروا وأفطروا)).
قال الحافظ في تلخيص الحبير:
"ورواه إسماعيل  بن إسحاق القاضي في كتاب  الأحكام له عن نصر بن علي بن عيسى بن يونس عن  الأوزاعي عن عروة بن رويم،  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر  نحوه، وهو مرسَل، ورواه فيه  أيضًا عن إبراهيم بن حمزة عن عبدالعزيز بن  محمد عن ابن حرملة عن سعيد بن  المسيب، بلفظ: ((خيار أمتي مَن قصر الصلاة  في السفر وأفطر))؛ وهذا رواه  الشافعي عن ابن أبي يحيى عن ابن حرملة بلفظ:  ((خياركم الذين إذا سافروا  قصروا الصلاة وأفطروا، أو قال: لم يصوموا))"؛  اهـ.