تفسير: (آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا)
♦ الآية: ï´؟ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (96).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ آتُونِي ï´¾ أعطوني ï´؟ زُبَرَ ï´¾ قطع ï´؟ الْحَدِيدِ ï´¾ فأتوه بها فبناه ï´؟ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ï´¾ جانبي الجبلين ï´؟ قَالَ انْفُخُوا ï´¾ على زُبر الحديد - قطع الحديد- بالكير والنَّار ï´؟ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا ï´¾ جعل الحديد نارًا؛ أي: كنارٍ ï´؟ قَالَ آتُونِي ï´¾ قطرًا: وهو النُّحاس الذائب ï´؟ أُفْرِغْ عَلَيْهِ ï´¾ أصبُّ عليه فأفرغ النُّحاس المذاب على الحديد المحمى حتى التصق بعضه ببعض.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ آتُونِي ï´¾ أعطوني، وقرأ أبو بكر: "ائتوني"؛ أي: جيئوني ï´؟ زُبَرَ الْحَدِيدِ ï´¾؛ أي: قطع الحديد، واحدتها زبرة، فآتوه بها وبالحطب، وجعل بعضها على بعض، فلم يزل يجعل الحديد على الحطب والحطب على الحديد ï´؟ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ï´¾ قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: بضم الصاد والدال، وجزم أبو بكر الدال، وقرأ الآخرون بفتحها وهما الجبلان، ساوى: أي سوى بين طرفي الجبلين.
ï´؟ قَالَ انْفُخُوا ï´¾ وفي القصة: أنه جعل الفحم والحطب في خلال زبر الحديد، ثم قال: انفخوا، يعني: في النار.
ï´؟ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا ï´¾؛ أي: صار الحديد نارًا، ï´؟ قَالَ آتُونِي ï´¾ قرأ حمزة وأبو بكر وصلًا، وقرأ الآخرون بقطع الألف ï´؟ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ï´¾؛ أي: آتوني قطرًا أفرغ عليه، و"الإفراغ": الصب و"القطر": هو النحاس المذاب، فجعلت النار تأكل الحطب، ويصير النحاس مكان الحطب حتى لزم الحديد النحاس.
قال قتادة: هو كالبرد المحبر طريقة سوداء وطريقة حمراء، وفي القصة: أن عرضه كان خمسين ذراعًا وارتفاعه مائتي ذراع وطوله فرسخ.
تفسير القرآن الكريم