عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-07-2020, 02:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,751
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مكارم الأخلاق في ضوء الكتاب والسنة



16-الإعراضُ عن الجاهلين: فمن أعرض عن الجاهلين، حمى عرضَه، وأراح نفسَه، وسلم من سماعِ ما يؤذيه، قال - عز وجل -: ï´؟ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ï´¾ [الأعراف : 199].


17-الترفع عن السِّباب: فذلك من شرفِ النفس، وعلو الهمة، قال رجلٌ من قريش: ما أظنُّ معاوية أغضبه شيءٌ قط، فقال بعضُهم: إن ذكرتَ أمه غضب، فقال مالك بن أسماء المنى القرشي: أنا أغضبه إن جعلتم لي جُعلاً، ففعلوا، فأتاه في الموسم، فقال له: يا أميرَالمؤمنين، إنَّ عينيك لتشبهان عيني أمك، قال: نعم كانتا عينين طالما أعجبتا أبا سفيان.


18-الاستهانة بالمسيء: وذلك ضربٌ من ضروبِ الأنفة والعزة، ومن مستحسنِ الكبروالإعجاب.


حكي عن مصعب بن الزبير - رضي الله عنه - أنه لما ولي العراقَ جلس يومًا لعطاءِ الجند، وأمرمناديه، فنادى: أين عمرو بن جرموز - وهو الذي قتل أبوه الزبير -؟ فقيل له: أيها الأمير، إنه قد تباعد في الأرض، فقال: أوَيظنُّ الجاهلُ أني أقيده - أي: أقتص منه - بأبي عبدالله؟ فليظهر آمنًا، ليأخذ عطاءَه موفرًا، فعد النَّاس ذلك من مستحسنِ الكبر.


19-نسيان الأذية: وذلك بأن تنسى أذيةَ من نالك بسوء؛ ليصفو قلبُك له، ولا تستوحش منه، فمن تذكَّرَ إساءةَ إخوانه، لم تصفُ له مودتُهم، ومن تذكر إساءةَ النَّاس إليه، لم يطبْ له العيش معهم؛ فانسَ ما استطعتَ النسيان.


20-العفو والصفح ومقابلة الإساءة بالإحسان: فهذا سببٌ لعلو المنزلة، ورفعةِالدرجة، وفيه من الطمأنينة، والسكينة، والحلاوة، وشرف النفس، وعزها، وترفعها عن تشفيها بالانتقام، ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام.


21-السخاء: فالسخاءُ محبةٌ ومحمدة، كما أنَّ البخلَ مذمة ومبغضة،فالسخاء يجلبُ المودة، وينفي العداوة، ويكسب الذِّكر الجميل، ويخفي العيوبَ والمساوئ.


22-نسيان المعروف والإحسان إلى النَّاس: وهذه مرتبةٌ عالية، ومنزلة رفيعة، وهيأن تنسى ما يصدر منك من إحسان، حتى كأنه لم يصدر، فمن أراد أن يرتقي في المكارمِ، فلينس ما قدَّم من إحسانٍ ومعروف؛ حتى يسلم من المنَّةِ والترفع على النَّاس، ولأجل أن يتأهلَ لنيلِ مكارمَ أخرى أرفع وأرفع.


23-الرضا بالقليل من النَّاس، وترك مطالبتهم بالمثل: وذلك بأن يأخذَ منهم ماسهل عليهم، وطوعت له به أنفسهم سماحة واختيارًا، وألا يحملهم على العَنَتِ والمشقَّة، قال - تعالى -: ï´؟ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ï´¾[الأعراف : 199]، قال عبدالله بن الزبير - رضي الله عنهما - في هذه الآية: "أمر اللهُ نبيَّه أن يأخذَ العفو من أخلاقِ النَّاس".


24-احتساب الأجرعند الله - عز وجل -: فهذا الأمرُ من أعظمِ ما يعين على اكتسابِ الأخلاق الفاضلة، فهو مما يعينُ على الصبر، والمجاهدة، وتحمل أذى النَّاس، فإذا أيقن المسلمُ أنَّ الله - عزوجل - سيجزيه على حسنِ خلقه ومجاهدته لنفسِه، فإنه سيحرصُ على اكتساب محاسن الأخلاق، وسيهون عليه ما يلقاه في ذلك السبيل.


25-تجنب الغضب: لأنَّ الغضبَ جمرة تتقدُ في القلب، وتدعو إلى السطوةِ والانتقام والتشفي، فإذا ما ضبط الإنسانُ نفسَه عند الغضب، وكبح جماحَها عنداشتدادِ ثورته، فإنه يحفظُ على نفسِه عزتها وكرامتها، وينأى بها عن ذلِّ الاعتذار، ومغبةِ الندم، ومذمة الانتقام؛ فعن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: جاء رجلٌ فقال: يا رسول الله، أوصني، فقال- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تغضب))، ثم ردَّدَ مرارًا، قال: ((لا تغضب)).


قال الماوردي: "فينبغي لذي اللب السوي، والحزم القوي: أن يتلقى قوةَ الغضبِ بحلمه فيصدها، ويقابل دواعي شرته بحزمه فيردها؛ ليحظى بأجل الخيرة، ويسعد بحميد العاقبة".


26-تجنب الجدال: لأن الجدالَ يذكي العداوة، ويورث الشِّقاقَ، ويقود إلى الكذب، ويدعو إلى التشفي من الآخرين، فإذا تجنبه المرءُ سلم من اللجاج، وحافظ على صفاءِ قلبه، وأمن من كشفِ عيوبه، وإطلاق لسانِه في بذيء الألفاظ، وساقط القول، ثم إن اضطر إلى الجدالِ فليكن جدالاً هادئًا يراد به الوصول إلى الحق، وليكن بالتي هي أحسن وأرفق، قال - تعالى -: ï´؟ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ï´¾ [النحل : 125].


27-التواصي بحسن الخلق: وذلك ببث فضائلِ حسن الخلق، وبالتحذير من مساوئ الأخلاق، وبنصح المبتلَيْنَ بسوءالخلق، وبتشجيع حَسَنِي الأخلاق، فحسنُ الخلق من الحق، والله - تبارك وتعالى - يقول: ï´؟ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ï´¾ [العصر : 3].


28-قبول النصح الهادف، والنقد البنَّاء: فهذا مما يعينُ على اكتسابِ الأخلاق الفاضلة، ومما يبعث على التخلي عن الأخلاقِ الساقطة، فعلى من نُصح أن يتقبلَ النصح،وأن يأخذَ به؛ حتى يكمل سؤدده، وتتم مروءته، ويتناهى فضله.



29-قيام المرء بما يُسند إليه من عملٍ على أتمِّ وجه: حتى يسلم بذلك من التوبيخ والتقريع، ومن ذلِّ الاعتذار، ومن تكدرِ النفس، واعتلالِ الأخلاق.


30-التسليم بالخطأ إذا وقع، والحذر من تسويغه: فذلك آيةُ حسنِ الخلق، وعنوان علو الهمة، ثم إنَّ فيه سلامة من الكذب، ومن الشقاق؛ فالتسليمُ بالخطأ فضيلةٌ ترفع قدرَ صاحبِها.


31-لزوم الرفق: قال - عليه الصلاة والسلام -: ((إنَّ الرفق لا يكون في شيء إلازانه، ولا ينزعُ من شيء إلا شانه))، وقال: ((إنَّ الله رفيقٌ يحب الرفقَ في الأمرِ كلِّه)).


32-لزوم التواضع: فالتواضعُ في حقيقته هو بذلُ الاحترام، والعطف، والمجاملة لمن يستحقُّ ذلك.


33-استعمال المداراة: فالنَّاس خُلقوا للاجتماعِ لا للعزلة،وللتعارفِ لا للتناكر، وللتعاون لا لينفرد كلُّ واحد بمرافق حياته، وللإنسان عوارضُ نفسية؛ كالحب والبغض، والرضا والغضب، والاستحسان والاستهجان.


فلو سار الإنسانُ على أن يكاشفَ النَّاس بكلِّ ما يعرض له من هذه الشؤون في كلِّ وقت وعلى أي حال، لاختلَّ الاجتماع، ولم يحصل التعارف، وانقبضت الأيدي عن التعاون.

فكان من حكمةِ الله في خلقِه أن هيأ الإنسانَ لأدب يتحامى به ما يحدث تقاطعًا، أو يدعو إلى تخاذل، ذلك الأدب هو المداراة، فالمداراةُ مما يزرعُ المودةَ والألفة، ويجمع الآراءَ المشتتة، والقلوب المتنافرة.

والمداراة ترجعُ إلى حسنِ اللقاء، ولين الكلام، وتجنب ما يشعر ببغض أوغضب، أو استنكار إلا في أحوالٍ يكون الإشعار به خيرًا من كتمانه.


34-لزوم الصدق: فإنَّ للصدقِ آثارًا حميدة، وعوائد عديدة؛ فالصدقُ حسنة تنساق بصاحبِها إلى الحسنات، فهو دليل على حسنِ السيرة، ونقاءِ السريرة، وسمو الهمة، ورجحان العقل.


35-تجنب كثرة اللومِ والتعنيف على مَن أساء: فلا يحسن بالعاقلِ أن يسرفَ في لوم مَن أساء، خصوصًا إذاكان المسيء جاهلاً، أو كان ممن يندر وقوع الإساءة منه، فكثرةُ اللومِ مَدعاة للغضب، وغلظ الطبع.


36- تجنب الوقيعة في النَّاس: فالوقيعةُ في النَّاس، والتعرض لعيوبهم ومغامزهم - مما يورثُ العدواة، ويشوِّشُ على القلب، فتسوء الأخلاقُ تبعًا لذلك، بل إنَّ ذلك مدعاة لأن يبحثَ النَّاسُ عن معايبِ ذلك الشخص، ومن دعا النَّاسَ إلى ذمِّه ذموه بالحقِّ والباطل.


37- أن يضعَ المرء نفسَه موضعَ خصمه: فهذا يدعو لالتماسِ المعاذير،والكف عن إنفاذِ الغضب، والبعد عن إساءةِ الظن، فالواحد منا - على سبيل المثال - ينزعجُ كثيرًا إذا كان خلفه في السيارةِ شخصٌ يطلق الأبواق، ونحن قد نقعُ موقعه ونفعلُ مافعله، إمَّا حرصًا على اللحاقِ بموعدٍ مهم، أو أن يكون مع بعضِنا مريض، أو نحو ذلك، فإذاوضعنا أنفسَنا موضعَ الخصم وجدنا ما يسوغُ فعله، فنقصر بذلك عن الإساءةِ والجهل، ونحتفظُ بهدوئنا وحلمنا.


38- أن يتخذ النَّاس مرآة لنفسِه: فهذا مما يحسنُ بالمرءِ فعلُه، والأخذ به، فكلما كرهه، ونفر عنه من قول، أو فعل، أو خلق، فليتجنبه، وما أحبه من ذلك واستحسنه، فليفعلْه.
إِذَا أَعْجَبَتْكَ خِصَالُ امْرِئٍ
فَكُنْهُ تَكُنْ مِثْلَ مَا يُعْجِبُكْ

فَلَيْسَ عَلَى الْمَجْدِ وَالْمَكْرُمَاتِ
إِذَا جِئْتَهَا حَاجِبٌ يَحْجُبُكْ



39-مصاحبة الأخيارِ وأهل الأخلاق الفاضلة: فهذا الأمرُ من أعظمِ ما يربي على مكارمِ الأخلاق، وعلى رسوخها في النفس، فالمرء مولعٌ بمحاكاةِ مَن حوله، شديد التأثر بمن يصاحبه.


40- الاختلاف إلى أهلِ الحلم والفضل وذوي المروءات: فإذا اختلف المرءُ إلى هؤلاء، وأَكْثرَ مِن لقائهم وزيارتهم - ولو لميصاحبهم باستمرار - تخلَّق بأخلاقهم، واقتبس من سمتِهم ودَلِّهم.


41-أن ينتفعَ الإنسان بكلِّ مَن خالطه وصاحَبَه: فصاحبُ البصيرةِ النافذة والهمة العالية ينتفعُ بكلِّ مَن خالَطَه وصاحَبَه، منكاملٍ وناقص، وسيئ الخلق وحسنِه، وعديم المروءة وغزيرها.


42-توطين النفس على الاعتدالِ حالَ السَّراء والضَّراء: فيحسن بالعاقلِ الذي يروم نيلَ المعالي، واكتساب الفضائل - أن يوطنَ نفسَه على الاعتدالِ حال السَّراء والضَّراء.


43-معرفة أحوال النَّاس، ومراعاة عقولِهم، ومعاملتهم بمقتضى ذلك: فهذا الأمرُ دليلٌ على جودة النَّظَر في سياسةِ الأمور، وعلى حسن التصرفِ في تقديرِوسائل الخير، وهو مما يعينُ على اكتسابِ الأخلاقِ الرفيعة، وعلى استبقاء المودة فيقلوب النَّاس.


44-مراعاة أدبِ المحادثة والمجالسة: فذلك مما يزرعُ المودَّة، وينمي الأخلاقَ الفاضلة.


45-لزوم الحياء: فالحياءُ خلق سني، يبعثُ على فعلِ الجميل وترك القبيح، فإذا تحلَّى المرءُ به، انبعث إلى الفضائل، وأقصرَ عن الرذائل، والحياء كلُّه خير، والحياء لا يأتي إلا بخير، والحياء خلق الإسلام، وهو شعبةٌ من شعبِ الإيمان؛ قال - عليه الصَّلاة والسلام -: ((الحياء لا يأتي إلاَّبخير))، وقال: ((إنَّ لكلِّ دينٍ خلقًا، وخلق الإسلام الحياء))، وقال: ((الحياء شعبةٌ من شعبِ الإيمان))، وقال: ((إنَّ مما أدرك النَّاس من كلامِ النبوة الأُولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت)).


46-إفشاء السلام: فالسلامُ مَدْعاة للمحبة، ومَجْلَبة للمودَّة، فإذا ما أفشى النَّاسُ السلامَ، توادوا وتحابوا، وإذا توادواوتحابوا زَكَتْ نفوسُهم، وزالت الوحشةُ فيما بينهم، فتحسن أخلاقهم تبعًا لذلك؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلّّم -: ((لا تدخلوا الجنَّةَ حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السَّلامَ بينكم)).


47-المحافظة على الصَّلاة: فهي سببٌ عظيم لحسنِ الخلق، وطَلاقة الوجه، وطيب النفس وسموها، وترفعها عن الدنايا، كما أنها في مقابلِ ذلك تنهى عن الفحشاءِ والمنكر، وسوء الخلقِ من جملة ما تنهى عنه الصلاة.


48-الصيام: فبالصيامِ تزكو النفوس، ويستقيمُ السلوك، وتنشأ الأخلاقُ الرفيعة؛ من رحمةٍ وكرم، وبر وصلة، وبشاشة وطلاقة، ونحو ذلك، وبالصيامِ تعلو الهمَّةُ، وتقوى الإرادة، ويتحقَّقُ الاطمئنان، فهو تدريبٌ منظَّم على حَمْل المكروه، ودرسٌ مفيد في سياسة المرءِ نفسَه.


49-قراءة القرآن بتدبر وتعقل: فهوكتابُ الهدى والنور، وهو كتابُ الأخلاقِ الأول، وهو الذي يهدي للتي هي أقوم، وحسن الخلق من جملةِ ما يهدي إليه القرآنُ الكريم، اقرأ على سبيلِ المثال سورةَ الإسراء، أوسورةَ النور، أو سورة الحجرات أو غيرها، تجد الوصايا العظيمةَ الجامعة التي لا توجدُ في أيِّ كتاب آخر، والتي لو أخذتْ بها البشريةُ، لتغير مسارُها، ولاستنارت سبلُها.


50-تزكية النفس بالطاعة: فإنَّ تزكيةَ النفس بطاعة الله - عز وجل - من أعظمِ ما يكسب الأخلاق الفاضلة، إن لم تكن أعظمه.


51-إدامة النظرِ في السيرة النبوية: فالسيرةُ النبوية تضعُ بين يدي قارئها أعظمَ صورةٍ عرفتها الإنسانية، وأكمل هدي وخلق في حياة البشرية.


52-النظر في سيرِ الصحابة الكرام - رضي الله عنهم -: فهم أعلامُ الهدى، ومصابيح الدُّجى، وهم الذين ورثوا عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّّم - هديَه،وسمتَه، وخلقه، فالنظر في سيرِهم، والاطلاع على أحوالِهم يبعثُ على التأسِّي بهم، والاهتداء بهديهم.


53-قراءة سير أهلِ الفضل والحلم: فإنَّ قراءة سيرهم، والنظرفي تراجمِهم مما يحرِّكُ العزيمةَ إلى المعالي ومكارم الأخلاق؛ ذلك أنَّ حياةَ أولئك تتمثل أمام القارئ، وتوحي إليه بالاقتداءِ بهم، والسير على منوالهم.


54-قراءة كتبِ الشمائل والكتب في الأخلاق: فإنَّها تنبه الإنسانَ على مكارمِ الأخلاق، وتذكره بفضلها، وتعينه على اكتسابها، كما أنها تحذِّره من مساوئ الأخلاق، وتبين له سوءَ عواقبِها، وطرق التخلُّص منها.


55-الاطلاع على الحِكم المأثورة: فالحكَم أقوالٌ مأثورة، وكلماتٌ موجزة مؤثرة، تشتملُ على رأي سديد، وحكم صائب، وقول ناتج عن تجرِبة وخبرة، ودراية بالأمور ومجرياتها.


56-معرفة الأمثال السَّائرة: فالأمثالُ أقوال موجزة، تشبِّه حالاً مشاهدةً منظورة بأحوال سابقة، والذي جمع بين الحالِ السابقة والحال القائمة هو المماثلة.

مكارم الأخلاق في لسان العرب:

لِكُلِّ شَيءٍ زِينَةٌ فِي الْوَرَى
وَزِينَةُ الْمَرْءِ تَمَامُ الْأَدَبْ

قَدْ يَشْرُفُ الْمَرْءُ بِآدَابِهِ
فِينَا وَإِنْ كَانَ وَضِيعَ النَّسَبْ

• • •
كُنِ ابْنَ مَنْ شِئْتَ وَاكْتَسِبْ أَدَبًا
يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ

إِنَّ الْفَتَى مَنْ يَقُولُ هَا أَنَا ذَا
لَيْسَ الْفَتَى مَنْ يَقُولُ كَانَ أَبِي

• • •
صَلاَحُ أَمْرِكَ لِلأَخْلاَقِ مَرْجِعُهُ
فَقَوِّمِ النَّفْسَ بِالْأَخْلاَقِ تَسْتَقِمِ




الحلم:
وَاسْتَشْعِرِ الْحِلْمَ فِي كُلِّ الْأُمُورِ وَلاَ
تُسْرِعْ بِبَادِرَةٍ يَوْمًا إِلَى رَجُلِ

وَإِنْ بُلِيتَ بِشَخْصٍ لاَ خَلاَقَ لَهُ
فَكُنْ كَأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ وَلَمْ يَقُلِ








يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 40.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 39.93 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.55%)]