عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 14-08-2020, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,816
الدولة : Egypt
افتراضي رد: استعيذوا بالله تعالى وحده

وهذا ظاهر من سنة النبي وسيرته صلى الله عليه وسلم فقد احتمى النبي بعمه أبي طالب من صناديد المشركين ولطالما وقف أبو طالب حائط سد وصد تتكسر عليه سيوف ورماح وسهام أهل الباطل دفاعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.[30]











ودخل النبي يوم الطائف دخل مكة في جوار المطعم بن عدي. [31]











ودخل في الجوار أيضًا أبو بكر دخل جوار ابن الدغنة لما أراد أن يخرج مهاجرًا قِبَل الحبشة والحديث أخرجه البخاري عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَىَّ إِلاَّ وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ. وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَىَّ قَطُّ، إِلاَّ وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ، وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلاَّ يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - طَرَفَىِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، فَلَمَّا ابْتُلِىَ الْمُسْلِمُونَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا قِبَلَ الْحَبَشَةِ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَرْكَ الْغِمَادِ لَقِيَهُ ابْنُ الدَّغِنَةِ - وَهْوَ سَيِّدُ الْقَارَةِ - فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَخْرَجَنِى قَوْمِى فَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسِيحَ فِى الأَرْضِ فَأَعْبُدَ رَبِّى. قَالَ ابْنُ الدَّغِنَةِ إِنَّ مِثْلَكَ لاَ يَخْرُجُ وَلاَ يُخْرَجُ، فَإِنَّكَ تَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَقْرِى الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ، وَأَنَا لَكَ جَارٌ فَارْجِعْ فَاعْبُدْ رَبَّكَ بِبِلاَدِكَ. فَارْتَحَلَ ابْنُ الدَّغِنَةِ، فَرَجَعَ مَعَ أَبِى بَكْرٍ، فَطَافَ فِى أَشْرَافِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لاَ يَخْرُجُ مِثْلُهُ، وَلاَ يُخْرَجُ، أَتُخْرِجُونَ رَجُلاً يُكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ، وَيَحْمِلُ الْكَلَّ، وَيَقْرِى الضَّيْفَ، وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ. فَأَنْفَذَتْ قُرَيْشٌ جِوَارَ ابْنِ الدَّغِنَةِ وَآمَنُوا أَبَا بَكْرٍ وَقَالُوا لاِبْنِ الدَّغِنَةِ مُرْ أَبَا بَكْرٍ فَلْيَعْبُدْ رَبَّهُ فِى دَارِهِ، فَلْيُصَلِّ وَلْيَقْرَأْ مَا شَاءَ، وَلاَ يُؤْذِينَا بِذَلِكَ، وَلاَ يَسْتَعْلِنْ بِهِ، فَإِنَّا قَدْ خَشِينَا أَنْ يَفْتِنَ أَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا. قَالَ ذَلِكَ ابْنُ الدَّغِنَةِ لأَبِى بَكْرٍ.











وهكذا جائز للمسلم أن يدخل في جوار المشرك وحمايته إذا لم يكن له من المسلمين ناصر ولم يكن ذلك على حساب شيء من دينه، أما إذا كان غير ذلك فلا. [32]











كما في بقية هذه القصة قالت عائشة: فَطَفِقَ أَبُو بَكْرٍ يَعْبُدُ رَبَّهُ فِى دَارِهِ، وَلاَ يَسْتَعْلِنُ بِالصَّلاَةِ وَلاَ الْقِرَاءَةِ فِى غَيْرِ دَارِهِ، ثُمَّ بَدَا لأَبِى بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، وَبَرَزَ فَكَانَ يُصَلِّى فِيهِ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَيَتَقَصَّفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ، يَعْجَبُونَ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلاً بَكَّاءً لاَ يَمْلِكُ دَمْعَهُ حِينَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَأَفْزَعَ ذَلِكَ أَشْرَافَ قُرَيْشٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَرْسَلُوا إِلَى ابْنِ الدَّغِنَةِ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا لَهُ إِنَّا كُنَّا أَجَرْنَا أَبَا بَكْرٍ عَلَى أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِى دَارِهِ، وَإِنَّهُ جَاوَزَ ذَلِكَ، فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، وَأَعْلَنَ الصَّلاَةَ وَالْقِرَاءَةَ، وَقَدْ خَشِينَا أَنْ يَفْتِنَ أَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا، فَأْتِهِ فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِى دَارِهِ فَعَلَ، وَإِنْ أَبَى إِلاَّ أَنْ يُعْلِنَ ذَلِكَ فَسَلْهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْكَ ذِمَّتَكَ، فَإِنَّا كَرِهْنَا أَنْ نُخْفِرَكَ، وَلَسْنَا مُقِرِّينَ لأَبِى بَكْرٍ الاِسْتِعْلاَنَ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَتَى ابْنُ الدَّغِنَةِ أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ قَدْ عَلِمْتَ الَّذِى عَقَدْتُ لَكَ عَلَيْهِ، فَإِمَّا أَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى ذَلِكَ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّ إِلَىَّ ذِمَّتِى، فَإِنِّى لاَ أُحِبُّ أَنْ تَسْمَعَ الْعَرَبُ أَنِّى أُخْفِرْتُ فِى رَجُلٍ عَقَدْتُ لَهُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنِّى أَرُدُّ إِلَيْكَ جِوَارَكَ، وَأَرْضَى بِجِوَارِ اللَّهِ. [33]











وهذه العزة من أبي بكر - رضي الله عنه - تذكر بعزة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون - رضي الله عنه - فقد قال ابن إسحق يذكر مهاجرى الحبشة الأولين لما رجعوا ظانين أن أهل مكة أسلموا ولم تكن حقيقة فرجع بعضهم إلى الهجرة ودخل بعضهم في جوار وجهاء مشركين يقول: وكان ممن دخل منهم بجوار: [فيما سمى لنا] عثمان بن مظعون في جوار الوليد بن المغيرة، وأبو سلمة بن عبد الأسد في جوار خاله أبى طالب، فإن أمه برة بنت عبدالمطلب، فأما عثمان بن مظعون فإن صالح بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف حدثنى عمن حدثه عن عثمان قال: لما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاء وهو يروح ويغدو في أمان من الوليد بن المغيرة قال: والله إن غدوى، ورواحى في جوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل دينى يلقون من البلاء والأذى في الله ما لا يصيبني لنقص كثير في نفسي! فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، وقد رددت إليك جوارك، قال: لم يا ابن أخى؟ لعله آذاك أحد من قومي؟ قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله عزوجل، ولا أريد أن أستجير بغيره، قال: فانطلق إلى المسجد فاردد على جواري علانية كما أجرتك علانية، قال: فانطلقا، فخرجا حتى أتيا المسجد، فقال الوليد بن المغيرة: هذا عثمان قد جاء يرد على جواري، قال: صدق، قد وجدته وفيًّا كريم الجوار، ولكني قد أحببت ألا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره، ثم انصرف عثمان رضى الله عنه، ولبيد بن ربيعة في مجلس من قريش ينشدهم، فجلس معهم عثمان فقال لبيد:





ألا كل شئ ما خلا اللهَ باطلُ





فقال عثمان: صدقت.











فقال لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل





فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول.











فقال لبيد: يا معشر قريش، والله ما كان يؤذى جليسكم، فمتى حدث هذا فيكم؟!





فقال رجل من القوم: إن هذا سفيه في سفهاء معه، قد فارقوا ديننا، فلا تجدن في نفسك من قوله.











فرد عليه عثمان حتى شرى أمرهما، فقام إليه ذلك الرجل ولطم عينه فخضرها، والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ من عثمان، فقال: أما والله يابن أخى إن كانت عينك عما أصابها لغنية، ولقد كنت في ذمة منيعة.











فقال له عثمان: بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله! وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس.











فقال له الوليد: هلم يا ابن أخي إلى جوارك فعد.





قال: لا.











فقال عثمان بن مظعون فيما أصيب من عينه:











فإن تك عيني في رضا الرب نالها

يدا ملحد في الدين ليس بمهتد



فقد عوض الرحمنُ منها ثوابه

ومن يُرْضِهِ الرحمنُ يا قومِ يسعدِ



فإني وإن قلتم غوى مضلل

سفيه على دين الرسول محمدِ



أريد بذاك الله والحق ديننا

على رغم من يبغي علينا ويعتدي












وقال علي بن أبي طالب عليه السلام فيما أصيب من عين عثمان بن مظعون رضي الله عنهما:











أمن تذكر دهر غير مأمون

أصبحت مكتئباً تبكي كمحزون



أمن تذكر أقوام ذوي سفه

يغشون بالظلم من يدعو إلى الدين



لا ينتهون عن الفحشاء ما سلموا

والغدر فيهم سبيل غير مأمون



ألا ترون - أقل الله خيرهم -

أنا غضبنا لعثمان بن مظعون



إذ يلطمون ولا يخشون مقلته

طعنًا دراكاً وضرباً غير مأفون



فسوف يجزيهم إن لم يمت عجلًا

كيلًا بكيل جزاء غير مغبون












فهذه من المآثر التي خلفها لنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.











الخلاصة أنه يجوز للمسلم أن يدخل في جوار المشرك وحمايته إذا لم يكن له من المسلمين ناصر ولم يكن ذلك على حساب شيء من دينه، أما إذا كان غير ذلك فلا، ولا يتعارض ذلك مع حرمة الاستعاذة بغير الله فإنه إذا كان معنى الإجارة يلتقي مع الاستعاذة، في أن كلًا منهما يطلب خلاله الحماية والمنعة، فإن الاستعاذة لا تكون إلا بالله، بينما تكون الإجارة في الدنيا من الناس.











ومن علت همته فأبى إلا الصبر وعدم الدخول في جوار مشرك فالله له وهو ناصره ومؤيده، وله فيمن ذكرنا الأسوة الحسنة والقدوة الطيبة.











هذا يا عباد الله دين ربنا وهذه شرعة نبينا ورسولنا صلى الله عليه وسلم فإن المسلم يطلب الجنة ومن طلب الغالي تكبد ثمنه غاليًا"ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة".[34]











وفي النهاية أهمس في أذنك: أي حبيبي في الله لا تستعن إلا بالله ولا تستغث إلا بالله، ولا تستعذ إلا بالله،"إذا نزلتْ بك النوازلُ، وألَمَََََّتْ بك الخطوبُ فالْهجْ بذكرِهِ، واهتفْ باسمِهِ، واطلبْ مددهُ واسألْه فتْحهُ ونصْرَهُ، مرِّغِ الجبين لتقديسِ اسمِهِ، لتحصل على تاج الحريَّةِ، وأرغم الأنْف في طين عبوديتِهِ لتحوز وِسام النجاةِ، مدَّ يديْك، ارفع كفَّيْكَ، أطلقْ لسانك، أكثرْ من طلبِهِ، بالغْ في سؤالِهِ، ألحَّ عليه، الزمْ بابهُ، انتظرْ لُطْفُه، ترقبْ فتْحهُ، أشْدُ باسمِهِ، أحسنْ ظنَّك فيه، انقطعْ إليه، تبتَّلْ إليه تبتيلاً حتى تسعد وتُفْلِحَ".[35]











فاستعذ أُخَيَّ بالله تعالى وحده فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه واعتبر بهذه القصة التي يذكرها الحافظ ابن عساكر في كتابه العظيم الجليل: تاريخ دمشق يقول: كان بدمشق رجل له بغل يكريه من دمشق إلى تل يسمى الزبداني ويحمل عليه الناس، فذكر أنه أكرى بغله مرة رجل يحمل عليه متاعًا له بأجرة معلومة فلما صار خارج الدرب لقيه رجل وسأله أن يحمله على رأس الحمل ويأخذ منه أجرته قال فرغبت في الكراء وحمله فوق الحمل ولزمت المحجة قال: فلما صرنا ببعض الطريق قال لي هل لك أن تأخذ بنا هذا الطريق فإنه مختصر ويجئ عند مفرق طريقين قال: فقلت له: أنا لا أخبر هذا الطريق ولا أعرفه فقال: أنا أعرفه وقد سلكته مرارا كثيرة قال: فأخذت في ذلك الطريق فأشرفت على موضع وعر وحش، وواد عظيم هائل واستوحشت وجعلت أنظر يمنة ويسرة ولا أرى أحدًا ولا أرى أي إنسان فبينا أنا كذلك إذا به يقول لي: امسك برأس البغل حتى أنزل فقلت له أيش تنزل وقد أشرفت في هذا الموضع مر بنا نلحق البلد بوقت فقال: خذ ويلك برأس البغل حتى أنزل وقد أشرفت على واد عظيم يخايل لي أن فيه أقوامًا موتى فأمسكت برأس البغل حتى نزل ثم شد على نفسه ثيابه وأخرج سكينًا عظيمًا من وسطه وقصدني به ليقتلني فعدوت من بين يديه وأنا أقول: يا هذا خذ البغل وما عليه فقال هذا هو لي وإنما أريد أن أقتلك، فخوفته بالله عز وجل وتضرعت إليه وبكيت وحذرته من عقوبة تلحقه فأبى وقال: ليس بد من قتلك فاستسلمت في يده وقلت دعني أصلي ركعتين ثم افعل ما بدا لك، فقال: افعل ولا تطول فابتدأت بالتكبير وأرتج علي القراءة حتى لم أذكر من القرآن حرفًا واحدًا وأنا واقف متحير وهو جالس بحذائي يقول: هيه أفرغ فأجرى الله على لساني بعد وقت فقرأت "أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء" فإذا أنا بفارس قد أقبل من نحو الوادي وبيده حربة فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده وخر صريعًا فتعلقت بالفارس وهو منصرف وقلت له بالله من أنت الذي من الله بحياتي بظهورك فقال: أنا رسول" من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء" قال: فأخذت البغل والحمل ورجعت إلى دمشق سالمًا. [36]











فسبحان من لا يسلم أولياءه لأعدائه أبدًا حين يعلم منهم أن قلوبهم ونفوسهم وآمالهم معه به يلوذون وبه يعوذون.











فاسلكوا - أيها الإخوة - الصراط المستقيم طريق رب العالمين وسنة سيد المرسلين وكونوا على خير الهدي وهو هدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهذا يستلزم منك تعلم الطريق والتعرف عليه فالزم العلماء وكن معهم وإن يتيسر لك فلا تخط على الطريق خطوة إلا بعد مشاورتهم واسترشادهم، أسأل الله لي ولكم النجاة والنجاح، اللهم أعذنا من شر أنفسنا وأعذنا من شر خلقك.











اللهم إنا نعوذ بك من درك الشقاء وسوء القضاء وجهد البلاء وشماتة الأعداء، اللهم إنا نعوذ بك من السلب بعد العطاء، اللهم إنا نعوذ بك منك لا نحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك عظم جاهك وجل وعلا سلطانك ولا إله غيرك أعذنا بفضلك من النار ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال..... الدعاء.











[1] لسان العرب - (3 / 498) لابن منظور، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (عَوَذَ).



[2] عون العلي الحميد (1/ 260).



[3] تفسير ابن كثير 1/ 82، 83.



[4] البداية والنهاية (11/ 259).



[5] انظر صحيح ابن ماجه 2 / 335 وصحيح الترمذي 4 / 196، وصحيح الترغيب والترهيب (1824)، وعن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع أهل بيته فيقول: "إذا أصاب أحدكم غم أو كرب فليقل: الله، الله ربي لا أشرك به شيئا"، وهو في الصحيحة - (6 / 254)، وقال: أخرجه ابن حبان في"صحيحه" (2369 - موارد) و الطبراني في"المعجم الأوسط" (2 / 22 / 2 / 5423).



[6] لا تحزن.



[7] تفسير ابن كثير (1/ 114).



[8] أخرجه أبو داود (1/ 124)، والنسائي (1/ 143)، والترمذي (2/ 9 - 10)، والدارمي (1/ 282)، وابن ماجه (1/ 268)، وحسنه الألباني انظر: أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - (1 / 252).



[9] أخرجه أبو داود (1/ 122)، وابن ماجه (1/ 269)، والحاكم (1/ 235)، وقال الألباني في أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - (1 / 273): مثله في الشواهد لا بأس به إن شاء الله تعالى.



[10] أخرجه مسلم (588)، عن أبي هريرة و (590)، عن ابن عباس.



[11] أخرجه مسلم (7053).



[12] أخرجه مسلم (7055).



[13] أخرجه أبو داود (5082)، والترمذي (3575)، وحسنه الألباني في التعليق الرغيب (1 / 224).



[14] أخرجه مسلم (7082).



[15] أخرجه البخاري (6306).



[16] أخرجه أبو داود (5090)، وقال الألباني: حسن الإسناد.



[17] أخرجه البخاري (6347).



[18] أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (ص 117) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2 / 223) وأبو محمد الخلال في"فضائل قل هو الله أحد"(ق 202 / 1) انظر: "السلسلة الصحيحة"2 / 80.



[19] أخرجه البخاري 5016، ومسلم 5844.



[20] أخرجه البخاري (3371)، واللامة: العين اللامة التى تصيب بسوء، والهَامة: بتشديد الميم واحدة الهوام وهى الحيات وكل ذى سم يقتل سمه.



[21] أخرجه مسلم (7055).



[22] أخرجه مسلم (5867).



[23] أخرجه أبو داود (466)، قال الألباني: وإسناده صحيح انظر: الثمر المستطاب (ص / 603).



[24] أخرجه أبو داود (94 50)، وابن ماجه (3884)، وانظر صحيح الترمذي 3 / 152 وصحيح ابن ماجه 2 / 336.



[25] تفسير ابن كثير (8 / 239).



[26] نفسه (8 / 240).



[27] نفسه (8 / 240).



[28] أخرجه الطبراني في"الأوسط"(2 / 31 / 5547)، وهو في الصحيحة (2738).



[29] أخرجه مسلم (1239).



[30] انظر مجلة البيان، العدد (30) ص (15).



[31] انظر زاد المعاد (1 / 94).




[32] انظر في تفصيل ذلك عون العلي الحميد (1/ 263- 268).



[33] أخرجه البخاري 2297.



[34] أخرجه أبو نعيم في الحلية (8 / 377)، والحاكم (4 / 308)، وهو في الصحيحة 954.



[35] لا تحزن.



[36] تاريخ دمشق - (68 / 252).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 50.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.49 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.25%)]