عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 15-08-2020, 05:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,336
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله)

حيـــــــــاة الســــــعداء
الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر
(68)

الأدلة على الخوف من الله


أقسام الخوف:

يمكن تقسيم الخوف إلى عدة أقسام، منها:
الأول: الخوف من الله تعالى:
والخوف من عقابه وعذابه عند التقصير في العبادات والفرائض وهو مطلب ضروري للإنسان في الحياة، وهو من صفات المؤمنين الصادقين، لقوله تعالى:
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىظ° رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}(1). لأن الشعور بالخوف من الخالق جل وعلا
يوصل الإنسان إلى تحقيق العبودية الصحيحة له جلّ وعلا، وبالتالي يؤثر على سلوكه وأخلاقه وقيمه فيقوّمها نحو البرّ والخير.
بل إن الخوف من الله تعالى واللجوء إليه فطرة في النفس الإنسانية، يتحرك بين الظهور والاختفاء، حسب حال الإنسان وإيمانه وعقيدته، ولكنه يظهر
بوضوح عند الشدائد والمحن والأزمات، لا سيما إذا تعرضت حياة الإنسان للخطر المحدق أو لمصيبة كبيرة، يقول تبارك وتعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا
اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}(2).
الأدلة على خوف الله:
وردت آيات كثيرة في كتاب الله تأمر الناس بالخوف من خالقهم وترك ما دون ذلك من أنواع الخوف كما في قوله تعالى: {إِنَّمَا ذَظ°لِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ
أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}(3) وقوله جلّ وعلا {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}(4) وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ}(5) وغيرها من
الآيات القرآنية.
--------------------------
(1) الأنفال [2].

(2) العنكبوت [65].
(3) آل عمران [175].
(4) البقرة [40].
(5) المؤمنون [57].
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]