عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18-08-2020, 04:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد



فلا يقال إن النبي دفن في المسجد فيكون مبرراً لدفن الصالحين في المسجد لأنه صلى الله عليه وسلم لم يدفن فيه، ثم إن المسجد بناه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يبن المسجد على القبر.

والشاهد أنه لا يكون دفن النبي صلى الله عليه وسلم حجة لمن يدفنون صالحيهم في المساجد وإن أوصى هؤلاء الصالحون بذلك أو حتى وقفوا المساجد أو اشترطوا أن يدفنوا فيها.

عن عطاء الخراساني قال: أدركت حجر أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم فحضرت كتاب الوليد بن عبد الملك يقرأ يأمر بإدخالها -أي في المسجد- فما رأيت يومًا كان أكثر باكيًا من ذلك اليوم، قال عطاء: فسمعت سعيد بن المسيب، يقول: والله لوددت أنهم تركوها على حالها ينشأ ناس من المدينة ويقدم قادم من الآفاق فيرى ما اكتفى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ويكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر والتفاخر فيها.

ومن عجائب ما ذكر في بناء المسجد وقت ذاك أنه بينا العمال يعملون في المسجد إذ خلا لهم فقال بعض عمال الروم: ألا أبول على قبر نبيهم فتهيأ لذلك فنهاه أصحابه فلما هم بذلك اقتلع فألقى على رأسه فانتثر دماغه.

ويذكر أنه في افتتاح الوليد للمسجد بعد التجديد لما استنفد الوليد النظر إلى عمارته وفخامته فأعجبه ذلك التفت إلى أبان بن عثمان بن عفان وقال: أين بناؤنا من بنائكم؟ فقال أبان: بنيناه بناء المساجد وبنيتموه بناء الكنائس. [22]

يقول الدكتور جميل غازي - رحمه الله -: "إن الادعاء بأن النبي عليه الصلاة والسلام قد دفن في مسجده.. باطل وكاذب، وافتراء على الله وعلى رسوله، وتزييف لحقائق التاريخ، إن الرسول عليه الصلاة والسلام حينما مات لم يدفن في مسجده، ولا أوصى بذلك، ولا فعل به أصحابه ذلك.. حاشا لله.. وهو القائل عليه الصلاة والسلام: "اللهم لا تجعل قبري وثنًا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

إنما الذي حدث أن أصحابه دفنوه في حجرة السيدة عائشة التي كانت تجاور المسجد، وكان حرص أصحابه شديداً على أن يظل قبره عليه الصلاة والسلام خارج المسجد في كل توسعة تمت بمسجده الشريف، حدث هذا في عهد عمر - رضي الله عنه - فلقد حرص حينما وسع المسجد في عام 17ه‍ على أن تكون توسعة المسجد من جميع الجهات إلا من الجهة الشرقية التي يقع فيها قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وبيته، فلم يمسها حتى لا يدخل القبر داخل المسجد الشريف، ونفس هذا الحرص تم أيضاً في عهد عثمان - رضي الله عنه - حينما وسع المسجد في عام 24ه‍ [23]

وكذلك لا يدل هذا على حل الصلاة بالمساجد التي فيها القبور لأن ذلك مما اتفق علماء المذاهب الأربعة المتبوعة على حرمته بل صرح بعضهم بأنه كبيرة من الكبائر كما سيأتي النقل الآن عن الإمام ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر.

أيها الإخوة!
إن هذه الأمة لا تصلح إلا إذا أقرت أولاً بتوحيد الألوهية.. فيكون الإله المعبود واحداً لا شريك له.. ثم أقرت ثانياً بتوحيد الاتباع.. فيكون الرسول هو وحده المتبع، وهو وحده الإمام المعصوم.

قال العلامة العراقي: فلو بنى مسجداً يقصد أن يدفن في بعضه دخل في اللعنة – أي التي حذر النبي من أن تصيب هذه الأمة كما أصابت اليهود والنصارى – بل يحرم الدفن في المسجد قال: وإن شرط أن يدفن فيه لم يصح الشرط لمخالفة وقفه مسجداً.

وهكذا - أيها الإخوة - لا يجتمع قبر ومسجد في دين الإسلام أبداً.

قال شيخ الإسلام وحسنة الأيام الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: "لا يجوز أن يدفن في المسجد ميت لا صغير ولا كبير ولا جليل ولا غيره فإن المساجد لا يجوز تشبيهها بالمقابر". [24]

وقال مرة أخرى: "إنه لا يجوز دفن ميت في مسجد فإن كان المسجد قبل الدفن غُيِّر إما بتسوية القبر وإما بنبشه إن كان جديداً. [25]

قال الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأسبق العلامة عبد المجيد سليم - رحمه الله تعالى -[26] "والدفن في المسجد إخراج لجزء من المسجد عما جعل له من صلاة المكتوبات وتوابعها من النفل والذكر وتدريس العلم وذلك غير جائز شرعاً، ولأن اتخاذ القبور في المساجد يؤدي إلى الصلاة إلى هذه القبور أو عندها وقد وردت أحاديث كثيرة دالة على حظر ذلك ثم قال شيخ الأزهر: قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتاب "اقتضاء الصراط المستقيم" ما نصه: "إن النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم تواترت بالنهي عن الصلاة عند القبور مطلقاً وعن اتخاذها مساجد أو بناء المساجد عليها".[27]

ومنها ما أخرجه مسلم من حديث أبي مرثد الغنوي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها".[28]

وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "نصَّ الإمام أحمد وغيره على أنه إذا دفن الميت في المسجد نبش".[29]

وقال ابن القيم أيضاً: "لا يجتمع في دين الإسلام قبر ومسجد فأيهما طرأ على الآخر منع منه وكان الحكم للسابق".[30]

وقال الإمام النووي - رحمه الله -: "اتفقت نصوص الشافعية والأصحاب على كراهة بناء مسجد على القبر سواء كان الميت مشهوراً بالصلاح أو غيره لعموم الأحاديث ثم يقول: قال الشافعي والأصحاب: وتكره الصلاة إلى القبور سواء كان الميت صالحاً أو غيره".[31]

وهنا نكتة لطيفة نشير اليها إشارة سريعة وهى أن العلماء والأئمة المتقدمين يطلقون لفظة الكراهة على ما هو حرام مستدلين على ذلك بقوله تعالى عقب المحرمات من الشرك والقتل والزنا وأكل أموال اليتامى وغيرها: ﴿ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ﴾ [الإسراء: 38] فتبين - أيها الإخوة - بجلاء أن هذا العمل بناء المساجد على المقابر أو الدفن فى المساجد أو الصلاة فى المساجد المقبورة شيء ليس من الإسلام فى شيء بل قال الهيثمى فى الزواجر عن اقتراف الكبائر: الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون: اتخاذ القبور مساجد، وإيقاد السرج عليها، واتخاذها أوثانا، والطواف بها، واستلامها، والصلاة إليه.[32]

فهل يشك عاقل بعد ذلك في حرمة الصلاة في مسجد به قبر - أيها الإخوة -؟
نسأل الله تعالى أن يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأغنى وأقنى، وجعلنا من خير أمة تأمر وتنهى، والصلاة والسلام على خير الورى، وما ضل وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى.

أما بعد، فيا أيها الإخوة!
هذا هو حكم العبادة عند قبر رجل صالح أو يظن به الصلاح يمنعها الشرع المطهر فما بالكم لو عبد شخص هذا الصالح، نعم ماذا لو عبد قبره أو ضريحه وتوسل إليه وتمسح بأعتابه وطاف حوله وذبح له ونذر لضريحه وتقرب اليه بصنوف العبادة؟

قد يقول قائل الآن: حنانيك أيها الشيخ لا ترم الناس بهذا وأنا أقول والله إني لأشفق على كل مسلم ومسلمة من ذلك وأدين الله - تبارك وتعالى - بحب السلامة للمسلمين وأنا من أبعد الناس عن اتهام المسلمين بما ليس فيهم بأدنى الشبهات، لكني هنا لا أتكلم من كيسى ولا من كيس أبي ولكني أنقل عن سادات العلماء وأكابر الفضلاء كلامهم.

وهل قال من عالم أو فاضل هذا الكلام؟ والجواب: نعم وإليك بعض ما قال شيخ الإسلام الإمام الشوكاني في كتابه "نيل الأوطار" تحت الحديث الذي أخرجه مسلم من حديث عَنْ أَبِى الْهَيَّاجِ الأَسَدِي قَالَ قَالَ لي عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَلاَّ أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَني عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ لاَ تَدَعَ تِمْثَالاً إِلاَّ طَمَسْتَهُ وَلاَ قَبْرًا مُشْرِفًا إِلاَّ سَوَّيْتَهُ.[33]

قال الشوكاني: ومن رفع القبور الداخل تحت الحديث دخولاً أوليّاً العبث والمشاهد المعمورة على القبور إلى أن قال: "وَكَمْ قَدْ سَرَى عَنْ تَشْيِيدِ أَبْنِيَةِ الْقُبُورِ وَتَحْسِينِهَا مِنْ مَفَاسِدَ يَبْكِي لَهَا الْإِسْلَامُ، مِنْهَا اعْتِقَادُ الْجَهَلَةِ لَهَا كَاعْتِقَادِ الْكُفَّارِ لِلْأَصْنَامِ، وَعَظُمَ ذَلِكَ فَظَنُّوا أَنَّهَا قَادِرَةٌ عَلَى جَلْبِ النَّفْعِ وَدَفْعِ الضَّرَرِ فَجَعَلُوهَا مَقْصِدًا لِطَلَبِ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَمَلْجَأً لِنَجَاحِ الْمَطَالِبِ وَسَأَلُوا مِنْهَا مَا يَسْأَلُهُ الْعِبَادُ مِنْ رَبِّهِمْ، وَشَدُّوا إلَيْهَا الرِّحَالَ وَتَمَسَّحُوا بِهَا وَاسْتَغَاثُوا وَبِالْجُمْلَةِ إنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا شَيْئًا مِمَّا كَانَتْ الْجَاهِلِيَّةُ تَفْعَلُهُ بِالْأَصْنَامِ إلَّا فَعَلُوهُ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ.

يقول الشوكاني: وَمَعَ هَذَا الْمُنْكَرِ الشَّنِيعِ وَالْكُفْرِ الْفَظِيعِ لَا تَجِدُ مَنْ يَغْضَبُ لِلَّهِ وَيَغَارُ حَمِيَّةً لِلدِّينِ الْحَنِيفِ لَا عَالِمًا وَلَا مُتَعَلِّمًا وَلَا أَمِيرًا وَلَا وَزِيرًا وَلَا مَلِكًا، وَقَدْ تَوَارَدَ إلَيْنَا مِنْ الْأَخْبَارِ مَا لَا يُشَكُّ مَعَهُ أَنَّ كَثِيرًا مِنْ هَؤُلَاءِ الْمَقْبُورِينَ [34] أَوْ أَكْثَرِهِمْ إذَا تَوَجَّهَتْ عَلَيْهِ يَمِينٌ مِنْ جِهَةِ خَصْمِهِ حَلَفَ بِاَللَّهِ فَاجِرًا، فَإِذَا قِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: احْلِفْ بِشَيْخِك وَمُعْتَقَدِكَ الْوَلِيِّ الْفُلَانِيِّ تَلَعْثَمَ وَتَلَكَّأَ وَأَبَى وَاعْتَرَفَ بِالْحَقِّ.

وَهَذَا مِنْ أَبْيَنِ الْأَدِلَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ شِرْكَهُمْ قَدْ بَلَغَ فَوْقَ شِرْكِ مَنْ قَالَ: إنَّهُ تَعَالَى ثَانِيَ اثْنَيْنِ أَوْ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ، فَيَا عُلَمَاءَ الدِّينِ وَيَا مُلُوكَ الْمُسْلِمِينَ، أَيُّ رُزْءٍ لِلْإِسْلَامِ أَشَدُّ مِنْ الْكُفْرِ، وَأَيُّ بَلَاءٍ لِهَذَا الدِّينِ أَضَرُّ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ؟ وَأَيُّ مُصِيبَةٍ يُصَابُ بِهَا الْمُسْلِمُونَ تَعْدِلُ هَذِهِ الْمُصِيبَةَ؟ وَأَيُّ مُنْكَرٍ يَجِبُ إنْكَارُهُ إنْ لَمْ يَكُنْ إنْكَارُ هَذَا الشِّرْكِ الْبَيِّنِ وَاجِبًا:
لَقَدْ أَسْمَعْت لَوْ نَادَيْتَ حَيًّا
وَلَكِنْ لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي

وَلَوْ نَارًا نَفَخْت بِهَا أَضَاءَتْ
وَلَكِنْ أَنْتَ تَنْفُخُ فِي رَمَادِ[35]




ويكفي أن هذا العمل من البدع وأنه لم يعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه الكرام وقد عرف كل من شم رائحة الإسلام أن ما لم يعمله النبي مردود عمله على صاحبه واعتبر بما ذكر الشاطبي وغيره عن بعض تلامذة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداء، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن يعني ابن مسعود؟، قلنا: لا، فجلس معنا حتى خرج، فلما خرج قمنا إليه جميعاً، فقال له أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمراً أنكرته، قال: فما هو؟، قال: إن عشت فستراه، رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً، ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، ويقول: سبحوا مائة، فيسبحون مائة، قال: فماذا قلت لهم؟، قال: ما قلت لهم شيئاً انتظار رأيك، وانتظار أمرك. قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم، ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم، وفي رواية، أنه كان قد وضع لثاماً فلما حضر فوقهم كشف لثامه وأخبرهم أنه عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قال: يا أبا عبد الرحمن حصى نعد بها التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبلى وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه. [36]

أفرأيت إلى حساسية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من البدع في العبادات، فما بالك بالبدع في الاعتقاد الذي يكون به الشرك بالله تعالى؟

ومن شاهد ما يفعل عند القبور علم صدق ما أقول.

وقد سردنا قبل ذلك - أيها الإخوة - من أحوال هؤلاء القوم عند القبور والمشاهد والأضرحة ما يكفي للدلالة على هذا الذي قلناه من توسلهم وتضرعهم ودعائهم الأموات نسأل الله حفظه، فاتقوا الله - أيها الإخوة - واخشوا يوماً لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور، وفقني الله وإياكم لمرضاته وجعلنا جميعا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته... الدعاء.


[1] أخرجه مسلم 2305.

[2] أخرجه مسلم (976)

[3] انظر العاقبة في ذكر الموت (ص/ 149)، للإمام عبد الحق الأشبيلي، المعروف بابن الخراط.: مصدعة: قد فطرها الحزن والهم، ورشفوا: مصوا وتذوقوا، والثغر: الفم، خبايا: باطن أو داخل، ارتبثوا: تفرقوا، النجث: غلاف القلب، والشعث: التغير والاتساخ، لأي: بطء، واحتباس، الجدث: القبر، الجأث: الفزع.

[4] أخرجه البخاري (1297) ومسلم (103).

[5] أخرجه مسلم (67).

[6] أخرجه مسلم 2301.

[7] تفسير ابن كثير - (8 / 473).

[8] أخرجه البخاري (435) ومواضع، ومسلم (531).

[9] أخرجه مسلم (532).

[10] أخرجه مالك (1617)، وصححه الألباني في أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - (ص / 142).

[11] الأم (1 / 246).

[12] أخرجه البخاري (427) ومواضع، ومسلم (528).

[13] كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد (ص / 32) الإمام محمد بن عبدالوهاب.

[14] أخرجه أحمد (1691)، والدارمي (2 / 233)، وأبو يعلى (ص 248)، والحميدي (85)، والبيهقي (9 / 208)، وهو في الصحيحة (3 / 124).

[15] الزواجر عن اقتراف الكبائر - (1 / 385).

[16] سبل السلام - (2 / 38).

[17] أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3 / 145 / 2)، وهو في الصحيحة (3 / 13).

[18] رواه أبو يعلى في" مسنده" (ق 66 / 2) وإسناده صحيح وقال الهيثمي (3 / 61): "ورجاله ثقات"، وانظر أحكام الجنائز (ص207)، وتحذير الساجد (29).

[19] رواه عبدالرزاق (1591) وهو مرسل صحيح الإسناد وموضع الشاهد منه أنه استشهد بالحديث على النهي عن الصلاة بين القبور فدل على أنه يعني المعنى المذكور، انظر: تحذير الساجد - (ص 29).

[20] أخرجه البخاري (435) ومواضع، ومسلم (531).

[21] أخرجه الترمذي (2 / 129) وقال: "حديث غريب، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي يضعف من قبل حفظه".قال الألباني: في أحكام الجنائز - (ص137): قلت: لكنه حديث ثابت بما له من الطرق والشواهد". وانظر: صحيح الأحكام (137 - 138)، مختصر الشمائل (326).

[22] خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى - (ص 133).

[23] الصوفية والوجه الآخر - (ص / 102)، للدكتور جميل غازي رحمه الله رحمة واسعة، وهو مجموعة مقالات قام على جمعها د. عبد المنعم الجداوي.

[24] الفتاوى الكبرى - (2 / 85)، ومجموع الفتاوى - (22 / 203).

[25] الفتاوى الكبرى - (2 / 80).

[26] فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف حول الأضرحة والقبور (ص 26)، رسالة صادرة عن دار اليسر.

[27] اقتضاء الصراط المستقيم 329.

[28] أخرجه مسلم (972).

[29] زاد المعاد (3/572).

[30] نفسه (3/572).

[31] المجموع - (5 / 316).

[32] الزواجر عن اقتراف الكبائر (1 / 384).

[33] أخرجه مسلم 2287.

[34] هكذا، ولعلها: القبوريين.

[35] نيل الأوطار - (6 / 268).

[36] أخرجه الدارمي 210، وصححه الألباني في الصحيحة 2005، وانظر الباعث على إنكار البدع والحوادث (1 / 14).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.57 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.78%)]