علمتني الوظيفة
د. ابتسام الكحيلي
(التغريد هنا):
• اعلم أن المنصبَ الذي أنت فيه يشبهُك؛ لأنه مما فضَّله الله لك، فلا تسعَ لِما هو دونه.
• لا تحزن إذا فاتك منصبٌ أو تكليفٌ، سيأتيك نصيبُك، وقد يكون الأفضلَ.
• لا تصارع للحصول على المناصب، فهي لخدمةِ غيرك، وليست لخدمتك.
• ليس بالضرورة أن تحبَّ رئيسك، ولكن بالضرورة أن تُشعرَه بتميُّزه.
• لا تعارض رئيسَك أمام الآخرين، فيكيدَ لك.
• لا تشتكِ رئيسَك لرئيسه، فتفقدَ مُروءتَك، وتسحبَ ثقة الأخير بك.
• لا تتذمَّر وتشتكِ قبل أن تضعَ نفسَك موضعَ رئيسك، وترى الأمور بعينه؛ حتى لا تندم.
• حافِظ على سرية خلافك مع أيٍّ من زملائك، فالوقت كفيلٌ بتضميد الجروح، إلا إذا فشا سرُّ خلافكم، فهناك أعين تتعجَّب وتستنكر تصالحكما.
• كن معتدلاً في حبِّك لرئيسك وزملائك، فقد يكونون بُغضاءَ لك يومًا ما.
• اجعل بينك وبينهم حاجزًا لا يتسلَّقونه، فلا تتبسَّط، ولا تتزمَّت.
• لا تعبِّر عن انطباعاتك اللحظية على الملأ، فتُحسبَ عليك.
• لا تبالغ بالزينة؛ حتى لا تُحسَد، وإن لم تحسد تلفت الأنظار إليك، وإن لم تلفت الأنظار، تُرسل رسالة بأنك مبذِّر، وأنك في غنًى عن المال، فيستدينوا منك ولا يردُّوه.
• لا تبالغ في إظهارِ ودِّك، فتُستغلَّ.
• لا تصمُت في وقت الكلام؛ حتى لا يُرتقى سقفُك.
• إذا استطال عليك أحدُهم دَعْه، صمتُك يدل على تهذيبك وتربيتِك.
• اجعل سياجًا حول أمورك الشخصية، الاجتماعية، الصحية، النفسية؛ حتى لا تعَضَّ على شفتيك حينما يسألهم أحدٌ عن سيرتك الذاتية.
• لا تدع لقويٍّ فرصةَ الاستخفاف بفكرك، فيُسحبَ المخملُ من تحت قدمك.
• إذا حاورت متسلِّطًا فتلعثمتَ، استعِنْ بهارون يشد أزرك.
• لا تجامل على حساب نفسِك إلا لفائدة تَطمح لها.
• ثمنُ خبرتِك بكل عمل جديد يُسند لك، وليس بتَكرار العمل لسنوات.
• تذكَّر من فات ممن مات من زملائك، فلا تظلم، ولا تحقد، وتمنَّ الخير للجميع.
• في ذروة الأعمال تشتد الخلافات، فلا تبثَّ حنَقَك على أحدٍ على غيرك، فيستغلَّك أو تندم عند هدوئك.
• لا تُظهر غضبَك، لا تشتُم، لا تتحدَّث بشيء، فلن يُنظر إلى سبب غضبك، بل تُقيَّم على ردة فعلِك، وتحسب عليك بدل أن تحسب لك.
• تأكد بأنك ليس الأذكى، واستفِدْ من غيرِك، فهنا يكمُل ذكاؤك.
• اعتقد بأن الآخرين على صوابٍ، وفتِّش عن الخطأ عندك.
• ثِقْ بنفسك، واقرأ كثيرًا، واتَّق اللهَ، وعامل الآخرين بمثل ما تحب أن يعاملوك.
• تبسَّط مع الآخرين حتى لو كنتَ ذا منصبٍ، حتى يُحمد لك حسنُ الخُلُق، وطلاقة الوجه، إن لم يحمد لك وفرة العلم والعمل.
• إذا أخذت عبارة أو فكرة من غيرك، فمن المروءةِ أن تنسبَها له، فيكونَ لك شرفُ التوثيق.
• لا تُهدِ فكرك لمن لا يثمِّنه، فيستفيدَ منه ولا يُطريك.
• تعلَّم فنَّ الحديث، فبه ومن خلاله تُقيَّم غالبًا.
• إذا عُرِفتَ من حديثِك، فمن السهل أن يعرفوك من عملك.
• لا تتباهَ أمام غيرك، فيمقتَك.
• لا تُظهر غضبك لمن يخالفُك، فيستغلَّك.
• إذا استطعتَ أن تكسِبَ من يَمقتك، فهذا إنجازٌ، والأكثر إنجازًا دفعُه لحبِّك.
• لا تُناقش معارضًا معتدًّا برأيه، ستفشل، وفتِّش عن الذكاء المِهني في داخلك.
• إذا رأيتَ في منامك من توفِّي من زملاء عملك، وأنت مقدِمٌ على عمل، فتريَّث وفكِّر فيما أنت مقدِمٌ عليه؛ فإنه حاملٌ رسالةً إليك.
• أخيرًا لم أقرأ هذا في كتاب، ولكنني درستُه بالممارسة، فللوظيفة عُسرها ويُسرها، فكن مع الله، ولا تبالِ.