عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-08-2020, 03:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,400
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الإعجاز البلاغي عند أبي السعود في تفسيره "دراسة تطبيقية على سورة البقرة"

العلوم الشرعية
الإعجاز البلاغي عند أبي السعود في تفسيره
"دراسة تطبيقية على سورة البقرة"

رأفت محمد رائف المصري*


المطلب الثاني: سر التعبير ببعض حروف المعاني دون بعضها الآخر
حروف المعاني حروف تحمل معنى يظهر في غيرها، لها دور في إعراب ما بعدها، وما يعنينا هنا، سر التعبير ببعض هذه الحروف دون بعضها الآخر في مواضع قد يتبادر إلى الذهن أن الأصل اختيار الآخر .
وهذه المسالة لها تعلق بمسألة قد اختلف فيها أهل اللغة، وهي: مسألة التناوب بين حروف الجر، فقد ذهب قوم إلى جواز التناوب بينها، وأن هذه الحروف قد يقع بعضها موقع بعضها الآخر بلا علة في البلاغة تقتضيه . وذهب آخرون إلى نفي ذلك، وتوجيه ما قد يشكل منها مما احتج به الأولون توجيها بلاغياً له علاقة وثيقة بالمعنى. "والحق أن الأصل في حروف الجر أن لا ينوب بعضها عن بعض، بل الأصل أن لكل حرف معناه واستعماله"(2) .
والدارس لتفسير أبي السعود لا يتردد في نسبة هذا القول إليه، لما يظهر من توجيهه لاستعمال هذه الحروف في غير ما هو الأصل. من ذلك ما ذكره عند تفسير قوله سبحانه: ”ُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ“ (البقرة: ٥)، حيث بين سر التعبير بـ "على"، حرف الاستعلاء في هذا الموطن، فقال: "وإيراد كلمة الاستعلاء بناء على تمثيل حالهم في حال ملابستهم بالهدى بحال من يعتلي الشيء ويستولي عليه ويتصرف فيه كيفما يريد، أو على استعارتها لتمسكهم بالهدى استعارة تبعية متفرعة عن تشبيه باعتلاء الراكب واستوائه على مركوبه، أو جعلها قرينة للاستعارة بالكناية، بين الهدى والمركوب، للإيذان بقوة تمكنهم منه، وكمال رسوخهم فيه"(3).
بعد النظر فيما قاله أبو السعود في تعليل استعمال هذا الحرف في هذا المكان، لا نعدو الصواب إذا قررنا أن أي حرف آخر استعمل في هذا المكان لا يؤدي الغرض الذي أداه حرف الاستعلاء .
المطلب الثالث: سر اختيار الكلمة القرآنية
امتازت العربية بوفرة كلماتها في المعنى الواحد، إلا أن المحققين من أهل التفسير واللغة قرروا أن بين الألفاظ المتشابهة نوع فرق –وإن دق- . والنص القرآني– كما ذكر- معجز من جهة اختياره اللفظ الأليق بالمقام على وجه لم يعهده البشر. والشواهد التطبيقية على هذا المعنى وفيرة، منها ما قاله أبو السعود رحمه الله في تفسيره لقول الله تبارك وتعالى: ”أَوْ كَصَيِّبٍ مِنْ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنْ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ“ (البقرة:١٩(، مبينا سر إيثار لفظ "الجعل" على "الإدخال" مع أنه المتبادر، وإيثار لفظ "الأصابع" على "الأنامل" مع أن المعتاد أن الأنامل هي التي تجعل في الآذان لا الأصابع بكليتها، يقول: "وإيثار الجعل المنبئ عن دوام الملابسة واستمرار الاستقرار على الإدخال المفيد مجرد الانتقال من الخارج إلى الداخل؛ للمبالغة في بيان سد المسامع باعتبار الزمان، كما أن إيراد الأصابع بدل الأنامل للإشباع في بيان سدها باعتبار الذات، كأنهم سدوها بجملتها لا بأناملها فحسب كما هو المعتاد، ويجوز أن يكون هذا إيماءً إلى كمال حيرتهم، وفرط دهشتهم، وبلوغهم إلى حيث لا يهتدون إلى استعمال الجوارح على النهج المعتاد"(1) .
وهذا الكلام في الغاية من التصوير البليغ، الذي يضيف إلى المعنى الذي وصفت فيه حال المنافقين صورة لا يخفى ما فيها من التهكم بحالهم، تدعو إلى العجب. ومن الأمثلة –أيضا- ما ذكره في تفسير قول الله سبحانه: ”إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ“ (البقرة: ٢٦)، يعقب أبو السعود على سر التعبير بعنوان الربوبية في قوله (من ربهم)، فيقول :
"والتعرض إلى ضمير الربوبية مع الإضافة إلى ضميرهم لتشريفهم، وللإيذان بأن ضرب المثل تربية لهم وإرشاد إلى ما يوصلهم إلى كمالهم اللائق بهم.."(1) . ولو أدرنا كلام العرب على إبدال هذه الكلمة بغيرها لما وجدنا ما يؤدي الغرض، أو يتوصل به إلى المعنى الدقيق الذي حملته هذه الكلمة. وفي قول الله سبحانه: ”وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ“ (البقرة: ٧٦(، يلحظ أبو السعود التعبير بـ"الفتح"، فيقول: "والتعبير عنه بالفتح للإيذان بأنه سر مكنون، وباب مغلق لا يطلع عليه أحد"(2) . وهذا المعنى الذي أوحت به الكلمة إشارة لطيفة إلى ما عليه اليهود من تشدد في كتم ما أنزله الله عليهم، وكلفهم بتبيينه للناس .
ولعل من المواضع الجميلة التي علق عليها أبو السعود، ما قاله في التعليق على سر التعبير بالصبغة في قول الله تعالى: ”صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ“ (البقرة: ١٣٨(، حيث قال: "الصبغة..هي الحالة التي يقع عليها الصبغ، عبر بها عن الإيمان..لكونه تطهيرا للمؤمنين من أوضار الكفر، وحلية تزينهم بآثاره الجميلة، ومتداخلا في قلوبهم كما أن شأن الصبغ بالنسبة إلى الثوب كذلك.."(3).
المبحث السادس: سر التعبير بالجملة الاسمية أو الفعلية
لكل من الجملتين الاسمية والفعلية أغراضها البيانية ومميزاتها البلاغية، وليس المقام مقام استطراد في هذا إلا أن المصادر التي تعنى بهذا الموضوع كثيرة، وقد بينت أن الجملة الاسمية تفيد نوع ثبوت واستقرار، أما الجملة الفعلية فتفيد الحدوث والتجدد، وعلى كل فإن أبا السعود قد عرض لتوظيف هذه المعاني في تفسيره لكتاب الله عز وجل، فكثيرا ما كان يشير إلى إيثار الجملة الاسمية على الفعلية أو الفعلية على الاسمية، ويأتي لذلك بأجمل اللطائف والإشارات. ومثاله، في قول الله سبحانه: ”وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ“ (البقرة: ٨(، حيث يبين سر التعبير بالجملة الاسمية (وما هم بمؤمنين) مع أن المتبادر أن يقال: "ولم يؤمنوا" حتى يوافق ذلك قولهم:"آمنا". فيقول: "وإيثار الجملة الاسمية على الفعلية الموافقة لدعواهم المردودة للمبالغة في الرد بإفادة انتفاء الإيمان عنهم في جميع الأزمنة لا في الماضي فقط كما تفيده الفعلية"(1).
ومثل ذلك في قول الله تبارك وتعالى: ”وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ“ (البقرة: ١٤)، فالمنافقون – كما تصور الآية – حريصون على إخفاء طويتهم الفاسدة أمام المؤمنين، ولذلك قالوا: (آمنا)، هكذا على الجملة الفعلية، أما أمام شياطينهم من مردة الكفر والنفاق فإنهم قالوا: (إنا معكم إنما نحن مستهزئون)، حيث عبروا عن إخلاصهم لهم بالجملة الاسمية لا بالفعلية كما كان يتبادر؛ جرياً للكلام على نسق واحد .
أبو السعود رحمه الله يبين السر في ذلك ببيان مفصح، فيقول: "وإنما خاطبوهم بالجملة الاسمية المؤكدة، لأن مدعاهم عندهم تحقيق الثبات على ما كانوا عليه من الدين، والتأكيد للإنباء عن صدق رغبتهم، ووفور نشاطهم لا لإنكار الشياطين، بخلاف معاملتهم مع المؤمنين ؛ فهم إنما يدعون عندهم إحداث الإيمان، لجزمهم بعدم رواج ادعاء الكمال فيه، أو الثبات عليه.."(2). مثال آخر - والأمثلة كثيرة - في قول الله سبحانه: ”وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ“ (البقرة: ١٣٠(، يقول أبو السعود مبينا سر التعبير بالجملة الاسمية في قوله (وإنه في الآخرة لمن الصالحين) ما نصه: "وإيثار الاسمية لما أن انتظامه في زمرة صالحي أهل الآخرة أمر مستمر في الدارين، لا أنه يحدث في الآخرة "(3).
المبحث السابع: الالتفات*
أسلوب بلاغي معروف عند أهل اللغة، وقع استعماله في كتاب الله كثير ا، لم يغفل أبو السعود التنبيه إليه، وإلى أسرار استعماله كأسلوب يعتبر من أساليب التفنن البلاغي، ينبئ عن قدرة المتكلم على إجادة التصرف في الكلام . ومن أمثلة هذا النوع ما نبه إليه أبو السعود عند قول الله تبارك وتعالى :”يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ“ (البقرة: ٢١)، تناولت الآيات السابقة لهذه الآية أنواع الناس وأصنافهم على سبيل الغيبة، ثم نجد النص القرآني انتقل من ذلك إلى الخطاب الواضح في الآية الكريمة.فما سر ذلك ؟ يجيبنا أبو السعود على عادته في التنبيه إلى أجمل اللطائف بقوله:
"أقبل عليهم بالخطاب على نهج الالتفات هزا لهم إلى الإصغاء، وتوجيها لقلوبهم نحو التلقي، وجبرا لما في العبادة من الكلفة بلذة الخطاب"(1) . ومن الأمثلة على هذا النوع من أنواع البلاغة المعجزة التي نبه عليها خطيب المفسرين "أبو السعود، ما جاء في قول الحق سبحانه: ” وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ“ (البقرة: ٨٣).
ففي بداية الآية كان الكلام عن ميثاق الأسلاف من بني إسرائيل، ثم لما ذكر التولي توجه به على سبيل الخطاب إلى الحاضرين منهم، يقول أبو السعود: "التفات إلى خطاب بني إسرائيل جميعا، بتغليب أخلافهم على أسلافهم، لجريان ذكر كلهم حينئذ على نهج الغيبة، فإن الخطابات السابقة لأسلافهم محكية داخلة في حيز القول المقدر قبل (لا تعبدون)، كأنهم استحضروا عند ذكر جناياتهم، فنعيت هي عليهم، وإن جعل خطابا لليهود المعاصرين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا تعميم للخطاب بتنزيل الأسلاف منزلة الأخلاف، كما أنه تعميم للتولي فينزل منزلة الأسلاف للتشديد في التوبيخ.."(2).
وهكذا أكون كشفت النقاب عن بعض الأسرار البلاغية في القرآن الكريم من خلال الالتفات، كما جلّاها أبو السعود في تفسيره.
المبحث الثامن: سر اختيار فواصل الآي
لا تجد في فواصل القرآن مجرد توافق ألفاظ وأوزان فقط، إنما ترى أن لها ارتباطا وثيقاً بالمعنى(1)، ارتباطا يجعل من الآية بكليتها باقة متناسقة الألوان، تربو على الطبيعة البشرية في التعبير والتنسيق . وكلما احتاج المقام في تفسير الآية إلى بيان وجه تعلق الفاصلة بصدر الآية؛ وجدت أبا السعود يتصدى لهذه المهمة بفكره الثاقب، وملكته المميزة .
فعند مروره بقول الله عز وجل: ”يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ () وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ“ (البقرة: ٤٠ – ٤١)، لم يفته أن ينبه إلى سر ختم الأولى بقوله: (وإياي فارهبون)، بينما ختمت الثانية بقوله: (وإياي فاتقون). يقول أبو السعود: "ولما كانت الآية السابقة – أي الأولى – مشتملة على ما هو كالمبادئ لما في الآية الثانية ، فصلت بالرهبة التي هي من مقدمات التقوى، أو لأن الخطاب بها لما عم العالم والمقلد ، أمر فيها بالرهبة المتناولة للفريقين، وأما الخطاب في الثانية ، فحيث خص بالعلماء أمر فيها بالتقوى الذي هو المنتهى.."(2).
وكذلك في قول الله سبحانه: ”أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ“ (البقرة: ٧٥(، عند تفسيره لهذه الآية يبين الملحظ في اختيار هذه الفاصلة، إذ إنها "مؤذنة بإن تحريفهم ذاك لم يكن بناء على نسيان ما عقلوه، أو على الخطأ في بعض مقدماته، بل كان ذلك حال كونهم عالمين مستحضرين له، أو وهم يعلمون أنهم كاذبون ومفترون"(3) . وأمثلة هذا النوع كثيرة، بل لعل القارئ لا يحتاج إلى شيء منها خطر بباله إلا وجد منه في هذا التفسير العظيم ما يروي به ظمأه، ويهدئ به قلبه، وتقر به عينه .
الخاتمة والنتائج..
بعد هذه الجولة في رحاب تفسير أبي السعود لسورة البقرة أستطيع أن أقول:
* إن تفسير أبي السعود تفسير عظيم مشحون بألوان النكات البيانية، والتطبيقات البلاغية على آي التنزيل، مما يجعل هذا الحشد الضخم منها يصبغ التفسير بلون مميز يعرف به أكثر مما يعرف بغيره .
*إن أبا السعود رحمه الله تعالى كان مولعاً بالجانب البلاغي للقرآن الكريم، متفرداً في فهمه له، حظاه الله سبحانه بعمق في النظرة البيانية البلاغية في القرآن، مما يجعله مقدما على غيره من المبرزين في هذا الباب .
*إن الباحث عن لطائف الإعجاز البلاغي ؛ يجد منه في هذا التفسير ما يشبع النهم، ويكسب الدارس له ملكة في التفسير البياني مميزة .
هذا ما أمكنني الله من كتابته وتسطيره، فما وجد فيه من نقص وتقصير فمن نفسي ومن الشيطان، وما كان فيه من خير وإحسان، فمن الحنان المنان، فله الحمد أولا وآخرا، وهو الرحيم الودود .وصلى الله على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه والصالحين .
فهرس المصادر والمراجع
1- إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، أبو السعود محمد بن محمد العمادي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1999 .
2- البلاغة فنونها وأفنانها، د فضل حسن عباس، دار الفرقان، عمان، الطبعة الرابعة 1997 .
3- التحرير والتنوير، محمد الطاهر بن عاشور، دار سحنون، تونس، ط بدون .
4- التسهيل لعلوم التنزيل، أبو القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1995 .
5- دلائل الإعجاز، عبد القاهر الجرجاني، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الثانية، 1998 .
6- معاني النحو، د فاضل السامرائي، دار الفكر، الطبعة الأولى، 2000 .
7- المعجزة الخالدة، د حسن ضياء الدين عتر، دار ابن حزم، الطبعة الثانية 1989 .
8- مفتاح العلوم، أبو يعقوب يوسف بن محمد السكاكي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 2000 .
9- الموسوعة القرآنية، بحث "الالتفات"، د عبد العظيم المطعني، المجلس الأعلى للشؤون العلمية، 2003 .


* المحاضر في قسم الدراسات القرآنية، كلية المعلمين ببيشة .

* انظر: ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب، 8/398-400، حاجي خليفة، كشف الظنون، 65-66 .

(1) د. فضل عباس، البلاغة فنونها وأفنانها .1/207، دار الفرقان ط4، 1997 .

(2) عبد القاهر الجرجاني، دلائل الإعجاز 83، دار المعرفة، بيروت ،ط2 1998 .

(3) تفسير أبي السعود 1/37، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1 1999 .

(1) المرجع السابق 1/101 .

(2) انظر: تفسير أبي السعود 1/106 .

(3) المرجع السابق 1/153 .

(4) المرجع السابق 1/153 .

(1) انظر: فضل عباس، البلاغة فنونها وأفنانها، 392 .

(2) السكاكي، مفتاح العلوم، 357، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1 2000 .

(1) تفسير أبي السعود 1/46 .

(2) المرجع السابق 1/46

(1) تفسير أبي السعود 1/48 .

(2) المرجع السابق 1/48 .

(2) المرجع السابق 1/70

(3) انظر ابن جزي الكلبي، التسهيل لعلوم التنزيل 1/54، دار الكتب العلمية، بيروت ،ط1 1995 .

(4) تفسير أبي السعود 1/168 .

(1) ابن عاشور، التحرير والتنوير، 1/617، دار سحنون، تونس، ط بدون .

(2) تفسير أبي السعود 1/116 .

(1)المرجع السابق 1/163 .

(2) تفسير أبي السعود 1/169 .

(1) تفسير أبي السعود 1/47 .

(2) تفسير أبي السعود 1/47 .

(1) المرجع السابق 1/57 .

(2) فاضل السامرائي، معاني النحو ،1/7 .

(3) تفسير أبي السعود 1/48 .

(1) تفسير أبي السعود 1/74 .

(1) تفسير أبي السعود 1/100 .

(2) المرجع السابق ا/152 .

(3) تفسير أبي السعود ا/207 .

(1) تفسير أبي السعود 1/57 .

(2) المرجع السابق 1/65 .

(3) المرجع السابق 1/201 .

* الالتفات هو: "التعبير عن معنى الطرق الثلاثة: التكلم والخطاب والغيبة، بعد التعبير عنه بواحد منها"، انظر: عبد العظيم المطعني، "الالتفات"، بحث منشور ضمن "الموسوعة القرآنية المتخصصة"، 508، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مصر ،2002 .

(1) تفسير أبي السعود 1/79 .

(2) تفسير أبي السعود 1/158 .

(1) انظر: د.حسن ضياء الدين عتر، المعجزة الخالدة، 215 .دار ابن حزم، ط2 1989 .

(2) تفسير أبي السعود 1/128 .

(
3) المرجع السابق 1/151 .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 39.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 39.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.58%)]