عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-08-2020, 03:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,112
الدولة : Egypt
افتراضي ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها

ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها
محمد هادفي




﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

الآية (2) من سورة فاطر



آيةٌ تلفتُ انتباهنا إلى مسألة رحمةِ الله المفتوحة للناس، هذه الرحمة التي لا ماسكَ لها ولا مرسلَ لها إلا الله سبحانه.
آية تجلِّي لنا عظيم رحمةِ هذا الإله الحقِّ للناس؛ فهم خلقُه، وهو ربُّهم الرحيمُ الفاتح لهم من رحماته وعطاءاته وَفْقَ حكمته ومشيئته.
إذًا هي رحمةٌ للناس من إلهٍ حقٍّ عزيزٍ حكيم قائم على خلقِه، وَفْق نظام مُحكمٍ ومتوازن، تتجلَّى من خلاله عَظَمتُه وقدرته وحكمته.
إذًا فلا ماسكَ ولا مرسل للرحمة إلا اللهُ سبحانه، وعلى الإنسان أن ينتبه إلى ذلك، ويستوعبَه ويراه جيدًا؛ فهي إذًا عطاءات الحق سبحانه، ورحماتُه لعباده في إطار منظَّم مُحكمٍ متناسقٍ متسلسلٍ متواصل مترابطٍ متَّزنٍ آمنٍ بقدرته وحكمته.
وأن يرى الإنسان ذلك - أي: فتح رحمة الله للناس - ثم يحيلها إلى الصدفة أو الطبيعة أو العبثية، أو يمر عليها كأن لم يَرَها - فكأنما غيب فيه حقيقة وواقعًا ملاحظًا ومشاهدًا أساسه خلقٌ مترابِطٌ متوازنٌ، بديعٌ خاضعٌ لقدرة إلهٍ حقٍّ رحيم عزيز حكيم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.19 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.24%)]