عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-09-2020, 02:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,340
الدولة : Egypt
افتراضي التحذير من الكسل والحث على البناء والتعمير

التحذير من الكسل والحث على البناء والتعمير
السيد مراد سلامة



العنصر الأول: تعريف الكسل
العنصر الثاني: التحذير من الكسل والفتور
العنصر الثالث: صور من الكسل المذموم
العنصر الرابع: آثار الخمول والكسل على الفرد والمجتمع
العنصر الخامس: علاج الكسل
العنصر السادس: صور مشرقة من الجد والنشاط

الخطبة الأولى
أما بعد:
أمة الإسلام: حديثنا في هذا اليوم الطيب الأغر الميمون عن قضة من اخطر القضايا التي تجتاح المجتمع و تسود في كثير من مناحي الحياة إنها العقبة الكؤود التي ينبغي على أبناء الأمة أن يجتازوها إنها عقبة الخمود و الكسل فيا أبناء الأمة:
إن المكارم لا تحصل بالمنى
لكن لها بالتضحيات سبيلا

فلكم سما للمجد من أجدادنا
بطل أقام على السمو دليلا

فسل المعالي عن شجاعة خالد
وسل المعارك هل رأته ذليلا

وسل الحضارة إن رأيت بهائها
عمن أنار لهديها القنديلا

وسل المكارم والمعالي هل رأت
من بعدهم في ذا الزمان مثيلا

هذى المكارم عندهم كبداية
لسلوك درب ما يزال طويلا

في الأرض مجدهم ولكن قلبهم
لجنة الفردوس رام رحيلا

وخذ المكارم لا تخف أعبائها
عبء المكارم لا يكون ثقيلا


فهيا هيا لنتعرف على [التحذير عن الكسل والحث على البناء والتعمير].
فما هو الكسل وما هي آثاره و أضراره وما هي أسبابه وما هو علاجه.
أعيروني القلوب والأسماع.

العنصر الأول: تعريف الكسل
الكسل في الشرع: هو التغافل عن كل واجب فرضه الله تبارك وتعالى على الإنسان. كالكسل عن أداء الفرائض، كالصلوات الخمس أو الصوم أو الجهاد، وكالكسل عن كل عمل نافع يضمن للإنسان حياة كريمة ويعفه ويصونه عن المسألة.

العنصر الثاني: التحذير من الكسل والفتور:
أحباب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الكسل ذمه الله تعالى في كتابه وهو من أوضح العلامات الدالة على النفاق فما ذكر التقاعس والتكاسل إلا و قرن بهؤلاء المنافقين فالمنافقون لا يدفعون و لا ينفعون لا يمعرون الديار و لا يحمون الزمار قال العزيز الجبار: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا * وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا * وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [1]

وها هم يتكاسلون عن الفرائض و الواجبات حتى و ان قاموا بها تراهم لا يقومن الا و هم كسالى وقال الله تعالى في سورة النساء: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 142، 143].
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ♦♦♦ وإن خالها تخفى على الناس تعلم

وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، أي: متثاقلين لا رغبة تبعثهم ولا نشاط; لأنهم لعدم إيمانهم لا يرجون فيها ثوابا في الآخرة، ولا يبتغون بها تربية ملكة مراقبة الله تعالى وحبه والأنس بذكره ومناجاته لتنتهي نفوسهم بذلك عن الفحشاء والمنكر، وتكون أهلا لرضوان الله الأكبر، كما هو شأن المؤمنين الصادقين، وإنما هي عندهم كلفة مستثقلة، فإذا كانوا بمعزل عن المؤمنين تركوها، وإذا كانوا معهم سايروهم بالقيام إليها يراءون الناس بها، أي: يبتغون بذلك أن يراهم الناس المؤمنون فيعدوهم منهم، فالكسل: التثاقل عما ينبغي النشاط فيه.[2]

المتكاسلون عباد الله يضنون بالأموال ولا ينفقون على الفقراء ولا المحتاجين الا وهم كارهون كذا وصفهم رب العالمين في سورة الفاضحة الله تعالى في سورة﴿ قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ * وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 53، 54]

والكسل: هو التراخي في أداء المهمة. إذن فهم يصلون رياءً، فإن كانوا مع المؤمنين ونُودي للصلاة قاموا متثاقلين. وإن كانوا حيث لا يراهم المؤمنون فهم لا يؤدون الصلاة. إذن فسلكوهم مليء بالازدواج والتناقض.

والسبب الثالث: ﴿ وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 54] والنفقة هي بذل ما عندك من فضل ما أعطاه الله لك؛ سواء أكان ذلك مالاً أم علماً أم جاهاً.

أثر استحواذ الشيطان على نشاط الإنسا:
أحباب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الكسل دليل واضح على استحوذ الشيطان على الإنسان فتراهم يتكاسلون عن كل خير قد بال الشيطان في آذانهم وعقد على قافيتهم.

أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد. فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة. فإن توضأ انحلت عقدة. فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان".[3]

وقوله «وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» معناه لما عليه من عقد الشيطان وآثار تثبيطه واستيلائه مع أنه لم يزل ذلك عنه وقال أبو العباس القرطبي نشيطا لما يرد عليه من العبادات لكونه ألفها طيب النفس لرجاء ثواب ما فعل وقوله خبيث النفس أي بشؤم تفريطه وتمام خديعة الشيطان له كسلان أي متثاقل عن الخيرات وربما يحمله ذلك على تضييع الواجبات انتهى وهو قريب من المعنى الذي ذكره النووي لكنه أحسن بيانا وإيضاحا.

كونه يصبح خبيث النفس كسلان، هل يترتب على ترك كل واحدة من هذه الخصال التي هي الذكر والوضوء والصلاة فلا ينتفي عنه ذلك إلا بفعل الجميع أو يترتب على ترك المجموع حتى لو أتى ببعضه لا ينفي عنه خبث النفس والكسل قال النووي في شرح مسلم: ظاهر الحديث أن من لم يجمع بين الأمور الثلاثة وهي الذكر والوضوء والصلاة فهو داخل فيمن يصبح خبيث النفس كسلان انتهى.

وقد يقال إذا جمع بين الأمور الثلاثة انتفى عنه خبث النفس والكسل انتفاء كاملا وإذا أتى ببعضها انتفى عنه بعض خبث النفس والكسل بقدر ما أتى به منها فليس عند من استيقظ فذكر الله من خبث النفس والكسل ما عند من لم يذكر الله أصلا.[4]

فقد روى البخاري ومسلم عن بن مسعود قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقيل له: ما زال نائما حتى أصبح، ما قام إلى الصلاة قال: "ذلك رجل بال الشيطان في أذنه" أو قال: "في أذنيه".[5]

العنصر الثالث: صور من التكاسل المذموم.
التواكل: مفهوم التواكل: هو اعتماد الإنسان على الغير دون عمل أو سبب للحصول على الكسب والمال.
من مظاهره: العجز - الكسل - الخمول.
فهؤلاء ركنوا إلى الدعة و الكسل و نسوا هذه القاعدة: [من أراد السيادة فعليه بترك الوسادة].

قصة المتواكل: يحكى أن رجلاً متعبداً في قرية كان قدوة للجميع لمستوى تدينه، وكان كل أهل القرية يسألونه في أمور دينهم ويتخذونه نموذجاً يحتذى في الإيمان بالله، وذات يوم حل طوفان بالقرية أغرقها بالماء، ولم يستطع أحد النجاة إلا من كان معه قارب، فمر بعض أهل القرية على بيت المتعبد لينقذوه فقال لهم: "لا داعي، الله سينقذني... اذهبوا". ثم مر أناس آخرون وقال لهم نفس الكلام، ومرت آخر أسرة تحاول النجاة بنفس المتعبد وقالوا له:" اركب معنا نحن أخر من في القرية، فإن لم ترحل معنا ستغرق"، فأجابهم: "لا داعي، الله سينقذني... اذهبوا". وعندما انتهى الطوفان وتجمع أهل القرية وجدوا جثة المتعبد. فثار الجدل بين الناس، أين الله؟ لماذا لم ينقذ عبده؟.. وقرر البعض الارتداد عن الدين! حتى جاء شاب متعلم واعٍ وقال: "من قال لكم إن الله لم ينقذه؟... إن الله أنقذه ثلاث مرات عندما أرسل له ثلاث عائلات لمساعدته لكنه لم يرد أن ينجو!". إن الله لا يساعدنا بطرق إعجازية، إنما هو يجعل لكل شيء سبباً وعلى الإنسان الاجتهاد والأخذ بالأسباب كي ينال مساعدة الله.!".

ثانيا: التكاسل عن الفرائض و الواجبات وإهمال الجمع والجماعات.
و من صور التكاسل التي تقد العبد عن العمل الدنيوي و الأخروي أن يتكاسل عن أداء الصلاة التي هي اعظم أركان الإسلام بعد شهادة التوحيد وقال الباري سبحانه: ﴿ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [6].

ثالثا: عدم الشعور بالمسؤولية:
ومن مظاهر الفتور و الكسل (عدم استشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، والتساهل والتهاون بالأمانة التي حمَّله الله إياها، فلا تجد لديه الإحساس بعظم هذه الأمانة، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72][7]وقد تحدِّثه ساعة ويحدِّثك أخرى، فلا تجد أنَّ همَّ الدعوة يجري في عروقه، أو يؤرق جفونه ويقضَّ مضجعه. ومما يلحق بهذا الباب أنَّك تجد هذا الفاتر أصبح يعيش بلا هدف، أو غاية سامية، فهبطت اهتماماته، وسفلت غاياته، وذلت مطامحه ومآربه. وتبعًا لذلك فلا قضايا المسلمين تشغله، ولا مصائبهم تحزنه، ولا شئونهم تعنيه، وإن حدث شيء من ذلك فعاطفة سرعان ما تبرد وتخمد ثم تزول).

العنصر الرابع: آثار الخمول والكسل على الفرد والمجتمع.
أول الآثار التخلف عن ركب الأمم والحضارات:
يقول ابن القيم - رحمه الله - قالت العقلاء قاطبة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم وأن الراحة لا تنال بالراحة وأن من آثر اللذات فاتته اللذات"[8]

فأمة يكسل أبناؤها أمة لا تبني ولا تعمر بل تتراجع عن موكب التقدم والحضارة فأول ضريبة يدفعها المجتمع أن يصبحوا مسخا إمعه لا يدفعوا ولا ينفعوا.

لذا حثنا الله تعالى على العمل والجد والسعي فقال - سبحانه - وقد سوى الله تعالى بين العمل والسعي على التقدم والازدهار بالجهاد في سبيله فقال سبحانه- ﴿ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾[9]

قال الإمام القرطبي - رحمه الله - في تفسيره لهذه الآية: "سوى الله تعالى في هذه الآية بين درجة المجاهدين والمكتسبين المال الحلال للنفقة على نفسه وعياله، والإحسان والإفضال، فكان هذا دليلا على أن كسب المال بمنزلة الجهاد، لأنه جمعه مع الجهاد في سبيل الله".[10]

وفي ذلك قال هلال بن العلاء الرفاء:
كأن التواني أنكح العجز بنته
وساق إليها حين زوجها مهراً

فراشاً وطيئاً ثم قال لها اتكي
فإنكما لا بد أن تلدا الفقرا[11]



ففقر الأمة وتأخرها: إذا اتصف أبناء أمة من الأمم بالكسل، فذلك سيكون سبب في تأخرها بين الأمم، لأن العمل والإنتاج هما عصب الحياة، فالأمة المنتجة القوية تسعى إلى السيطرة على غيرها من الأمم الضعيفة الفقيرة، لذلك لا سبيل إلى رفعة الأمة وقوتها إلا بالعمل والتخلي عن الكسل.

ثانيا: احتقار الناس للمتكاسلين:
فالناس لا يعجبها أن ترى أناسا يتكاسلون عن الواجبات ويعتمدون على غيرهم في معاشهم لذا فان المتكاسل يسقط من أعين الناس.

الكسول لا ينال شرف السيادة بين الناس، ولا في قومه، لأنه اكتفى بالكسـل، ورضي أن يعيش عالة على غيره، ولذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول هل له حرفة فإن قالوا لا سقط من عيني.[12]

ثالثا: حرمان السيادة والريادة
فما علم لكسلان ولا وسنان أنه ساد قومه أو نال درجة عالية بين أقرانه يقول ابن القيم - رحمه الله -: أن العقلاء قاطبة متفقون على استحسان أتعاب النفوس في تحصيل كمالاتها من العلم والعمل الصالح والأخلاق الفاضلة وطلب محمدة من ينفعهم حمده وكل من كان اتعب في تحصيل ذلك كان أحسن حالا وأرفع قدرا وكذلك يستحسنون أتعاب النفوس في تحصيل الغنى والعز والشرف ويذمون القاعد عن ذلك وينسبونه إلى دناءة الهمة وخسة النفس وضعة القدر.
دع المكارم لا تنهض لبغيتها ♦♦♦ واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

وهذا التعب والكد يستلزم آلاما وحصول مكاره ومشاق هي الطريق إلى تلك الكمالات ولم يقدحوا بتحمل تلك في حكمة من يحملها ولا يعدونه عائبا بل هو العقل الوافر ومن أمر غيره به فهو حكيم في أمره ومن نهاه عن ذلك فهو سفيه عدو له هذا في مصالح المعاش فكيف بمصالح الحياة الأبدية الدائمة والنعيم المقيم كيف لا يكون الآمر بالتعب القليل في الزمن اليسير الموصل إلى الخير الدائم حكيما رحيما محسنا ناصحا لمن يأمره وينهاه عن ضده من الراحة واللذة التي تقطعه عن كماله ولذته ومسرته الدائمة هذا إلى ما في أمره ونهيه من المصالح العاجلة التي بها سعادته وفلاحه وصلاحه ونهيه عما فيه)[13]
الجد في الجد والحرمان في الكسل ♦♦♦ فانصب تصب عن قريب غاية الأمل

رابعا عذاب النار في الآخرة: فالذين يركنون إلى الدعة و الكسل إنما يعيشون كالطفيليات على المجتمع الذي يعيشون فيه يسودون وجههم بالمسألة لذا يكون جزاؤهم من جنس عملهم عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم))[14] متفق علي.

((المزعة)) بضم الميم وإسكان الزاي وبالعين المهملة: القطعة.

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.83%)]