وعن عبد الله بن مسعود قال: إن الشهادة تكفر كل ذنب إلا الأمانة يؤتى بالرجل يوم القيامة، وإن كان قد قتل في سبيل الله، فيقال: أدّ أمانتك، فيقول: فأنى أؤديها وقد ذهبت الدنيا؟ فتُمثّل له الأمانة في قعر جهنم فيهوي إليها فيحملها على عاتقه، قال: فتنزل عن عاتقه، فيهوي على أثرها أبد الآبدين".[18]
الواقع التطبيقي لهذه الصفة:
1 - رد الأمانات إلى أهلها عند الهجرة: وها هو الصادق الأمين - صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف نكون أمناء حتى مع اعدى الأعداء الذين يتربصون بنا الدوائر لأننا نتعامل عم الناس بأخلاق الإسلام لا بأخلاقهم.
عن عائشة - رضي الله عنها - في هجرة النبي قالت: وأمر - تعني رسول الله - عليًّا أن يتخلف عنه بمكة؛ حتى يؤدِّيَ عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس. وكان رسول الله وليس بمكة أحدٌ عنده شيء يُخشى عليه إلا وضعه عنده؛ لما يُعلم من صدقه وأمانته... فخرج رسول الله، وأقام علي بن أبي طالب ثلاث ليالٍ وأيامها؛ حتى أدَّى عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لَحِق رسولَ الله[19]
2 - رد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة:
ورد الحق إلى أهله واجب شرعي ومطلب ديني وإن كان في الناس من هو ارفع منه منزلة ومكانة إلا أن ذلك لا يغير الحق.
عن ابن جريج قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، قال: نزلت في عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة، قَبض منه النبي مفتاحَ الكعبة، ودخلَ به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح[20].
الصفة الرابعة: الإنفاق:
ومن صفات المؤمنين أنهم أهل بذل وعطاء، ورحمة وسخاء، يعلمون أن المال أمانة في أيديهم وأن الفقراء هم عيال الله تعالى أوجب الله لهم حقا معلوما للسائل منهم والمحروم.
وقد ذكر الله - تعالى - هذه الصفة من صفات المتقين الذين أعد لهم الجنة مع أوصاف أخرى، جزاء لهم على أعمالهم الطيبة الصالحة، مع وعدهم بالمغفرة من ربهم لذنوبهم، قال - تعالى ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 3].
أمر الله تعالى بالإنفاق وحثنا عليه فقال سبحانه وتعالى ﴿ يأيها الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 254].
وقال سبحانه أمراً عبادة ﴿ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الحديد: 7].
وقال سبحانه ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 10].
وقال سبحانه وتعالى ﴿ يأيها الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: 267].
أما جزاء المنفقين الذين يخرجون زكاة أموالهم في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلقد أخبر الصادق المصدوق عن عظم جزاء وثواب هؤلاء المنفقين الذين امتثلوا أمر الله تعالى وسارعوا إلى إخراج زكاة أموالهم.
عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : أخبرني بعمل يدخلني الجنة؟
قال: " تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم[21]
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: أن أعرابيا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله: دلني على عمل اذا عملته دخلت الجنة؟
قال: " تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتى الزكاة المفروضة وتصوم رمضان " قال: والذى نفسى بيده لا أزيد على هذا، فلما ولى قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا "[22]
الوقع التطبيقي لهذه الصفة:
إنفاق أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - .
عن أسماء رضي الله عنها قالت لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرج أبو بكر رضي الله عنه معه احتمل أبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم أو وستة آلاف درهم فانطلق رضي الله عنه معه قالت فدخل علينا أبو قحافة رضي الله عنه وقد ذهب بصره فقال: والله! إني لأراه قد فجعلكم بما له مع نفسه، قالت: كلا يا أبت! انه قد ترك خيرا كثيرا، قالت وأخذت أحجارا فوضعتها في كوة في البيت الذي كان يضع ماله فيها ثم وضعت عليها ثوبا ثم اخذ بيده فقلت: يا أبت ضع يدك على هذا المال، قالت، فوضع يده فقال: لا باس إذا كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكن، ولا والله ما ترك لنا شيئا ولكن أردت أن اسكن الشيخ بذلك "[23]
إنفاق حسان بن أبي سنان: كان يقول - رحمه الله - لولا المساكين ما تجرت وانظر إلى سخائه وكرمه وجوده وكيف أنه كان يحب الإنفاق ويعطيهم ولا يخاف الفقر والفاقة.
فعن الوليد بشار قال: جاءت امرأة فسألت حسان بن أبي سنان، فقال لشريكه هكذا، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى فذهب شريكه يزن لها درهمين فوزن لها مائتين، فقالوا: يا أبا عبد الله، كنت ترضى بهذا كذا وكذا من سائل، فقال: إني ذهبت في شيء لم تذهبوا فيه إني رأيت بها بقية من الشباب وخشيت أن تحملها الحاجة على بعض ما أكره.
وقال ابن شوذب: كان حسان أبي سنان رجلاً من تجار أهل البصرة له شريك بالبصرة وهو مقيم بالأهواز، يجهز على شريكه بالبصرة، ثم يجتمعان على رأس كل سنة يتحاسبان ثم يقتسمان الربح فكان يأخذ قوته من ربحه ويتصدق بما بقي، وكان صاحبه يبني الدور ويتخذ الأرضين، قال: فقدم حسان قدمته ففرق ما أراد أن يفرق فذكر له أهل بيت لم تكن حاجتهم ظهرت فقال: أما تخبرونا؟
فاستقرض لهم ثلاث مائة درهم فبعث بها إليهم"[24].
أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما.
أما بعد:
العنصر الثالث: ثمرات الإيمان
أولًا: ولاية الله تعالى وتلك هي الولاية الخاصة، قال تعالى: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [يونس: 62]، ثم وصفهم بقوله: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 63].
قال ابن عثيمين - رحمه الله - والولاية الخاصة تستلزم عناية خاصة، أن الله يسدد العبد فيفتح له أبواب العلم النافع والعمل الصالح، ولهذا قال: ﴿ يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [البقرة: 257]. يخرجهم بالعلم، فيعلمهم أولاً ويخرجهم ثانياً بالتوفيق.[25]
ثانيا: ومن ثمرات الإيمان: النجاة من الشدائد:
إنها الحصانة الربانية: فهم في حماية الله يدفع عنهم كل مكروه وينجّيهم من الشدائد، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [الحج: 38].
قال السعدي - رحمه الله - هذا إخبار ووعد وبشارة من الله، للذين آمنوا، أن الله يدافع عنهم كل مكروه، ويدفع عنهم كل شر - بسبب إيمانهم - من شر الكفار، وشر وسوسة الشيطان، وشرور أنفسهم، وسيئات أعمالهم، ويحمل عنهم عند نزول المكاره، ما لا يتحملون، فيخفف عنهم غاية التخفيف. كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب إيمانه، فمستقل ومستكثر.[26].
وقال تعالى: ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4].
فالمؤمن المتقي ييسر الله له أموره وييسره لليسرى، ويجنبه العسرى، ويسهل عليه الصعاب ويجعل له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب. وشواهد هذا كثيرة من الكتاب والسنة.
ثالثا: الحياة الطيبة (السعادة)
ومن اجل ثمرات الإيمان السعادة التي تبحث عنها البشرية جمعاء و هي المعبر عنها بقوله قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].
وإليكم بعض النماذج التي تُجَسِّد السعادة في أزهى صورها.. فهذا هو إبراهيم بن أدهم يقول لرفيق له وهما يأكلان الخبز اليابس المبلل بالماء على شاطئ دجلة: "نحن في نعمة لو علِمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف".[27]
وهذا هو ابن تيمية لما سُجن في قلعة دمشق قال: "ماذا يريد أعدائي منى؟! فأنا جنتي وبستاني فى صدري أين رُحْتُ فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة في أرض الله".[28]
رابعا: الهداية لخيري الدنيا و الأخرة
ومن ثمرات الإيمان الهداية: في وسط ظلمة الفتن و الشبهات و في خضم بحار الشهوات و في صحراء الحياة القاحلة يحتاج المرء إلى من يأخذ بيديه إلى طريق النجاة و أن يرشده إلى الحق المبين فلا يجد ذلك المرء إلا في الإيمان بالله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ﴾ [يونس: 9].
قال الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله - أي يهديهم بسبب إيمانهم به صراطه المستقيم في كل عمل من أعمالهم التي تزكي أنفسهم وتهذب أخلاقهم، وصفهم أولا بالإيمان والعمل الصالح الذي هو لازم الإيمان ومغذيه ومكمله بصيغة الماضي؛ لبيان صنفهم وفريقهم المقابل للفريق الذي ذكر قبلهم، وأخبر بهداية إيمانهم لهم بصيغة المضارع الدالة على الاستمرار والتجدد، كما أخبر عن كسب الكفار بهذه الصيغة، وجعل الإيمان وحده سبب هذه الهداية لأنه هو الباعث النفسي لها، والمعنى: أنه يهديهم الصراط المستقيم الذي ينتهي بهم إلى دار الجزاء التي قال في بيان حالهم فيها: ﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [يونس: 9][29]
خامسا: المحبة:
ومن من موجبات الإيمان محبة الرحيم الرحمن و ليست العبرة أن تُحِب و لكن العبرة أن تُحَب قال حبيب القلوب علام الغيوب: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدًّا ﴾ [مريم: 96]، قال قتادة: (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال: أي والله ودًا في قلوب أهل الإيمان.
وإن هرم بن حيان يقول: ما أقبل عبدٌ بقلبه على الله إلا أقبل الله بقلوب أهل الإيمان إليه، حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم"[30]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل إن الله قد أحبّ فلانا فأحبه فيُحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض".[31]
سادسا: البشارة في الدنيا و الأخرة:
ومما يسعد قلوب المؤمنين ما بشرهم به رب العالمين بانه اعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار فقال العزيز الغفار: ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 223].
قال أبو السعود - رحمه الله - "الذين تلقَّوا ما خُوطِبوا بهِ من الأوامر والنواهي بحسن القَبول والامتثال بما يقصُر عنه البيانُ من الكرامة والنعيم المقيم أو بكل ما يُبشَّر به من الأمور التي تُسرُّ بها القلوب وتَقَرُّ بها العيونُ وفيه مع ما في تلوين الخطاب وجعلِ المبشِّرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم من المبالغة في تشريف المؤمنين مالا يخفى"[32]
والملاحظ في هذه الآية انه اطلق البشارة و لم يقيدها بأمر من الأمور لتشمل كل خير في الدنيا و الأخرة و اندفاع كل ضر في الدنيا و الأخرة.
وفي موطن سابق من سورة قيد هذه البشارة بما هم ملاقوه في دار النعيم فقال تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [البقرة: 25].
فاذا نظرنا عباد الله إلى موطن ثالث من البشارة نجده جل جلاله - جمع لهم البشرى الدنيوية و الاخروية فقال رب البرية: ﴿ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾ [يونس: 64].
قال السعدي - رحمه الله - أما البشارة في الدنيا، فهي: الثناء الحسن، والمودة في قلوب المؤمنين، والرؤيا الصالحة، وما يراه العبد من لطف الله به وتيسيره لأحسن الأعمال والأخلاق، وصرفه عن مساوئ الأخلاق.
وأما في الآخرة، فأولها البشارة عند قبض أرواحهم، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30].
وفي القبر ما يبشر به من رضا الله تعالى والنعيم المقيم.
وفي الآخرة تمام البشرى بدخول جنات النعيم، والنجاة من العذاب الأليم.[33]
الدعاء.
[1] أخرجه أحمد (2/ 426، رقم 9497)، والبخارى (1/ 27، رقم 50)، ومسلم (1/ 39، رقم 9)، وابن ماجه (1/ 25، رقم 64).
[2] تفسير التحرير والتنوير ج 1 ص 118 للشيخ محمد الطاهر ابن عاشور.
[3] مسند الشاميين للطبراني (3/ 195)و فيه ضعف.
[4] في ظلال القرآن - (1/ 39).
[5] أخرجه أحمد (2/ 426، رقم 9497)، والبخارى (1/ 27، رقم 50)، ومسلم (1/ 40،رقم 10)، وابن ماجه (2/ 1342، رقم 4044).
[6] أخرجه أحمد (2/ 291، رقم 7899)، وابن ماجه (2/ 1339، رقم 4036) قال البوصيرى (4/ 191): هذا إسناد فيه مقال، والحاكم (4/ 512، رقم 8439) وقال: صحيح الإسناد.
[7] تفسير ابن كثير - ط دار طيبة (1/ 168).
[8] البحر المديد (8/ 304).
[9] أخرجه أحمد ح 26137، والبخاري (687)، ومسلم (418) (90).
[10] تهذيب الكمال - (5 / 223) و الطبراني في الكبير ح 3325.
[11] السير جـ5 ص237،و الزهد لأحمد بن حنبل - (1 / 339)و بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب - (1 / 218) بغية الطلب في تاريخ حلب - (3 / 466).
[12] سير أعلام النبلاء - (5 / 220)و صفة الصفوة - (2 / 132)و تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - (8 / 143).
[13] ابن عدي في " الكامل " (7/ 256)، الأصبهاني في " الترغيب " (ق 236/ 2)، (ش موقوفا) 2963، انظر الصحيحة: 2535، صحيح الترغيب والترهيب: 529.
[14] أخرجه الطبراني (22/ 322، رقم 810). وأخرجه أيضًا: ابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 218، رقم 973)، والنسائي في الكبرى (5/ 213، رقم 8698). [السلسلة الصحيحة:1488].
[15] قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 379: رواه الدولابي في " الكنى " (1 / 39 ).
[16] تفسير السعدي (ص: 887).
[17] تفسير السعدي = (ص: 319).
[18] (أخرجه البيهقي (5266) صحيح الترغيب والترهيب: 1763، 2995.
[19] البيهقي: السنن الكبرى 6/ 289 (12477)، وابن كثير: البداية والنهاية 3/ 218، 219، والطبري: تاريخ الأمم والملوك 1/ 569.
[20] جامع البيان في تأويل القرآن 8/ 491، 492، وابن كثير: تفسير القرآن العظيم 2/ 340.
[21] أخرجه أحمد (2/ 342). والبخاري (2/ 130) قال: حدثني محمد بن عبد الرحيم. ومسلم (1/ 33).
[22] أخرجه: البخاري 2/ 130 (1397)، ومسلم 1/ 33 (14) (15).
[23] أخرجه أحمد ح 27002 قال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
[24] صفة الصفوة ج 1 ص 455.
[25] تفسير العثيمين: الكهف (ص: 54).
[26] تفسير السعدي (ص: 539).
[27] موسوعة البحوث والمقالات العلمية ( 33).
[28] موسوعة البحوث والمقالات العلمية ( 33).
[29] تفسير المنار (11/ 252).
[30] البحر المديد في تفسير القرآن المجيد (3/ 367).
[31] (صحيح البخاري 13/ 468 ح 7485 - ك التوحيد، ب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة)، وأخرجه مسلم في (صحيحه 4/ 2030 ح 2637.
[32] تفسير أبي السعود (1/ 223).
[33] تفسير السعدي (ص: 368).