عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-09-2020, 12:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,275
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ابن تيمية ليس ناصبيا


هذا كلامه واختياره وهو قول للشافعي وأحمد وبعض الحنفية، وأفتى القاضي أبو يوسف رحمه الله بجواز دفع صدقة أغنياء أهل البيت عليهم السلام على الفقراء منهم واحتج بحديث ضعيف أن العباس بن عبد المطلب استأذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك فأذن له.

وهو حديث ضعيف أخرجه الحاكم في (علوم الحديث) بسند مجهول مسلسل بآل البيت، ونظم هذه المسألة بعض الشناقطة فقال:
فائدةٌ من أطرف الطريفِ
صدقةُ الشريفِ للشريفِ

أحلّها النبيُّ دونَ باسِ
على سؤالِ عمِّهِ العبّاسِ

يستندُ المفتي بها والحاكمُ
لما رواه في العلومِ الحاكمُ

بسندٍ ما فيه أيُّ هاشمِ
كلُّ رجالهِ من آل هاشمِ



زاد بعضهم عليه:
قلتُ وفي الميزانِ من هذا السندْ ♦♦♦ ثلاثةٌ فمثلُه لا يُعتمدْ

وأما الروافض فقوم بـُهت رأس مالهم الوقيعة في السلف، فالوقيعة في ابن تيمية أهون على أنـها منهم إليه تُعدّ من حسناته، فما نقموا عليه إلا تصانيفه في نقض أصولهم الفاسدة، ولا سيما بدع عاشوراء وما يُعمل عند قبور آل البيت من الشرك والفساد المناقض لأصول الإسلام وشرائع الأنبياء من التطبير وضرب الزناجيل والقامات حتى تسيل الدماء منهم في عاشوراء ما لا تسيل في الأضحى المبارك الذي هو من شعائر الإسلام الظاهرة التي لا يُعظّمها إلا أهل التقوى.

على أن أصل بدعة التطبيير وضرب الزناجيل والقامات الذي يصنعه الشيعة في هذه الأيام العاشورية من كاثوليك العصور الوسطى في مدينة بيزانسون الفرنسية، وذلك بعد غزو القفقازيين لأوروبا وإمعانـهم في قتل النصارى حتى فشا الطاعون ومات منه الالاف، واعتقد الناس أنه بسبب اليهود وسحرهم الأسود (الكابالا) فصاروا يتتبعون اليهود ويقتلونـهم في مواكب مشتملة على طقوس علنية في شوارع المدينة ضرباً بالزناجيل، حال كونـهم حفاة متجردين من الثياب.!

ثم اختلس هذه البدعة بعضُ آيات التشيّع وأدخلها إلى بلاد القفقاز، وصار من بـها من الشيعة يـمشون في يوم عاشوراء حفاة بالشوارع يضربون أنفسهم بالزناجيل، مبالغة في إظهار الحزن على الحسين عليه السلام.

ثم تسربت منهم إلى أتراك أذربيجان من الشيعة، ثم منهم إلى إيران، ثم إلى العراق في آخر القرن التاسع عشر كما قاله السيد إبراهيم الحيدري في كتاب (تراجيديا كربلاء) ثم كان السفارات البريطانية في بغداد وطهران تـموّل هذه المواكب العاشورية بغرض استمالة آيات الشيعة إليهم إبان غزو العراق وهو ما حصل.

وقد أفتى السيد محسن الأمين العاملي بتحريم هذه المواكب وما يقع فيها من البدع والخرافات، وأيده السيد أبو الحسن الموسوي، حتى إنه استنكر هذه الحماقات وهو يشاهد بكربلاء هذه المواكب التي تسيل منها الدماء بزعمهم على الحسين عليه السلام وقال: (ويلهم من جهلة أغبياء، يفعلون بأنفسهم هذه الأفاعيل لأجل إمام هو الآن في جنة ونعيم).؟!


ونظيره اختراع جاثليق الشيعة، الخمينيَّ أعني، السيخيّ الأصل الذي لا يزال أهلُه سدنةَ معابد السيخ، بدعة (مفتاح الجنة) في سبيل جمع الأموال لثورته من خرافة (صكوك الغفران) التي ابتدعها البابا لاون العاشر الكاثوليكي الأنجلوصهيوني في الطقوس الكنسية، وهي دفع مبلغ للكنيسة في مقابل الحصول على صك من البابا بشراء أرض في الجنة.!

ومن فكرة المتصهين مارتن لوثر بوجوب مساعدة اليهود للعودة إلى فلسطين كي يقيموا دولتهم ويـمعنوا في قتل وتشريد أهلها، لأنه سبب التعجيل بخروج المسيح الـمُخلِّص، أخذ الخمينيُّ أيضاً مبدأ وجوب الإمعان في القتل والظلم بأهل السنة كي يظهر مهدي السرداب (عج).!

والعجيب أن ما يذكره الشيعة عن المهدي وأن له ملائكةً يحفظونه ويُطعمونه العسلَ واللبنَ والماءَ، هو أيضاً من بدع قدماء الجاثليقيين، فإنـهم يزعمون أن ابنَ حامل النور ملكَ آخر الزمان، قد أوكل به أبوه لوسيفر وكلاء يحفظونه ويُطعمونه العسل والماء واللبن.!

وقد ألمح إلى ذلك كُثيّر عزة وكان خشبياً فقال:
ألا إنَّ الأئمةَ من قريش
ولاةَ الحق أربعةٌ سواءُ

عليٌّ والثلاثةُ من بنيه
همُ الأسباطُ ليس بهم خفاءُ

فسِبطٌ سِبطُ إيمانٍ وبِرٍّ
وسِبطٌ غيَّبَتْهُ كربلاءُ

وسِبطٌ لا تراه العينُ حتى
يقودَ الخيلَ يَقْدُمُها اللواءُ

تغيَّبَ لا يُرى عنهمْ زماناً
برَضْوَى عنده عَسَلٌ وماءُ



وبعد، فشيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه ونور ضريحه كما أنشد العلامة مرعي الكرمي فيه:
كان ابنُ تيميةَ في الناسِ جوهرةً
نفيسةً صاغها الرحمنُ من شَرَفِ

عَزَّتْ فلم تعرفِ الأيامُ قيمتَها

فرَدَّها غَيْرَةً منه إلى الصَّدَفِ



والحمد لله رب العالمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.66 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]