عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-10-2020, 05:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,845
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شفاء الأحزان في سورة آل عمران

وقال: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴾[آل عمران: 165-167]. وقال: ﴿ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾[آل عمران: 179].




ثم بين سبحانه وتعالى أن دخول الجنة لن يكون إلا بعد الابتلاء بالمكاره والشدائد، وظهور المجاهدين الصادقين في سبيله، والصابرين في لقاء أعدائه. فقال: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142].




فما أعظم هذه الآيات في إذهاب سحائب الأحزان من آفاق أهل الإيمان.

عباد الله، إن القائد المؤمن العظيم له أثر كبير في ثبات المؤمنين، وبث روح القوة في نفوسهم، فإذا قتل هذا القائد أو مات أحدث انصداعًا في جدار القوة المؤمنة، وصار موته أو قتله جرحًا غائراً في صدور المؤمنين، فحدث بذلك الحزن الكبير.




ففي غزوة أحد وفي أوج اضطراب الصف المسلم، وإمعانًا من المشركين في خلخلة ما تبقى من صفوف المسلمين عن طريق الحرب الإعلامية؛ أشاع المشركون خبراً يقول: إن محمداً قد قتل!، كذبًا منهم وزوراً.




فأثر ذلك على بعض المسلمين حتى قعد عن مواصلة القتال، حتى جاء أنس بن النضر رضي الله عنه فقال: "ما يجلسكم ؟ قالوا : قُتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فماذا تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل"[5].




فجاءت الآيات الكريمة تعلق على هذا الحدث لتذهب عن المسلمين غياية الحزن بموت القائد العظيم أو قتله لو حصل، مبيِّنةً أن على أتباع الحق أن لا يفتروا عن مواصلة الطريق بسبب قتل قائدهم أو موته، بل عليهم استلام الراية والمضي على دربه حتى الوصول إلى الهدف الذي كان ينشده.




ذاكرةً لهم - رضي الله عنهم - أن رسول الله محمداً عليه الصلاة والسلام كغيره من الرسل عليه إبلاغ رسالة ربه، فإن مات بانقضاء أجله أو قتل - كما أُشيع - فإن ذلك لا يدعو إلى الرجوع عن طريقه، وكل إنسان لن يموت إلا بإذن الله تعالى.




فلا حزن إذاً يثني عن الهدف المنشود للمؤمنين ولو مات القائد؛ لأن كل إنسان سيموت

من لم يمت بالسيف مات بغيره ♦♦♦ تعددت الأسباب والموت واحد

وأن هذا الطريق هو طريق الأنبياء قبل محمد على الجميع الصلاة والسلام، الذين قاتل معهم جماعات من الصالحين والعلماء من أتباعهم فما ضعفوا عن قتال عدوهم بسبب القتل والجراح، ولا خضعوا لهم، بل ثبتوا واستمروا.




قال تعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[آل عمران: 144-148].




أيها الأحبة، إن فراق الإنسان لأحبابه من أب أو ابن أو أخ أو قريب أو صديق؛ شيء يحزن النفس، أولئك الأصفياء الذين قاسمهم السرور والأُنس في حياتهم، فجاء الموت فأنهى تلك الأوقات السعيدة، فأعقب الحزن بعد تلك الأيام السارة، فكيف إذا كان الفراق لهم قتلاً من قبل أعداء الإسلام والمسلمين؟




فالإنسان قد يحزن في ذلك المصاب حزنين: حزن الفراق للحبيب الراحل، وحزن الضعف عن القصاص من الكافر القاتل.




ففي هذه السورة الكريمة سورة آل عمران جاءت الآيات تسلي ذوي الحزن في موت أحبابهم فتقول لهم: إن كل نفس لابد أن تموت، وإن خير ضروب الموت: الموتُ في سبيل الله، الذي ينتقل به الشهيد إلى حياة برزخية سعيدة عند الله تعالى، يجد فيها النعيم والسعادة بإكرام الله له حينما نال الشهادة في سبيله.




فمن كان من الشهداء في سبيل الله فلا ينبغي الحزن عليهم؛ لأنهم صاروا إلى خير جوار، وظفروا بما كانوا يتمنون، فمن حُبهم: حب الخير لهم.




قال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ[آل عمران: 185]، وقال: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ[آل عمران: 169-171].




أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدّر فهدى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى آله وصحبه أهل التقى والنُهى، أما بعد:

أيها المسلمون، من المعلوم أنه لم يصل أهل الكفر المحاربون للإسلام والمسلمين في القوة العسكرية وما يساعدها إلى مثل ما وصلوا إليه في عصرنا؛ ولهذا فإن غرورهم بهذه القوة يدفعهم إلى استمرار حربهم للمسلمين، وتجدد تهديدهم ووعيدهم بين الحين والآخر لأهل الإسلام بالأسلحة الفتاكة والقوات الجبارة التي يمتلكونها.




ومع توالي التهديدات للمسلمين يصاب بعض المسلمين بالغم لرؤيته عجز المسلمين عن مواجهة تلك القوى الظالمة.




لكن جاءت الآيات الكريمة في هذه السورة العظيمة تحكي موقفًا مشابهاً-مع تباين الفوارق- لمشركي قريش الذين زهت بهم نشوةُ ما فعلوا بالمسلمين في أحد، حتى أرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يخبره بأنهم قد جمعوا للمسلمين جموعًا، وإنهم آتون بها لاستئصال شأفتهم وإبادة خضرائهم، مع ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من الجراح الحسية والمعنوية عقب أحد.




فلما وصل ذلك الوعيد إلى رسول الله والمسلمين واجه قلوبًا تمكّن فيها التوكل والإيمان، وفارقها الخوف والأحزان، فاستعد المسلمون وخرجوا لمقابلة جمع المشركين في حمراء الأسد، فلما علم المشركون بخروج المسلمين للقائهم قُذف في قلوب المشركين الرعب فما جرأوا على اللقاء، مكتفين بما حققوه من مكاسب في غزوة أحد، وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويًا عزيزاً.




قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ[آل عمران: 173-174].




وكذلك المسلمون اليوم لو بلغوا درجة الإيمان البلوغَ الجمعي، وتوكلوا على الله حق توكله لما أحزنهم وعيد الكافرين المحاربين، ولا أغمهم تهديد الظالمين؛ لكونهم غيرَ ضعفاء ولا عاجزين ما داموا مؤمنين متوكلين.




عباد الله، قد يعجب الإنسان من إصرار الكافرين على كفرهم، وشدة جَلَدهم في حرب الإسلام والمسلمين، بل ومسارعتهم إلى حرب الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام، مع أن دلائل الحق تلوح لهم في الآفاق ببطلان ما هم عليه. فهذا الأحوال قد تجعل بعض المسلمين يحزن، فجاء الخطاب من الله في هذه السورة سورة آل عمران للنبي صلى الله عليه وسلم -والخطاب له ولأمته- بأن لا يحزن؛ فإن الكافرين لن يضروا الله شيئًا، وإن تمتعوا بمتاع الدنيا القليل فسيعقبه عذاب الآخرة الطويل، فقال تعالى: ﴿ وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ[آل عمران: 176].




أيها الأحبة الكرام، إن المسلم ليحزن حينما يرى الكفار المحاربين مازالوا يرتكبون في المسلمين المجازر تلو المجازر، ومازال حلم الله تعالى مسبلاً عليهم، وما أنزل بهم غضبه وعقوبته العاجلة، فيتسائل: متى نصر الله للمظلومين؟




فنقول: رويداً رويداً: إنه ليس هناك قوة وقدرة تقف أمام قوة الله وقدرته، وليس هناك أحد أرحم من الله تعالى بالمظلومين، وليس هناك أحد أعلم من الله بعواقب الأمور ومآلاتها، وليس هناك حاكم أعدل من الله تبارك وتعالى.




فليذهب حزنك أيها الحزين بعلمك بأن الله أقوى من كل قوي، وأقدر من كل قادر، وأرحم من كل راحم، وأعلم من كل عالم، وأعدل من كل حاكم.




فإمهاله لأولئك الكافرين، أو الظالمين السفّاكين شر لهم لا خير لهم فيه؛ بسبب تماديهم في جبروتهم، فدع أمر الخلق إلى الخالق فهو أعلم بما يجري في خلقه تعالى؛ لهذا قال عز وجل في هذه السورة: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ[آل عمران: 178].




أيها المسلمون، وهناك من المسلمين من يصيبه الحزن عندما يشاهد بلاد الكفار وهي تنعم بالرخاء المعيشي، والترف الحياتي، والاستقرار الأمني، والتقدم الاقتصادي والعلمي، فيقارن ذلك بما عليه أكثر المسلمين فيغتم لذلك ويحزن.




وهذه النظرة الدنيوية التي أوصلته إلى الحزن نظرة قاصرة، ورؤية خاطئة؛ أفلا ينظر إلى حياتهم الدينية والأخلاقية وما هم عليه فيها من الانحراف والفساد، أو لا يعلم كذلك أن أولئك القوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا، وأن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، وأن الدار الحقيقية هي الدار الآخرة، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور!




فإذا تفكر المسلم العاقل في هذا وأمثاله انقشعت عنه سحابة حزنه، ورضي بقدر الله وقَسمه.




لهذا قال تعالى في هذه السورة المباركة: ﴿ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ[آل عمران: 196-198].




هذا وصلوا وسلموا على النبي الهادي...





[1] ألقيت في مسجد ابن الأمير الصنعاني في 9/ 11/ 1437هـ، 12/ 8/ 2016م.




[2] طريق الهجرتين ص: 418-419.



[3] رواه مسلم.



[4] رواه أبو داود وابن حبان، وهو صحيح.



[5] الروض الأنف 3/ 267.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.84 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.77%)]