عباد الله تزدلف
عبدالستار النعيمي
عِبادُ اللهِ تَزدلفُ على عرفاتَ إذ تَقِفُ
وأنتَ القابعُ الدَّنِفُ أَمِنْ مُضناكَ تَنحرفُ
لتَمسحَ وابلَ الدمعِ؟
• • •
صَبغتَ الشيبَ تَختَتِلُ وعن رَجواك تَنعزِلُ
وها وقَفوا ببابِ منًى وعن دُنياكَ قَد شُغِلوا
بوادٍ غَيرِ ذي زَرعِ
• • •
ذَمَمتُ النفسَ: يا نفسي أَفيكِ مَواطنُ الدَّسِّ؟
فردَّتْ: لا، وَبي أملٌ إلى عرفاتَ ما أُمسي
ودُوني حاجزُ المَنعِ
• • •
سَقيتُ العُمرَ آمالا مع الحجَّاجِ تَرحالا
ولكنْ شاقني سببٌ مُنعتُ الحجَّ أَنكالا
أَطعتُ الله في عَهدي حنيفاً صادقَ الوعدِ
فلا أَدلو إلى حَكَمٍ بأَموالي وما عِندي
إلهي، تَعلمُ السِّرَّا وما أخفيتُكَ الجهرا
ألا فاسمَح لناصيَتي إذا سجدَتْ فلا تهرا
بنارِ الحشرِ والفزعِ.