عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-12-2020, 06:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,615
الدولة : Egypt
افتراضي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }

في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (35)












﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]






الشيخ عبدالله محمد الطوالة




تَباركَ اللهُ في عَليَاءِ عِزتِهِ.. وجَلَّ مَعنىً فليسَ الوَهمُ يُدنِيهِ.. سبُحَانهُ لم يَزلْ فَرداً بلا شَبَهٍ.. وليسَ في الوَرى شَيءٌ يُضاهِيهِ.. لا كَونَ يَحصُرهُ، لا عَونَ يَنصُرهُ، لا عَينَ تُبصِرُهُ، لا فِكرَ يحويهِ.. لا دَهرَ يُخلِقُهُ، لا نَقصَ يَلحَقُهُ، لا شَيءَ يَسبِقُهُ، لا عَقلَ يَدريهِ.. لا عَدَّ يَجمعُهُ، لا ضِدَّ يمنعُهُ، لا حَدَّ يَقطعُهُ، لا قُطرَ يحويهِ.. جَلالُهُ أزليٌّ لا زوالَ لهُ.. ومُلكُهُ دَائمٌ لا شَيءَ يُفنِيهِ.. حَارتْ جَميعُ الوَرى في كُنهِ قُدرَتهِ.. فليسَ تُدرِكُ مَعنىً مِنْ مَعانِيهِ.








﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]، [آل عمران: 2].. أحاط بكلِّ شيءٍ علما، ووسع كلَّ شيءٍ رحمةً وحِلما، وقهرَ كلَّ مخلوقٍ عزةً وحُكما، ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ [طه: 110].







﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾.. ذَلَّ لجبرُوتِهِ العُظمَاءُ، ووجِلَ مِنْ خَشيَتهِ الأقوِيَاءُ، وقَامَتْ بقُدرَتِهِ كُلُّ الأشيَاءِ، ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ﴾ [هود: 7].







﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾.. إليهِ وإلَّا لاَ تُشَدُّ الرّكَائِبُ.. ومِنهُ وإلَّا فالمُؤَمّلُ خَائِبُ.. وفِيهِ وإلَّا فالغَرَامُ مُضَيَّعٌ.. وعَنهُ وإلَّا فالمُحَدّثُ كَاذِبُ.. لَدَيهِ وإلَّا لا قَرارَ لسَاكِنٍ.. عَليهِ وإلَّا لا اعتِمَادَ لطالِبٍ.







﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾.. تُسبِحُ لهُ السمَاواتُ وأَملاكُها، والنَّجُومُ وأفلاكُها، والأرضُ وفِجَاجُها، والبِحَارُ وأمواجُها، والغَاباتُ وأحيَائُها، والأشجَارُ وثِمارُها، ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 44].







وآخِرُ دَعْوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين..






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.40 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.92%)]