أرجوزة قلائد الزبرجد في
نصح ولدي أحمد
أحمد محمد بن أحمد بن محمود آل رحاب
بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر وأعن يا كريم:
أحمدُ من بنفعنا أوصانا وعن قبيح الشر قد أقصانا
وكلف الآبا والامهاتِ بالحفظ للبنين والبناتِ
فالزوج والزوجة راعيانِ هما عن الأولاد مسؤولانِ
هل علموهم خشية الإلهِ؟ هل بينوا الفرض بلا اشتباهِ؟
هل حذروهم من عذاب النار وأوضحوا الموجب للبوار
وما في الاثام من الأضرار والخزي والعار مع الدمار
وبعدُ، إن أجمل الهدية وصية إلى العلا مطية
تهدي إلى معالي الأمور وتزجر المرء عن الشرور
ترشده إلى الصراط الأقوم تبعده عن نهج ذي التأثم
تأخذه للحسن الجميل تسوقه للمسلك الجليل
وهذه أرجوزة حبرتها دققتها نمقتها حررتها
سميتها: قلائد الزبرجد في نصح نجلي أحمد المسدد
مقتفياً سبيل خير من سبق في نصحهم ووعظهم لمن لحق
هذا النبي سيد الأناس كم أرشد الفتى أبا العباس
وقبله لقمان ذاك الصالح عنه أتت في ذكرنا النصائح
وما حكى الله تعالى شأنه عن نوحٍ النبيْ وما قال ابنه
فإنه جاهد في النصيحة وآثر ابنه له الفضيحة
وغيرها من قصص كثيرة وعبر ودرر مثيرة
فصل
في ذكر بعض من ألف من العلماء في نصح الأبناء:
أشهرها يا صاح لفتة الكبد ألفها الجوزي نصحا للولد
كذلك الباجي والموفق ابن قدامة على ما حققوا
ثم الغزاليُّ بأيها الولد يعني به طالبه نلت الرشد
وغيرهم يا قرة العين كثير وكل من وفق يكفيه اليسير
يتبع