عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-12-2020, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة : Egypt
افتراضي فرسان مسرى رسول الله

فرسان مسرى رسول الله
محمد عبد الله عبد الرحيم



فرسان مسرى رسول الله لا تهنوا *** واستعذبوا الكرّ لا تكبوا لكم قدم

دعوا الذين على كرسي الزعامة ما *** يحلو لهم غير هذا السلم مستلم

في كل قطر هموا الخورى عزائمهم *** من شدة الخوف ما تنهض لهم همم

لئن هموا تركوكم وسط معركة *** فالمتركون هموا لو أنهم علموا

هابوا اليهود فما تطعن قناتهموا *** ولا السيوف بأيدهم لها خذم

يخشون خوض الوغى لولا تلفظهم *** بالسلم خوفاً لقلنا إنهم عدم

عافوا التقدم للعلياء واتخذوا *** للذل باباً عليه الكل يزدحم

سموه سلماً وقالوا إنه قدر *** والله يعلم أن القدر متهم

ساروا سراعاً بما أوحت إرادتهم *** أن الجزاء لمن زلت به القدم

لو ينطق السلم عنهم قال في ثقة *** أن السلام لهم منجا ومعتصم

لليهود سلام يستكان له *** أو موثقاً لهموا يوماً به التزموا

ما لليهود سلام لا وإن جنحوا *** إلا كنقطة حبر خطها قلم

تجف بعد ثوان لا يجددها *** إلا صقيل بهه الأعناق تُختذم

وهكذا دأبهم من يوم شأنهم *** إذ لا يدوم لهم عهد ولا ذمم

إلا على مركب الإذلال يحملهم *** عليه شاكي سلاح الحرب مقتحم

ما هذه الحال إلا حال من خمدت *** نار الحمية فيه ما لها ضرم

يلهون بالسلم أعراضاً وإخوتهم *** في القدس صرعى فلا قربى ولا رحم

أين الحمية إذ أنتم وهم عربا *** فنارها في قلوب العرب تضطرم

أيُقتلون وأنتم تنظرون لهم *** فلا انتخاء سوى أن تنظروا لهموا

كأنما أنتموا في دار مخيلة *** أو مسرح فيهما الأحداث تنتظم

أين الحمية شعب الرافدين غدا *** تحت الحصار وتحت القصف ينحطم

فما يراها له إلا كما وصفت *** بكماء عاجزة في أذنها صمم

أعوذ بالله من سلم به نطقت *** آياته أنه استسلام لا سلم

يا رحمة الله حلّي قبر من زحفت *** جيوشه نحو جيش الكفر تصطدم


يا رب هيّئ لنا من مثله بطلاً *** يخلص المسجد الأقصى وينتقم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.24 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]