عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-12-2020, 10:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,281
الدولة : Egypt
افتراضي المختصر المفيد في أصول الدعوة إلى الله تعالى

المختصر المفيد في أصول الدعوة إلى الله تعالى



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد : بقدر ما يلتزم الداعية إلى الله تعالى، بأصول الدعوة وتطبيقاتها، بقدر ما تكون دعوته مقبولة تُؤْتِي أُكُلَهَا وثمرتها بإذنه تعالى .


الأصل الأول الدعوة:
أن تكون وفق الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، والبداءة فيها بالأهم فالأهم .

ومن الأدلة :
قوله تعالى:قال تعالى : ﴿ {قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} ﴾[ يوسف: ١٠٨ ]
وقوله تعالى:
﴿ { وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِيٓ إِلَيۡهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ} ﴾[ الأنبياء : ٢٥ ].
وفي الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا « أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ : (ادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ » ) رواه البخاري ومسلم.


الأصل الثاني الداعية :
أن يكون مخلصاً متابعا النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته اتقى وأنقى الناس يأمر بالمعروف ويأتيه وينهى عن المنكر ولا يأتيه.

ومن الأدلة:
قوله تعالى : ﴿ {أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} ﴾[ البقرة: ٤٤ ].
وقد حكى الله قول شعيب عليه السلام لقومه :﴿ {وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنْهَاكُمْ عَنۡهُۚ} ﴾[ هود: ٨٨ ]


- الأصل الثالث المدعو :
تدعوه بالحكمة والموعظة الحسنة وبأقرب الطرق إلى هدايته، وتعرف من تدعو وأنواع من تدعو من الناس وكيف تدعوهم كل بحسبه وحاله.

ومن الأدلة:
قوله تعالى ﴿ {ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ} ﴾[ النحل: ١٢٥ ].
وقوله تعالى:{ {فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ} ﴾[آل عمران: ١٥٩ ].


والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

وكتبها يزن الغانم.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.45 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.90%)]