الموضوع: الجيل في خطرٍ
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-01-2021, 06:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,352
الدولة : Egypt
افتراضي الجيل في خطرٍ

الجيل في خطرٍ
شفيق ربابعة



يا قوم ما هذا الذي ينتابنا *** فالغزو جاء بليلة ظلماء
أجيالُنا سلكتْ دروباً كُنْهها *** سكرٌ وفحشٌ وازديادُ بلاء
والموبقات تكاثرت وترعرعتْ *** والجيلُ لاهٍ دبّ في الفحشاء
يا قوم عذراً ما بنا لمحيّرٌ *** أبناؤنا في حالة عرجاء
وبناتُنا في ذا الزمان بواقعٍ *** يُرثى له وبصورة كأداء
النتُ والتلفاز سم قاتلٌ *** و"الفيسُ بوكُّ" كمصدرٍ للداء
البثّ سوء والبرامج فتنةٌ *** سمٌ زعاف غاص في الأحشاء
طُرُقُ التواصل بالرذائل تنتهي *** والانحلال يسود في البيداء
فتتبّعوا أبناءكم وبناتكم *** وتمحّصوا أفعالهم بدهاء
سُبُلُ الضلالة في الحياة كثيرةٌ *** والمغرياتُ تزيدُ في الإغواء
كم في الحياة من المآسي بيننا *** فتنبّهوا يا معشر الآباء
هذا إلى التدخين يلهثُ مسْرعاً *** والبنت للمشروب في البطحاء
والمدمنون تكاثروا وتبجّحوا *** وتفاخروا بالفحْش والبلواء
وغدتْ أراجيل الشبيبة معلماً *** بمقاهيٍ ونواديٍ وقِباءِ
أمّا النفاق طريقه مسلوكة *** والغشّ منتشرٌ ببعض مِراء
الاختلاط هو الجريمة من درى *** بنتائج ما يجري في الأرجاء

حتّى الحشيشةُ سُرّبت لشبابنا *** وبدا التعاطي مُثْبتاً بدماء
ضَعُفَتْ عقيدة جيلنا ممّا جرى *** أوَ ترتضون بعيشةٍ عجفاء
ما أكثر الخلويّ فيه دمارنا *** والويل منه بُعَيْدَ كلِّ لقاء
يا قوم يكفي ما بنا ذا جيلنا *** ضلّوا الطريق ففكّروا بدواءِ
مستقبل الأجيال أسود قاتمٌ *** ما تمّ يكفي حان وقت شفاءِ
شرّ البليّة ترْكنا لصلاتنا *** ربّوا الشباب لدرء كلّ بلاءِ
زاد البلاء وقد نُضيّع جيلنا *** فتنبهوا بل محّصوا بجلاء
إنْ لم تهبّوا تُصْلحوا ما نابنا *** فترقّبوا منّي قصيدَ عزاء
تابع بنيكَ فلا تدعْهم لقمةً *** للفحش والأشرار والسفهاء
عودوا إلى القرآن أسّ نجاحنا *** وبما به صونٌ من الفحشاء






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.42 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.68%)]