عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-01-2021, 12:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,406
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الإجماع في اللغة العربية



4- ما جاء في شرح قول ابن الحاجب في موضوع ذي الزيادة: (وهمزة أَرْوَنانٍ[40] دون واوِها)[41].







قال: (أي: هي زيادة، لا واوه، والألف والنون زائدتان باتفاق؛ لأنه إما أن يكون أَفْعَلانَ، أو فَعْوَلانَ، الثاني منتفٍ، فيكون الأول)[42].







وقد فات اليزدي وزن آخر، وهو "أَفْوَعَال" فيما ذهب إليه ابن الأعرابي[43]، وقد ذكر العكبري كذلك لأرونان وزنًا آخر وهو "فَوْعَلان"؛ إذ قال: (والثالث: فَوْعَلانًا من أَرَن يأرَنُ أَرَنًا، وهو النشاط، فعلى هذا الهمزة والراء والنون أصول، فوزنه فَوْعَلان)[44].







يتبين من هذا النص أن هناك خطأً واضحًا؛ لأننا لو فرضنا أن الهمزة والراء والنون أصول، لكان وزنه "فَعْولانَ" لا "فَوْعَلانَ".







5- ما جاء في شرح قول ابن الحاجب: (فإن لم يكن فيه إظهار فبشبهة الاشتقاق كـ"ميم" مَوْظَب، ومَعْلًى)[45].







قال: (هذا هو القسم الذي لا تجامع الإظهار فيه شبهة الاشتقاق، وليس معها أغلب الوزنين، وقد ذكرنا أن العمل بالشبهة اتفاقًا، وذلك كقولهم: مَوْظَب ومَعْلًى.



فالأول: وهو اسم بقعة فلا ينصرف، إما أن يكون مَفْعَل من وَظَبَ، أو فَوْعَل من مَظَبَ، الثاني باطل؛ لأنه مهمل، فتعين الأول؛ لأنه مستعمل، والثاني وهو اسم رجل، وإما أن يكون مَفْعَلاً من علا، أو فَعْلى من مَعَلَ، الثاني غير جائز لإهماله، فتعين الأول لاستعماله)[46].







لتوضيح ما قاله اليزدي، أي: إن لم يكن فيه إظهار شاذ[47] على تقدير زيادة أية واحدة من الحرفين ترجّح شبهة الاشتقاق[48]، كميم "مَوْظَب" مع الواو، وكميم "مَعْلًى" مع الألف، فإن جعل ميم مَوْظب زائدة، فوزنه: مَفْعَل، وتركيبه من وَظَبَ، وهو بناء مستعمل، وإن جعل الواو زائدة فوزنه "فَوْعَل" وتركيبه من "مَظَبَ"، وهو تركيب غير مستعمل، وكذلك إن جعل ميم "مَعْلًى" زائدة، فوزنه "مَفْعَل"، وتركيبه "علا"، وهو تركيب مستعمل، وإن جعل الألف زائدة فوزنه "فَعْلى"، وتركيبه من "معل" وهو غير مستعمل.







وقد اعترض ركن الدين على كلام ابن الحاجب، بأن مثل "مَعَلَ" غير مستعمل، فقال: (وفيه نظر؛ لأنا لا نسلِّم أن التركيب من الميم والعين واللام مهمل، فإن صاحب الصحاح[49] قال: مَعَلَنِي عن حاجتي؛ أي: عَجِلَني، وذكر معاني أُخَرَ)[50]، وتابعه اليزدي كذلك في هذا الاعتراض[51].







وهناك أمثلة أخرى للاتفاق وردت في الشرح[52].







[1] ينظر: لسان العرب "جمع": 8 / 57، والمصباح المنير "جمع": 1 / 108.




[2] الحديث في: سنن أبي داود: 2 / 329، وسنن الترمذي: 3 / 99، والمعجم الكبير للطبراني: 23 / 196، 209، والسنن الكبرى للبيهقي: 4 / 339.




[3] ينظر: القاموس المحيط "جمع": 710، وتاج العروس "جمع": 20 / 463.




[4] ينظر: الكليات: 42.




[5] ينظر: الخصائص: 1 / 190، والاقتراح: 55.




[6] الاقتراح: 55، وينظر: ارتقاء السيادة: 55.




[7] شرح المقدمة المحسبة: 2 / 475.




[8] الضمير عائد إلى النصوص؛ إذ قال ابن بابشاذ قبل هذا الكلام: (إذ كان الاستقراء هو تتبع النصوص المذكورة والوقوف عندها، والإجماع هو إجماع العلماء بها)، شرح المقدمة المحسبة: 2 / 475.




[9] المصدر نفسه: 2 / 475.




[10] الخصائص: 1 / 190، وينظر: الاقتراح: 55.




[11] ينظر: الإنصاف: 1 / 26، 45، 61، 83، 2 / 67، 250.




[12] الكتاب: 2 / 19.




[13] المصدر نفسه: 2 / 391.




[14] الشاهد وأصول النحو في كتاب سيبويه: 433.




[15] ينظر: شرح التسهيل: 1 / 373، وقد تصرف فيه السيوطي.




[16] البيت في ديوانه: 167، وينظر: الكتاب: 1 / 60، والمقتضب: 4 / 191، والانتصار لسيبويه: 54، والتعليقة على كتاب سيبويه: 1 / 94، والمسائل المنثورة: 194.




[17] الاقتراح: 56، وينظر: داعي الفلاح: 238، 239.




[18] ينظر: الكتاب: 1 / 60.




[19] ينظر: الانتصار لسيبويه: 54، والتعليقة على كتاب سيبويه: 1 / 95.




[20] ينظر: المقتضب: 4 / 91، 92.




[21] ينظر: المسائل المنثورة: 194.




[22] ينظر: شرح السيرافي للكتاب: 1 / 329، 330.




[23] ينظر: النكت للشنتمري: 1 / 71، 72.




[24] ينظر: أسرار العربية: 92، وأوضح المسالك: 52.




[25] ينظر: شرح الشافية لليزدي: 1 / 513.




[26] ينظر: الخصائص: 2 / 391، والاقتراح: 63.




[27] شرح الشافية لليزدي: 2 / 804، 805.




[28] ينظر: سر صناعة الإعراب: 1 / 60، والممتع: 2 / 668، وشرح الشافية للرضي: 3 / 250، والارتشاف: 1 / 5.




[29] شرح الشافية لليزدي: 2 / 985.




[30] أي: قلبوا الواو ياءً؛ لاجتماع الواو والياء وسبق إحداهما بالسكون، وأدغموا لتلاقي المتماثلين الياء الساكنة والياء المتحركة.




[31] شرح الشافية لليزدي: 1 / 317، وينظر: التكملة: 499.




[32] ينظر: الكتاب: 3 / 471.




[33] ينظر: النكت للشنتمري: 2 / 504، والمفصل: 177، وشرح الشافية لركن الدين: 1 / 342.




[34] أي: مذهب سيبويه ومن تابعه.




[35] شرح الشافية لليزدي: 1 / 321.




[36] الكتاب: 3 / 471.




[37] ينظر: الصحاح "جرض": 3 / 1069، ولسان العرب "جرض": 7 / 131.




[38] في الصحاح "جلخ": 1 / 420 (الجلواخ: الوادي الواسع الممتلئ).




[39] شرح الشافية لليزدي: 1 / 591، وينظر: الكتاب: 4 / 325، والمنصف: 121، والممتع: 1 / 154.




[40] في لسان العرب "رنن": 13 / 187 (يوم أَرْوَنَان: شديد في كل شيء).




[41] الشافية في علم التصريف: 79.




[42] شرح الشافية لليزدي: 2 / 684، وينظر: الكتاب: 4 / 248، والممتع: 1 / 96، وشرح الشافية لركن الدين: 2 / 643.




[43] ينظر: الخصائص: 3 / 287، والمحكم والمحيط الأعظم: 10 / 227، والمخصص: 2 / 398.




[44] اللباب للعكبري: 433.




[45] الشافية في علم التصريف: 80.




[46] شرح الشافية لليزدي: 2 / 698، 699، وينظر: مفتاح العلوم: 29، وشرح الشافية للرضي: 2 / 388، وشرح الشافية لركن الدين: 2 / 653.




[47] بيَّن اليزدي في شرحه: 2 / 692 معنى الإظهار الشاذ فقال: (ألا يكون مقتضى الإدغام مترتبًا عليه في كلمة زائدة على ثلاثة أحرف، ولا يقال لمثل ما في سُرُر: إنه إظهار شاذ، لكن إظهار فقط).




[48] معنى شبهة الاشتقاق: هو أن نجد لهذا البناء بناءً آخر موافقًا له في الحروف الأصول من غير أن نعلم موافقته إياه في المعنى الأصلي، ومن هنا اشتبه أنه منه أو لا؛ ينظر: شرح الشافية للنظام: 224.




[49] ينظر: الصحاح "معل": 5 / 1819 وقد سبَقه في ذلك صاحب العين؛ ينظر: العين: 2 / 154.




[50] شرح الشافية لركن الدين: 2 / 654.




[51] شرح الشافية لليزدي: 2 / 699.




[52] ينظر: المصدر نفسه: 1 / 163، 353، 375، 562، 2 / 666، 689، 692، 695.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.67%)]